*فوائد لغوية*
-الفرق بين "إنما" و "أنما"-
1- (إنما) بكسر الهمزة : تدل على أنه سيأتي بعدها خبر لا يجهله المخاطب ولا يستطيع أن ينكره ، وهذا واضح فيما جاء بعد قوله تعالى : ( إنما أنا بشر مثلكم ) فالمخاطبون من كفار مكة لم يشكوا في بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ، فهم يعرفون نسبه ويرونه يأكل ويشرب ويتزوج وينجب ويمشي في الأسواق بينهم ، فهذا أمر لا ينكرونه ولا يجادلون فيه لذلك جاء التعبير في التأكيد هنا بكسر همزة (إنما) .
2- (أنما) بفتح الهمزة : تدل على أنه سيأتي بعدها خبر لا يعلمه السامع وربما ينكره ويجادل فيه ويرفضه ويدفعه ولا يقبله ، وهذا واضح فيما جاء بعد قوله تعالى : ( أنما إلهكم إله واحد ) ، فقد كان كفار مكة ينكرون تفرد الله بالعبادة ويشركون معه آلهة أخرى كما قال الله تعالى على لسانهم في آية أخرى : " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب "
تحياتي ..