|
|
منتـدى الشعـر المنثور مدرسة فرضت نفسها على الساحة بكل قوة واقتدار، وهنا نعانق مبدعيها ومريديها في توليفة لا تخلو من إيقاع.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2015, 05:52 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حكايتي و الشعر !
في حضن المسكونة بالري أضم الشعر في انتظاري المهترئ على وخزات الجوع أهدهده أرطب حزنه بقبلة على الكتف و أخرى على البطن الموجوع ثم أطلقه في جناح عصفور لشجرة التوت تلون أشجانه بعسلها ليخرج عن صمته و يغني ! شكتني المكبولة إلى غضب القادم بدلال ناعقة فآتاها ملبيا غصتها أوحت إليه بما يرى و ما لا يرى دنا حتى طالتني نقمته قيدني و أطلقها : كل هواء العالم لن يعطيها شبعا لن يعطيك ساقين نضاحتين لتطال كفاك الشمس و الشعر هواء يا ابن الريح الثرثارة ! كانت تبكي الصمت والخنوع ثم جفلت في فوضى حتى أدركت النهر في خلوة قيلولته فاشطط وهاجت شهوته للقمع .. و الري الصاخب ! أضم جذع الشجرة شاهدي الطيب تداعب بأوراقها دمعاتي يشدو الشعر فوق غصون الحزن تختفي تجاعيد الناقم وتسرح فوق الوجه المبلول أجنحة من حناء وزبرجد أصبح و الشجرة بين الأرض و النهر ثمة سماء تخرج من بطونها أقمار فضية فيزقزق عصفور مرتشفا وجعي ! في حجر محجور أحكمت على الشعر مغاليق أتسلقها – خلسة - حين ينهشني حنيني إليه دون علمي ! |
|||
01-06-2015, 01:51 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: حكايتي و الشعر !
سأعود للنص بإذن الله |
|||
01-06-2015, 11:56 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: حكايتي و الشعر !
اقتباس:
في بحر المغرب والشفق إزار رويدا تخلعه الشمس فائرة الشوق و يخلعها ليسبح في سرب طيور يودع زرقته ويطوي عن وهني الزاعق السكة ما بين الهجر و ما تناثر من صهد العشق والسالك خوفي وجيوب نهاري الملأى بالثرثرة و أسرار البحر ! الخوف لئيم شغوف بدهس أعناق الوقت لف الصمت و الهواجس كحصائر طليق كطائر يستجلي أرواح المراق يلاحق بجناحيه أزيز خلايا الشوق المتربص في ألواح دوارة تكشف كذب رفاق الليل و أنا في أنياب اللحظة أمنية تصهل قبل الموت تستدفئ بالخوف وكلمات موارة ضربتها الشمس بكف نزقة قبل أن تصبح بيتا يسكنه الشعر ! الشجر يرتب ذاكرته يرص عشاق الليل حسب مواقيت السهد عميق الصمت كظهيرة ثقل عليها الهم ليس وحيدا كما أنبأني جدي حين قرر أن يتركني كي أؤنس شجرة أسلافه وغفل عن كشف خبيئتها الأقمار التي كستها بتنورتها كقبة سندسية كاشفتني بسرها و صمته فاحتميت بها .. و استظلت بي و لم يدر الغائب .. أن شجرته لا يحرسها شبح هائم ! |
||||
|
|