الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-2006, 04:58 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


Lightbulb النسوة والمقام العراقي / منقول

عَرفت ساحة الغناء العراقية أصوات نسائية عذبة، تركت بصماتها الواضحة على تاريخ الأغنية العراقية، فمنذ بداية العقد الثالث من القرن الماضي ظهرت أصوات شجية بألوان غنائية جديدة لم تسمعها الأذن العراقية من قبل، يعود الفضل في أغلب لأحيان إلى الموسيقيين الكبيرين صالح الكويتي وشقيقه داود الكويتي، فمنهن من اهتممن بالغناء الريفي ومنهن من أخذن الأغنية البغدادية الخفيفة لوناً غنائياُ خاص بهن، إلا أن القاسم المشترك بينهن، هو أنهن جميعاً قد غنين المقام العراقي في بداية حياتهن الفنية، والسبب يعود إلى طرق الاختبار الموسيقية التي كانت سائدة آنذاك والتي تعتمد اعتماداً كلياً على المقام العراقي.

كثيراً ما تثار الآراء حول قدرة المرأة على أدائها للمقامات العراقية فأنت تجد بعض المتابعين يميلون إلى الاعتقاد بقدرة المرأة على أداء المقام العراقي، في حين تجد البعض الآخر يرى أن صوت المرأة لا يصلح لأداء المقامات، على الرغم من أن ساحة الغناء العراقية والدول المجاورة لها قد عرفت أصوات نسائية جميلة جداً اختصصن بغناء المقام، ونذكر على وجه الخصوص مطربات المقام الإيرانيات بأصواتهن الجميلة والقوية مثل المطربة " هايدة " و أختها المطربة " مهستي " وكذلك المطربة " حميره "، وهناك غيرهن الكثيرات على ساحة الغناء التركية.

وبالعودة إلى ساحة الغناء العراقية، ولتسليط الضوء حول مدى إسهام المغنية العراقية في أداء المقام العراقي، نجد أن من بين المطربات العراقيات اللواتي اشتهرن بأداء المقام العراقي المرحومة صديقة الملاية التي كانت تؤدي بعض المقامات كمقام البهيرزاوي الذي اشتهرت به ومقام الحكيمي والمدمي والمحمودي والجبوري، وغير صديقة الملاية هناك المرحومة زهور حسين التي أدت بعض أغنياتها بنغم الدشت وهو من المقامات التي تغنى باللغة العربية الفصحى، وهناك بعض المغنيات يؤدين الأبوذية فقط مثل سليمة مراد وسلطانة يوسف ولميعة توفيق ووحيدة خليل، وكذلك الفنانة مائدة نزهت وعفيفة اسكندر وأنوار عبد الوهاب، وفريدة محمد علي، وهذه الأخيرة لم أستطيع أن اعثر على مصدر موثوق يعينني على تناولها بالشكل المطلوب على الرغم من إنها لاتزال تقيم الحفلات الغنائية في الدول العربية والأوربية مع فرقتها التي تضم أشهر عازفي موسيقى المقام العراقي.

صديقة الملاية:

