|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-05-2024, 02:31 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
*** فصول العمـر ***
فصـول العمـر سـمر أحمد تغلبي أعدني إليَّ وخذْ ما تشاءُ من الذِّكرياتْ أعِدْني ولا تستزدْني فإنّي هَطولٌ عَجولٌ إذا ما الحياةُ غَدَتْ كالحياةْ أعدني إليَّ فإنّي أَضعْتُ شَغافي وصَوْتي ونَبْضي وبوصَلةً كان فيها انْعِطافي إلى الحُبِّ، للشِّعرِ، للأغنياتْ أعدني إلى ألقِ الطفلِ فيّْ وخذني إلى شوقِ صوتي النديّْ وقل ما تشاءُ فإنَّ الزهورَ أبتْ أنْ تسيرَ بعطرٍ إليّْ وأرخَتْ بشالِ الغَوى تشتكي من ضريحٍ دفنْتُ بِجُوَّاهُ عمري البهيّْ تعالَ إليّْ لعلَّ زماني يؤوبُ إلى مسرحٍ للعرائسِ فيه البراءةُ فيه الطفولةُ والأمنياتْ أعدني إليَّ فإني هَرِمْتُ وإني هُزمتُ وإني من العمرِ يوماً هَربتُ ورحتُ أداري بحمقٍ صداهُ وأرسمُ لَوني الوحيدَ لظلِّ حياةٍ غدَتْ كالمماتْ أعدني إليَّ فإني بَعُدتُ بَعُدتُ بَعُدتُ وكانَ الرّجوعُ مُهابا فصارَ الخضوعُ سَرابا فَرُحْتُ أُمدِّدُ روحي على الأُفْقِ أبحثُ عنْ مَلْجأٍ لِسُنُونُوِ فكرٍ تمطّى كثيراً لعلَّ رؤاهُ تُجاوِرُ شمسَ المروجِ وتُزهِرْ لعلَّ الخُطا تستريحُ قليلاً من الغيمِ مما يَعيثُ ضَباباً فيَشقى السَّحابُ بشوقٍ لِيُمطِرْ لماذا يُلَوِّحُ حبرٌ لِصمتي؟ يراودُه أن يقولَ فيبهرْ هلِ القولُ في زمنِ الإمَّعاتِ يُدَوّي فيحيي اليباسَ ويملأَ بالعطرِ أفْقاً تمادى فبلَّلَ شوقَ الرُّؤى السابحاتْ؟ أعِدْني إليَّ فإني بشوقٍ إليَّ إليّْ سأنثرُ عطراً وأمسحُ دمعاً وأَنْطِقُ شكراً إليكَ إليّْ وأَلبِسُني كاحتواءِ السَّماءْ غيومَ ربيعٍ بليلِ خريفٍ وشمساً وصيفاً ودفْقَ مطرْ سينبتُ في دهريَ الكستناءْ وزهرةُ عشقٍ تمدُّ وريقاتِها للقمرْ وتنفخُ عطراً ليُحْيي الرفاتْ أعدني إليّ أعدني إليكَ فأنتَ أنا واتّحاديَ فيكَ يعيدُ إلى العمرِ نبضَ الحياةْ |
|||
16-05-2024, 10:07 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: *** فصول العمـر ***
انتقاءة مائزة
|
|||||
|
|