لا تشرك بوخز صبابتي ؛ فأعصرني خمرا على شفتيك !

[ربيع عبد الرحمن]

لا تشرك بوخز صبابتي .. فأعصرني خمرا .. على شفتيك !


حين تكون على زهر اشتهائي
تتراكض الحمى كوعول
لهاثة قفزاتها على العشب
تضم أنفاسك لهيبا ..
ترنحا تهذي باشتعالات
لا تعبر السدرة إلا و الروح
شادية .. في اصطلاء الثنايا
فاحتسيني فجرا من صبابات
قيلولة من لظى
و مائدة تفيض بصرع الندى
ما بين مساء وليل ..
أنت أقماره .. و السماء أنا !


قال : أنهار خمرك عميق سرها
ما بلغتها ..
ليس قبل انهيار تمائم النكوص
ليزهر عشب اليقين في فوارسي
قالت : هبني من لدنك غيورا
ألا تغادر خمرتي ..
تشرك أنفاسا ليست لك
و عيونا لا تحفظ متعتي
وسر رمادي ؟!


تشابهت عليه المقل
وشجر يتهادى على زنديه

كوتر مشدود
وجع مدود
وأطياف شهود
مطعونا بما أشرك
حل في أعشاب بحرها فيضا !



( هاجس ) :

لا تثخني نجوى النخيل
قلب الجمار خذول بوردته
مسكون بأحاديث الريح
و شوارد الصعاليك
خلي بينه و الرحيل في نذير من شطط !


( رؤية ) :
.................................
................................
ونهار يستوي على كفوف الشجن
ثم يتعكز على زنودها
مضطجعا بين أوراقها ..
يختفي .. و كذا حين تقتاتنا
الاشتهاءات
اختلال التل تحت مناجل الكحت
انتهاء مطرود ومزدجر
يساقط إلي القعر وبذيله مجدولة نهايات !
فلا تشرك بوخز صبابتي ..
فأعصرني خمرا .. على شفتيك !

[عماد الحمداني]

لا تثخني نجوى النخيل
قلب الجمار خذول بوردته
مسكون بأحاديث الريح
و شوارد الصعاليك
خلي بينه و الرحيل في نذير من شطط !


هل كانت ياسيدي نفس تلك النجوى
التي كتبناها بدفاترنا
او تلك المحارات التي رافقت خطواتنا على حواف الشواطيء
وحفظت صبابتي خمرا على شفتيك
هل كانت تلك نفس الاسباب التي جعلتنا نستبدل ثياب الاشتهاء
ونخلد لأشتعالات الروح
هل تعرف
أننا نستسلم للغموض الذي يسكن أحاديث الريح
هل كنت تعرف ياسيدي ..



الاستاذ الرائع ربيع
رائعه اخرى من روائعك اتعلم منها كيف يكون النبض حريقا يشعل غابات الروح
محبتي لك

[راحيل الأيسر]

وهكذا نحن نوقد لشتاءاتنا المدافيء ..
نستحضر من ضباب الذاكرة طيوفا عمروا ضفافها ..
ننسل بجسدنا المرهق لنتفيأ ظلال السكون ، تنتشي الجوارح بلذة انسكابات بوحنا الصموت في خدر الحس .
تغذي جسدا مدنفا بالفقد .
ماذا لو خامرنا صمتنا ، وتعمدنا أن نعجننا به ..
هل سينساب الموت وئيدا إلى أوصالنا الموعوكة بالوفاء ..
ماذا لو لذنا بهدأة مفتعلة نتقي بها تصاعد أوار رغبة البوح داخلنا ،وضجيج قيامة شعر نبعث إليه من مراقدنا عراة نتلو على الناس مافي صحائفنا ( دواخلنا ) .

هل سنحمي ذلك المجروح الذي يتقرفص بزاوية ضيقة في ذواتنا من قطيع عيون ترعاها الفضول ..

لذا بعضنا يلقي الخمار على يقينه المستتر ، يلوذ بلواعجه ، كي لا يطوف بها ليلا على حوانيت الأماني العجاف ..



أستاذي / ربيع

شاهق حرفك ، أعيانا بلوغ سموقه ..
أقرأه من زاويتي ، قابل هو للتشكيل كيفما يراه عين المتلقي وهذا سر توهجه ..

نتعلم منك دائما ..

تقبل التقدير والدعاء ..

[ربيع عبد الرحمن]

الشاعر الجميل عماد
شكرا سيدي على هذا التفاعل الحي و تلك الآبقة
و شكرا لهذا النص الذي أتى بك إليّ لتغرق ظلمتي بنورك !


محبتي

[ربيع عبد الرحمن]

أنتِ لا تسافري في النص متخففة
بل محملة بقمح بيادرك الغنية
و هذه واحدة من كثير .. تتجسد في حروفك و عطائك الزاخر !

شكرا لك و كثيرا راحيل
الأديبة الكبيرة التي أعشق حرفها !

تقديري و احترامي