هي أول مطربة عراقية غنت من دار الإذاعة العراقية عام 1936. تعلمت صديقة الملاية أداء المقامات العراقية بأصولها الصحيحة خصوصاً الصعبة منها على قارئ المقام العراقي المرحوم رشيد القندرجي، فأجادت غناء المقام إجادة متميزة، حتى أصبحت مطربة بغداد والعراق التي يشار إليها بالبنان. اسمها الحقيقي فرجة عباس، ولكنها غيرت اسمها رسمياً إلى صديقة صالح موسى، من مواليد بغداد 1901. بدأت صديقة الملاية حياتها ( ملاية – قارئة في المناسبات الدينية )، إلا أنها احترفت الغناء عام 1918، وسجلت عام 1923 مجموعة من الأسطوانات، وكانت نجمة ليالي الطرب منذ العشرينيات من القرن الماضي حتى حلول الستينيات منه، فهي المطربة التي ألمت بأصول المقامات والابوذية البغدادية. رخيمة الصوت مجيدة الأداء على الفطرة وكانت على رأس قائمة المطربين الذين يدعون لحفلات وجهاء بغداد حينذاك. بعد دخولها عالم الغناء العراقي عن طرق الإذاعة العراقية، عملت صديقة الملاية مطربة دائمة الحضور في " ملهى الشورجة " القريب من سوق الشورجة آنذاك، لكن الزمن لعب دوره القاسي في حياة هذه المطربة، حيث لم تحتفظ لها مكتبات الأشرطة إلا بالقليل والنادر من أغنياتها الكثيرة التي ذهبت أدراج الرياح. من أغانيها التي اشتهرت بها هذه المطربة والتي لا تزال تتردد على ألسن العراقيين أغنية " الأفندي " و " الجار خويه الجار " و " يا صياد السمك " و " فراقهم بكاني " و " على جسر المسيب " وغيرها الكثير من الأغاني العراقي التي تعد في وقتنا الحاضر من أهم الأغنيات التراثية العراقية، والجدير بالذكر إن أكثر الأغاني التي غنتها المطربة صديقة الملاية قد لحنها الموسيقار صالح الكويتي وشقيقه داود الكويتي، ولها أغنية ذات خصوصية مميزة، وهي الأغنية التي قامت بنظم كلماتها حين سماعها في 13 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1929 خبر انتحار رئيس الوزراء العراقي محسن السعدون أيام الحكم الملكي على العراق، إلا أن هذه الأغنية اختفت بقرار سياسي آنذاك، ولكن بعض العراقيين من محبي هذه المطربة قد احتفظوا بتسجيل هذه الأغنية. اشتهرت المطربة صديقة الملاية بأداء مقام " البهيرزاوي " الذي أتت تسميته نسبة إلى مدينة ( بهرز ) إحدى مدن محافظة ديالى التي تقع في شمال شرق بغداد، ويعتمد هذا المقام على نغمة البيات، كذلك اشتهرت في أداء مقام الحكيمي والمدمي والمحمودي والجبوري. توفيت صديقة الملاية في شهر نيسان من العام 1969 عن عمر يناهز الثماني والستين عام.

زهور حسين:

يجب أن يتوفر في صوت مؤدي المقام الدرجات الصوتية الكاملة بين القرار والجواب، والجواب والجواب، فإذا نقص واحد من هذه الدرجات لا يمكن للمغني أن يؤدي جميع المقامات وإنما يقتصر أدائه على مقامات معينة تتلاءم مع درجات صوته، ومن هنا نجد أن المطربة زهور حسين قد برعت في أداء أطوار غنائية مهمة مثل " الدشت " وهو مقام نغمه حسيني واستقراره على درجة ( الدوكاه ) ويغنى مع الإيقاع، ووزنه الوحدة، وكذلك اشتهرت في أداء مقام العنيسي والمحبوب والمستطيل، و زهور حسين موهبة غناية رحلت قبل الأوان، وهي مطربة مبدعة، كانت أميرة مرحلتها في دنيا الغناء، ماهرة في أداء الغناء الريف والمدينة معاً وكانت غريدة ملاهي بغداد خلال الخمسينيات والستينيات، حيث كان ملهى " أبو نؤاس " يزدحم بالمعجبين بصوتها في تلك الحقبة الزمنية، وكان هذا الملهى يقع في جانب ساحة التحرير ببغداد آنذاك. وعن طريق الإذاعة وصل صوت المطربة زهور حسين إلى الناس حتى صار حديثهم، وراح الشعراء والملحنين يتهافتون عليها ويعرضون عليها أشعارهم وألحانهم، وسعيد الحظ من كانت زهور حسين تحي حفلة زفافه في تلك الفترة، فزهور حسين تمتلك حنجرة رائعة النبرات ومهيأة لغناء المقامات والأغاني الريفية بنفس الوقت، والمؤسف إنها رحلت قبل أن تستقر أجهزة التلفزيون في بغداد. تحتفظ دار الإذاعة العراقية بمجموعة فقيرة من أغنياتها الكثيرة التي ذهبت أدراج الرياح عندما كان البث الإذاعي حي وعلى الهواء، وقد رحلت زهور حسين في عنفوان شبابها وفي أوج شهرتها في الغناء. بحادث مؤسف بين بغداد والحلة عندما كانت تقود سيارتها ومعها شقيقتها لغرض زيارة زوجها.

