راحيل الأيسر
اقتباس:
يصف عروة حاله بعد عودته من الشام، وما يضطرم في فؤاده من لواعج الأسى قائلًا:
تحملتُ من عفراء ما ليس لي به *** ولا للجبالِ الراسياتِ يدانِ
كأن قطاة عُلقت بجناحها *** على كبدي من شدة الخفقانِ
جعلتُ لعرّاف اليمامةِ حكمه *** وعراف نجد إن هما شفياني
فقالا: نعم نشفي من الداء كله *** وقاما مع العُواد يبتدران
فما تركا من رقية يعلمانها *** ولا سُلوة إلا وقد سقياني
وما شفيا الداء الذي بي كله *** ولا ذخرا نصحا ولا ألواني
|
يقولُ لِيَ الأصحابُ إِذْ يَعْذلُونَني
أَشَوْقٌ عِراقِيٌّ وأنتَ يَمانِ
وليسَ يَمانٍ للعراقيْ بِصاحبٍ
عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