ثَوْرَةُ الْشِّعْرِ - مطران العياشي

[مطران العياشي]

ثَوْرَةُ الْشِّعْرِ


فِـيْ هَـدْأَةِ الْنَّاْي شَابَ الْحَرْفُ وَالْأَلَقُ
وَدَنْــــدَنَ الْــصَّـبُّ وَالْآهَـــاتُ وَالْأَرَقُ

إِنْ لَــمْ نَـثِـقْ فِـيْ مُـعَانَاةٍ لَـنَا نَـطَقَتْ
فَـمَـنْ بِــهِ بَـعْـدَ أنَّــاتِ الْـجَـوَىْ نَـثِـقُ

الْـشِّعْرُ شَـجْو يَـرَاعٍ فَـاضَ مِـنْ حَزَنٍ
يَـبْـكِيْ حَـنِيْنًا فَـيَحْوِيْ عَـزْفَهُ الْـوَرَقُ

الْـشِّـعْرُ نَـسْـجٌ عَـلَـى شِـرْيَـانِ أَخْـيِلَةٍ
إِنْ لَــمْ نَـصُـغْ دَفْـقَـهُ فَـالْقَلْبُ يَـنْفَتِقُ

فَـلَـمْلِمِ الْـجُـرْحَ وَاهْــزِمْ فَـوْقَ رَايَـتِهِ
رُوْحَ الْأَسَـىْ فَـرِيَاحُ الْـيَأْسِ تَصْطَفِقُ

وَنَــاغِ فِـيْـهِ ضَـمِـيْرَ الْـوَصْـلِ مُـزْدَلِفَاً
إِلَـــىْ الْـحَـنَـايَا لَــعَـلَّ الْــنُّـوْرَ يَـنْـبَثِقُ

فَـقَـدْ نَـسِـيْنَا صِـحَـابًا طَـبْـعُهُمْ مَـلَـقٌ
وَعَـاشَ فِـيْنَا صِـحَابٌ قَـطُّ مَا خُلِقُوْاْ

أَطْـلِـقْ شُـجُـوْنَكَ فَـالْـوُجْدَانُ ثَـوْرَتُهُ
تُـفَـجِّـرُ الْـصَّـخْـرَ لَـمَّـا يُـكْـبَتِ الْـقَـلَقُ

فَــمِـنْ فُــتَـاتِ الْأَنَــا تَـنْـمُوْ لَـوَاعِـجُنَا
وَيَـبْـسُـقُ الْــحُـبُّ لَـمَّـا يُـزْهِـرِ الْأُفُــقُ

فَـاسْبِقْ سَـرَابَكَ وَارْحَـلْ نَـحْوَ قَافِيَةٍ
وَدَعْ سِـهَـامَ الْـهَـوَىْ لِـلْـقَلْبِ تَـخْـتَرِقُ

وَارْكَـبْ خُـيُوْلَكَ ضَـبْحَا فِـيْ مُنَاجَزَةٍ
فَـيَنْتَشِيْ مِـنْ لَـظَىْ أَقْـدَامِهَا الْـشَّفَقُ

الْـشِّـعْرُ قُـبْـلَةُ وَجْــدٍ رُحْــتَ تَـطْـبَعُهَا
عَـلَـىْ جَـبِـيْنٍ عَــنِ الْأَحْـبَـابِ يَـفْتَرِقُ

عَــلَــىْ الْــشِّـفَـاهِ تَـقَـاسِـيْمٌ مُـلَـجَّـمَةٌ
وَيُجْهِشُ الْصَّمْتُ وَالْأَطْيَافُ وَالْحَدَقُ

مَـا أَجْـمَلَ الْـصَّبْرَ إِنْ ضَـجَّتْ بَـوَارِقُهُ
وَأَرْعَـــدَ الْــوِدُّ يَـهْـمِيْ وَبْـلُـهُ الْـغَـدِقُ!