زكية جورج

غنت زكية جورج أجمل الأغاني العراقية والتي وضع ألحانها داود الكويتي وشقيقه صالح مثل " تاذيني " و " يا أهل الخلك " و " وين رايح وين " و " بيش ابلشت يا بو بشت " و " قلبي خلص ملت بالوعود " و " يا بلبل غنى جيراناً ". هي تلك الفتاة التي جاءت إلى بغداد قادمة من مدينة حلب لتعمل راقصة في إحدى الملاهي البغدادية، حيث لم يكن يتعدى طموحها وهي قادمة إلى بغداد حدود الرقص وكسب العيش من هذه المهنة، فاشتغلت في " ملهى صالح بطاط " عام 1926، حيث بقية في مهنة الرقص حتى أن قابلت الموسيقي الفنان صالح الكويتي وشقيقه داود الكويتي ليصبح هؤلاء الثلاثة عنواناً للأغنية البغدادية الحديثة، عندما اقتنعت زكية جورج بآراء صالح وداود الكويتيان، حول حلاوة الصوت الذي تمتلكه والتي لم تكن تعرفه من قبل، تركت الرقص واستقرت على الغناء وتغير اسمها من " فاطمة " وهو اسمها الحقيقي، إلى زكية جورج. هام بها الكثيرون حباً، وكان على رأسهم الشاعران أكرم أحمد و كمال نصرت اللذان لم يستطيعا أن يخفيا حبهما إلى ذلك الكروان الصداح، فذاع خبرهما بين الناس، فكتبا لها قصائد غنائية عززت من مكانتها بين المغنيات. وعن الصحفيين الذين عرفوها أيضاً صادق الأزدي الذي كتب عنها في مجلة " قرندل " ونشر صورها في الصفحة الأخيرة المخصصة لمغنيات وراقصات الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات. إلا أن علاقتها الكبيرة كانت مع " بكر صدقي " الذي قاد انقلاباً عسكرياً معروفاً عام 1936. كانت زكية جورج تتمتع بصوت حلبي جميل ومميز وحلاوة نطقها يمتزج بحلاوة النطق البغدادي، وتعتبر أهم مغنية رائدة في الغناء العراقي، رحلت زكية جورج إلى حلب تاركةً بغداد في عام 1955 حيث قضت بقية عمرها مستندة إلى بعض المال الذي جمعته أثناء وجودها ببغداد، لكنها بعد نفاذ ما عندها من مال، اضطرت إلى العمل في أحد مصانع النسيج، حتى توفيت عام 1960.

سليمة مراد (سليمة باشا )

تعد سليمة مراد إحدى قمم الغناء الأساسية التي قام عليها ذوق عاشقي الغناء العراقي منذ أواسط العقد الثاني من القرن المنصرم، حيث احتلت مكانة مرموقة في عالم الغناء العراقي، وكانت من الشواغل الفنية في ذلك الزمان، إذ هي لم تتعرش قلوب الناس فحسب، بل أصبحت تتميز بحضورها الاجتماعي المرموق، حتى أصبح البعض من المعجبين يقدم لها سندات ملكية عقارات مقابل لقاء أو اهتمام عابر. على الرغم من أنها تنتمي إلى الديانة اليهودية إلا أنها لم تغادر العراق أيام حملة تهجير اليهود إلى إسرائيل، عندما عمدت الحومة الملكية العراقية إلى إسقاط الجنسية العراقية عن كل اليهود لإجبارهم على الرحيل إلى فلسطين المحتلة " إسرائيل "، وبقيت في العراق حيث استمرت في ممارسة الغناء حتى السنوات الأخيرة من عمرها، وقد تحولت في آخر أيامها إلى إدارة الملهى الذي فتحته بالإشتراك مع زوجها المطرب ناظم الغزالي الذي غنى العديد من أغانيها القديمة، لأنها وكما هو معروف قد سبقته في الغناء.

