غزة والاستعداد للحرب القادمة

[وليد شادى]

هل تعتبر ان قوله تعالى كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله ينطبق عليهم

وبعدين وبكل تجريد انا افهمها هكذا عندما تلطم وجه احدهم فان الحر ينتفض للطمته كله
ولكن الذين لا يستطيعون رد اللطمة يربتون على الخد الملطوم وكان الاهانة كانت له وحده

ربما كانت لطمات هؤلاء لاعز من فينا واكرم من فينا وانقى من فينا هى اللطمة التى يفيق على اثرها جسد الصريع

يموت احدنا لا له ولا عليه فتطوى صفحته
ويموت اخر وله حق قيفنى وبيفى الحق الى ان يستوفى
الا ترى ان ارواح الشهداء باتت تجرى فى اجساد الاحياء معلية قيمة الحق واضعة الحياة فى قيمتها الحقيقية
كلما زاد العدوان زادت قيمة الحق لان العدوان ليس على الضعيف ولكن على ملك الملك رب الضعفاء والمساكين
كل ما تراه عيناك لن يجاوز الا ان يكون يقين ابيض واضح ساطع بالحق او انغماس اسود مر بالباطل اتقاءا له او طمعا فى مهادنته

الاب حين يبدا فى المفاضلة بين ابناءه يفقد احساسه بالابوة ونحن اباء ابناءنا نخاف عليهم ونحلم بوهم حمايتهم ولكن حقيقة الامر ان من تجهز لركوب صهوة جواد الحق هم من ينتظر ولكن من امل السلامة ادخرت له فى الدنيا الملامة وفى الاخرة الندامة نحن نفقد معنانا شئ فشئ ومن فقد معناه لا قيمة له بشئ

ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين