صيام الحق !

[عبدالرزاق الياسري]

صُمْ صَومَ مَنْ يَنْأى عَنِ الفَحْشاءِ
واحْمِلْ لفَرْضِ الصَّوْمِ بالأعْضاءِ !
وابْعِدْ عَنِ الغَضَبِ السّريعِ لأنَّهُ
غَضَبٌ بصَدْرِ الجَهْلِ في السُّفَهاءِ !
فصِيامُ صِدْقٍ في ثِيابِ تَصَبُّرٍ
يَبْدو سَليمَ الحالِ في الشُّهَداءِ !
فهُمو الشَّهيدُ على الفُروضِ جَميعِها
وهُمو وَسيْلُ اللهِ لِلْعَلْياءِ !
وهُمو النَّبيُّ مُحمَّدٌ في عِتْرَةٍ
جاءَتْ بطُهْرِ الحالِ في الأنْباءِ !
والآلُ مِنْهُمْ في كمالِ طَهارَةٍ
حتّى الأخيرُ بغَيْبَةٍ وخَفاءِ !
اللهُ رَتَّبَهُمْ بجَعْلٍ كائِنٍ
مِنْ قَبْلِ خَلْقِ الكونِ والأشْياءِ !
ودَليلُ هذا في البَيانِ كما أتى
وبِقَولِ صِدْقٍ ذاعَ في الجُلَساءِ !
والقَوْلُ مِنْ عِنْدِ النَّبيِّ مُحَمَدٍ
في مَحْضَرِ الأصْحابِ والنُّجَباءِ !
فسُؤالُ (جابِرِ) للرّسولِ بمَجْلِسٍ
عَنْ أوَّلِ الأشْياءِ في الإبْراءِ !
فأتاهُ رَدٌّ مِنْ نَبيٍّ صادِقٍ
نوري ، فكانَ النُّورُ في الأنْحاءِ !
إذْ لا خَلائِقَ قَبْلَ نوري والّذي
بالحَقِّ أرْسَلَني إلى الجَمْعاءِ !
إنْسٌ وجانٌ والعوالِمُ كُلُّها
فبرَحْمَةٍ قَدْ كُنْتُ في الأضْواءِ !
والنُّورُ مِنّي في اشْتِقاقٍ آخَرٍ
نورُ الوَصيِّ وآخِرِ الوُزَراءِ !
ثُمْ اشْتِقاقٌ آخَرٌ مِنْ نورِنا
إذْ كانَ نورُ القُدْسِ في الزّهْراءِ !
ونُجومُ أسْباطٍ أتَوا مِنْ نورِنا
كانوا وعِنْدَ اللهِ في الخُلَفاءِ !
ثُمَّ المَلائِكُ قَدْ أتَتْ مِنْ نورِنا
ثُمَّ الخَلائِقُ بَعْدَهُمْ مِنْ ماءِ !
فطَوابِقٌ فيها السَماءُ بسَبْعَةٍ
خَلْقٌ وفيها في العَظيمِ النّائي !
أعْطَتْ وَلاءً صادِقاً لجَميعِنا
وبَدَتْ بطَوْعِ الأمْرِ بالإيْحاءِ !
إلاّ ابْنَ آدَمَ في العَنادِ مُطَوَّقٌ
ما كانَ في حالٍ على الإمْضاءِ !

[عبدالرحمن ا لخطيب]

يروق أن يتصرف الشاعر باللغة فيكون قبل ذلك عارفا بها، فمثلا الإبراء لأول مرة أرى استعمالها اسما، ولكن يحضرني سؤال هل هذا الاسم للفعل أبرأ بمعنى شفى أم للفعل برأ بمعنى خلق الذي أظن الشاعر يريده والاسم منه كما أعلم البرء

سلمت أيها الشاعر عبدالرزاق الياسري

[راحيل الأيسر]

الشاعر المكرم أخي الفاضل / عبد الرزاق الياسري

صاحب الحرف الملتزم والمعاني البهية
سخرت قلمك لرسائل سامية وكتبت في ذلك كل جميل بحرف رصين وبيان بديع ..


فلك التقدير دائما والاحترام وصادق الدعوات ..
بلغك الله ليلة القدر وقسم لك فيها من كل خير كتبه لعباده
الصالحين الطيبين المصطفين الأخيار ..

[عبدالرزاق الياسري]

نعم كما ظننتَ أخي الكريم عبدالرحمن الخطيب فهو البارئ الخالق ، محبتي لك ودوام الثبات على الإيمان .

[عبدالرزاق الياسري]

راحيل الأيسر رعاك الباري وحفظك من كل سوء ، دعائي لكم بدوام التوفيق الذي أنتم فيه تتنعمون .