حصلت سليمة مراد على لقب ( باشا ) من رئيس وزراء العهد الملكي نوري سعيد الذي كان معجباً بها، كما حصلت على مديح كوكب الشرق أم كلثوم التي زارت العراق وغنت في ملهى الهلال عام 1935. تعتبر سليمة مراد ذات الفضل الكبير في شهرت المطرب ناظم الغزالي، فهي التي عرفته إلى الملحن ناظم نعيم الذي لحن له العديد من الأغاني، وكذلك هي التي أدخلته إلى صالونها الذي كان ينعقد كل يوم خميس وجمعة من الأسبوع ويحضره وزراء العهد الملكي وفنانون وعازفون بينهم ناظم نعيم وكريم بدر وروحي الخماش وسالم حسين، وهي التي ذللت كل العقبات التي واجهة المطرب ناظم الغزالي في مسيرته الفنية، ولكن، ورغم صعود هذه المطربة سلم الشهرة فقد كان يترصدها الخسران والأحزان والوحدة، حتى وصلت إلى مرحلة الانسحاب من الحياة العامة، فإلى جانب أعباء العمر الشائخ، وتعاسة العيش خارج الأضواء، أُتهمت بأنها هي التي قتلت زوجها المطرب ناظم الغزالي الذي كان يصغرها بسنين عديدة، ولولا وضوح الأدلة على براءتها لكانت قد راحت ضحية الإشاعات والدسائس.

غنت عدة أغاني من تلحين صالح الكويتي وداود أكرم وداود الكويتي، فمن منا لا يتذكر موشح " أيها الساقي إليك المشتكى " والذي لحنه الملحن داود أكرم، وأغنية " قلبك صخر جلمود " للموسيقار صالح الكويتي. شاركت المطربة سليمة مراد في الاهتمام الذي حظيت به من قبل الكويتيين صالح وداود، المطربة سلطانة يوسف التي غنت على مسارح الموصل عشرات السنين. والتي تنتمي إلى الديانة اليهودية، إلا أنها حذت حذو زميلتها سليمة مراد، ولم تغادر العراق أيام حملة تهجير اليهود إلى إسرائيل. ولهذه المطربة عدة أغاني تعد من أمل الأغاني العراقية والتي كانت من تلاحين الأخوين صالح الكويتي وداود الكويتي.

لميعة توفيق

صوت قوي النبرات ريفي النكهة مدني الصدى .. حالفها الحظ فأحتفظ لها التلفزيون العراقي بأغنيات مصورة تعد على عدد أصابع اليد، اهتمت بالغناء على خشبة المسارح الليلية أكثر من اهتمامها بالغناء الإذاعي، طبقتها الصوتية عالية جداً وخزينها من الأغاني الإذاعية لا يتجاوز الخمسة والثلاثين أغنية بالرغم من رحلتها الطويلة مع الغناء، وهي تجيد الغناء لأطوار الأبوذية والسويحلي والنايل بشكل جيد وجميل، لكنها ظلت حبيسة المسارح، وقد برعت في غناء ( الهجع ) منذ عام 1953 عندما سمعته في منطقة المشخاب، وهذا النوع من الغناء تشتهر به مناطق الفرات الأوسط من العراق، وهو غناء راقص يعتمد في أغلب الأحيان على آلة موسيقية واحدة هي الطبلة. من أغانيها المشهورة، " هذا الحلو كاتلني يعمه " و " شفته وبالعجل حبيته والله " والأغنيتان من ألحان الملحن محمد نوشي، ولها أغنية " يا الولد يا أبني " التي ذاع صيتها بسرعة مذهلة في البيوتات العراقية لخصوصيتها المحلية البحتة.