فَـــبُــثَّ شَـــــدْوَكَ لَا تَــأْبَــهْ بِــنَـازِلَـةٍ
فَــمِـنْ أَنِــيْـنِ الْــرَّزَايَـا يُــوْلَـدُ الْـفَـلَقُ


للشاعر/ مطران العياشي

[راحيل الأيسر]

أولا مرحبا بك الشاعر القدير الأستاذ الموقر / مطران العياشي ..
وإنه لمصدر سعادة لنا أن انضممت إلى منتدانا وشرفتنا يا أخي كنجم آخر وهاج بين نخبة شعرائنا الكرام ..
والحق أن باكورة ما أتحفتنا به ينبئ أن شعرك من سلالة مخملية رفيعة الطراز ..
الحرف الذي يتغلغل في عمق الذات ويحرر كوامن النفس
ثم يحملك على جناح البلاغة في رحلة ماتعة حيث سماوات الأخيلة البديعة والصور الفارهة
لهو حرف أليق له هالته الشعرية الأخاذة ..

وهنا على البسيط بسطت لنا المعاني الرائقة
والصور الشعرية المائزة ، فكان حريا أن نقف هنا طويلا لنتأمل ثم نثبت النص الشعري ونرفعه عاليا حيث مقامه ..



مرحبا بك مرة أخرى
وأرجو أن يطيب لك المقام بيننا ..

لك التقدير والاحترام أستاذنا الشاعر المكرم / مطران العياشي ..

[ماجد غالب]

قصيدة جميلة ورائعة، استاذ مطران العياشي ـ مأطّرة بمشاعر راقية كامنة في الوجدان، متفجِّرة بمعاني السموّ والرِّفعة. تبعث فينا الكثير.
دام الإبداع والألق.

[عبدالستارالنعيمي]

إذا طلعَ السهيلُ وضعتُ شعري
رفعتُ قصيدكَ الأعلى قبولا

يرجّعُ نغمةَ الأجدادِ عزفًا
على وتر الأصالةِ لن يميلا

فلحنُ الشعرِ أعذبهُ بيانٌ
وقد ظهرَ البيان هنا أصيلا

وإن يرقى كلامُ الشعر مجدًا
فمن شعرائنا الأفذاذ قيلا

مضى جيلُ التخبّط يا زميلا
حذفنا الشعرَ (حرَّا) مستطيلا

تقهقرتِ (الملائكةُ) اندحارًا
وبات (الحرُّ) مهزوما نحيلا

تعلمنا الأصالةَ من (زهيرٍ)
وكان معلّمي الأهوى (جميلا)

وذا (الشدّادُ) علّمنا الصهيلا
ركبنا البحر والموجَ الطويلا

أبو الأطيابِ علّمنا هجاءَ ال
فراعنِ إنْ طغوا لم نخشَ غِيلا

[عبدالستارالنعيمي]

إذا طلعَ السهيلُ وضعتُ شعري
رفعتُ قصيدكَ الأعلى قبولا

يرجّعُ نغمةَ الأجدادِ عزفًا
على وتر الأصالةِ لن يميلا

فلحنُ الشعرِ أعذبهُ بيانٌ
وقد ظهرَ البيان هنا أصيلا

وإن يرقى كلامُ الشعر مجدًا
فمن شعرائنا الأفذاذ قيلا

مضى جيلُ التخبّط يا زميلا
حذفنا الشعرَ (حرَّا) مستطيلا

تقهقرتِ (الملائكةُ) اندحارًا
وبات (الحرُّ) مهزوما نحيلا

أ يا غيثَ الشِتا أمطر جدوبًا
من الشعر النحيلِ أزح دخيلا

تعلمنا الأصالةَ من (زهيرٍ)
وكان معلّمي الأهوى (جميلا)

وذا (الشدّادُ) علّمنا الصهيلا
ركبنا البحر والموجَ الطويلا

أبو الأطيابِ علّمنا هجاءَ ال
فراعنِ إنْ طغوا لم نخشَ غِيلا