ابتعدت المطربة لميعة توفيق عن الغناء في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم بعد أن مرت بمرحلة نفسية صعبة.

وحيدة خليل

بدأت المطربة وحيدة خليل الغناء عام 1948 متأثرة بالسيدة أم كلثوم والمطربة ليلى مراد، ثم اتجهت إلى الغناء الريفي عند دخولها الإذاعة العراقية عام 1950، وكانت أول أغنية لها هي " يا يمه ذاك اهواي " من ألحان الفنان عباس جميل، ثم غنت عدة أغاني من ألحان الملحن العراقي ناظم نعيم. في نفس العام الذي دخلت فيه الإذاعة العراقية، سجلت لها شركات الأسطوانات مجموعة من الأسطوانات، كان أولها اسطوانة بعنوان " دللول يا الولد يا أبني ".

هي المطربة مريم عبدالله جمعة من عشيرة الكطارنة ومن مواليد محافظة البصرة، وقد أختير لها لقباً فنياً فاشتهرت باسم ( وحيدة خليلة ). في وقت قصير جداً وجدت وحيدة خليل نفسها في بغداد مطلوبة في البيوت والحفلات الخاصة، ولم تكتفي بذلك، حيث راحت تستكمل مسيرتها الفنية عن طريق الغناء في الملاهي التي كانت في ذلك الوقت حاضنة المغنيات والراقصات. المطربة وحيدة خليل مطربة جزيلة العطاء غنائياً، حيث تملأ ذاكرة المكتبة الغنائية العراقية بأعذب أغانيها، شجية الصوت، محدودة المساحة، عنيدة في الإعلان عن تاريخ ميلادها، تجيد الغناء الريفي الأصيل القريب من أذن المدينة، حلاوة الصوت ضل يرافقها حتى يومها الأخير، تحس النبرات الطفولية في صوتها وهي في العمر الذي لا يعرفه إلا الله وحده. وفي عام 1961 اشتركت المطربة وحيدة خليل في تمثيل فلم ( فجر الحرية ) وغنت فيه أغنيتها المشهورة " هذا منو دق الباب ".

أجادت المطربة حيدة خليل في غناء الكثير من الأطوار الغنائية مثل: الحياوي، المستطيل، الدشت، العنسي إلى جانب السويحلي والنايل والبستة، إلا أن أكثر أغانيها شهرة وحلاوة هي تلك التي كانت تؤديها بطور " الغافلي " حيث يغنى هذا الطور من سلم مقام البيات على درجة النوى " صول ".

لحنت وحيدة خليل لنفسها بعض الأغنيات، وكان أبرزها أغنيتها الشهيرة " أنا وخلي تسامرنا وحكينا "

مائدة نزهت

أحدثت مائدة نزهت انعطافاً جديداً ومهماً في مسيرة الأغنية العراقية حيث نقلت الأغنية العراقية من عالمها الحزين إلى مزاج الحداثة، مما حدث انقلاباً وتبديلاً ملحوظاً في ذوق المستمع العراقي، فهي تؤدي الكثير من أنواع الغناء العربي والعراقي لإمكانية صوتها من تأدية هذه الألوان، وهي قادرة على تأدية المقامات العراقية التي تتلاءم وتنسجم مع قابلية صوتها الذي يمتلك الدرجات الثلاث المطلوبة، حيث يتميز صوتها بطبقاته العالية الحادة النغم مع الحلاوة والجهارة في الأداء، ودليل على ذلك تسجيلها مقام " الحكيمي " الذي يعتمد على نغم السيكاه مع الجالغي البغدادي في السبعينيات من القرن المنصرم.

عندما كانت طالبة في المدرسة الإبتدائية كانت تردد أغاني أم كلثوم وليلى مراد وفريد الأطرش في المناسبات المدرسية، وقد تجرأت مرة وذهبت إلى الإذاعة لتجرب حظها في اختبار الصوت، ولم يتردد سامعوها في أن يعلنوا عن نجاحها المميز. ومنذ عام 1956 وهو العام الذي أفتتح فيه التلفزيون العراقي أصبحت المطربة مائدة نزهت نجمة شاشة التلفزيون العراقي، وبعد أن اشتهرت وثبت قدمها كمغنية متميزة اتجهت مائدة نزهت إلى غناء المقام العراقي، حيث كسبت معجبون جدد لها، وعن طريقها عرف أداء نسوي جديد للمقام العراقي لم يسمع من قبل على الرغم من أن هناك مطربات عراقيات قد سبقنها في هذا المجال. من الأغاني التي اشتهرت بها هذه المطربة الجليلة أغنية " توبه " وهي من تأليف وتلحين الفنان أحمد الخليل، و " كالو حلو " للملحن ناظم نعيم و " جنان عيونك " التي قام بتلحينها الموسيقار جميل سليم، وللمطربة مائدة نزهت ثلاثة أغاني كتب كلماتها الشاعر ذياب كزار ولحنها الملحن العراقي الكبير كوكب حمزة وهن " الحاصوده " و " همه ثلاثة للمدارس " و " أم زلوف " حيث تعد هذه الأغاني من أكثر أغاني مائدة نزهت شهرة، وهناك الكثير غيرها.

عُرفت المطربة العراقية مائدة نزهت بغنائها للقصائد الشعرية والمقامات العراقية، فلقد غنت قصائد لشعراء كثر، وكانت تلك الأغاني ناجحة وتجاوب معها الجمهور بشكل محسوس، حيث أنها تعتمد في عملها الفني على الإعتقاد بأن لثقافة المطرب أثرها الكبير في مستوى ونوع أغانيه. ومن الجدير بالذكر أن نعترف بأن هناك فريقين ممن يهتمون بالأغنية العراقية والمقام العراقي بالتحديد، فالمتابعون لتاريخ الأغنية العراقية والذين يميلون إلى الاعتقاد بقدرة المرأة على أداء المقام العراقي يتخذون من الفنانة مائدة نزهت دليلاً يؤكدون به اعتقادهم، أما الذين يقفون بالجانب الآخر من هذا الرأي فيحملون المطربة مائدة نزهت مسؤولية قبولها أداء المقام العراقي والاستمرار في تقديم ألوان صعبة منه.


منقول عن حسين السكاف






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
قديم 04-02-2006, 05:08 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

والله يا دكتور حقي انا مدمن على كاظم الساهر و سعدون جابر .عندك مانع يا دكتور ؟؟







 
رد مع اقتباس
قديم 04-02-2006, 05:47 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب ابوالعون
والله يا دكتور حقي انا مدمن على كاظم الساهر و سعدون جابر .عندك مانع يا دكتور ؟؟

لا مانع لدينا ... هما من تلاميذ هذه المدرسة العريقة ، ومن أتباعها






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فرناندو مارياس / العراق موضوعنا المشترك ـ منقول د . حقي إسماعيل منتدى الأدب العالمي والتراجم 2 24-01-2006 10:17 PM
مجلة جلجامش والفن العراقي د . حقي إسماعيل منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 6 13-01-2006 06:00 PM
قراءة في ملاحم العراق القديم / منقول ح 1 د . حقي إسماعيل منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 0 15-12-2005 11:17 PM
وما نيل المطالب بالتمني / موضوع منقول د . حقي إسماعيل منتدى الحوار الفكري العام 2 27-11-2005 01:16 AM
آثار الحرب النفسية على الطفل / د . لميس كاظم ( منقول ) ح 1 د . حقي إسماعيل منتدى الحوار الفكري العام 0 24-11-2005 11:07 AM

الساعة الآن 03:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط