الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2006, 04:02 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد جوده
أقلامي
 
إحصائية العضو






خالد جوده غير متصل


افتراضي إعادة الكتابة وتعديل العمل الأدبي بين الناقد والأديب القارئ

تتباين علاقة منشئ القطعة الأدبية بناقدها عبر مستويات عدة تتباين فيها المواقف لتشمل تنويعات متعددة ، فبداية الأديب أصلا هو أول ناقد لعمله الأدبي فيعيد قراءته ويحور فيه ويمارس عملية التجريب والبناء والتركيب ( وذلك بعد الدفقه الإبداعية الأولية والتي تمثل لحظة الإضاءة ) ، وهذه الممارسة الدائبة تكسب الكاتب الحرفية الأدبية وتسير بالعمل الأدبي في طريق الإجادة دائما ، بل إن هناك بعض الأدباء من يعدون أشكالا متنوعة لذات النص لمناسبة ومكان النشر ، أو يعيدون قراءة وتعديل أعمالهم بناء علي الظروف النفسية والواقعية المستجدة له ، بل وبعضهم يستمرون في عملية التنقيح حتى بعد نشر أعمالهم ، سواء لطبعات جديدة أو حتى في حالة عدم إعادة الطباعة ، مما يؤيد مفهوم ( الأديب القارئ ) ، يذكر ( فرانك أكونور ) في كتابه ذائع الصيت والجميل ( الصوت المنفرد ) عن وجوب قيام الأديب بإعادة القراءة والكتابة فيقول : " ينبغي ألا ينسي الكاتب أطلاقا أنه قارئ أيضا ، إن كان قارئا مجحفا . وإذا لم يستطع أن يقرأ إنتاجه الخاص عشرات المرات فلا يتوقع أن ينظر فيه القارئ مرتين . كذلك فإن ما يسئمه بعد القراءة السادسة يحتمل تماما أن يسئمه القارئ بعد القراءة الأولي ، وما يسره بعد القراءة الثانية عشر قد يسر القارئ عند القراءة الثانية ، لقد أعدت كتابة قصصي أكثر من عشر مرات ، وأعدت كتابة قليل منها خمسين مرة . وهذا للآسف عملية لا تستمر إلي الأبد ، لأن الكلمات أشياء محدودة " ( 1 )
ولكن علي الضفة الأخرى هناك من الأدباء من لا يستطيعون ذلك ، بل ينفصلون تماما وينفصل العمل الأدبي عنهم تماما ، وقد لا يقرءونه مرة أخري ويرون أن أثرهم الأدبي اكتمل كائنا سويا بعد ولادته بإبداعه فأصبحت له شخصيته ودلالاته والتي يصعب مسخها أو التحوير فيها أو إضفاء وهج الإحساس بها ، وأن التعديل كفيل بإفقاد العمل وهجه والقضاء علي تميزه ، ويذكر الروائي الأستاذ / جمال زكى مقار ( انه أصيب بالدهشة عندما أعاد قراءة روايته ( جواد ) بعد فترة ليست بالقليلة ) ، فانفصاله عن عمله جعله قارئا له علي مستوي التلقي من جديد ، فكانت الدهشة .
وتبرير بعض الأدباء لهذا الانفصال أن العمل لا ينشأ بعيدا عن التقاليد الأدبية السائدة في عصره أي لا ينفصل عن ظروفه البيئية المتعددة المحيطة به ، لذا فما هو معني إعادة الكتابة مرة أخري في ظروف مغايرة ؟! ، ( فكان الكاتب الراحل توفيق الحكيم ( رحمه الله ) يتحدث عن إمكانية كتابة أعماله الشهيرة كروايته " عودة الروح " مرة أخري ، عندما سئل هذا السؤال أوضح أن العمل الأدبي مرتبطا أصلا بظروفه المنشئة له ) ، وهذا جميعه يعطينا دلالة واضحة أن إعادة تنقيح العمل الأدبي أو إعادة كتابته يعتمد علي مدى معايشة الكاتب لأعماله ومدي العلاقة الحميمة الناشئة بينهما بحيث يعده جزء منه ، أم الموقف الآخر من إكتفائه بأن تعبر تلك الأعمال عن نفسه وأفكاره وينطلق إلي أخري .
وأعتقد أن التباين في مواقف الأدباء حيال أعمالهم الأدبية ينبع أصلا من تكنيك إنشائهم لها إلي حد كبير، فالأديب الذي ينشئ عمله من خلال تأسيس دفقته الابداعية مرة واحدة ودون تخطيط مسبق ، أو علي مراحل تشبه هذه الشاكلة ، ثم يقوم بالإعداد الأخير ( وغالبا ما يكون يسيرا ) ينفصل غالبا عن عمله ، أما الأديب الذي يقتني تكنيك التخطيط المسبق ، وتشكيل مادته الابداعية بدأب مستمر وعلي مراحل متواصلة ، فاعتقد انه غالبا ما يكون من أنصار تعديل العمل الأدبي وتنقيحه وإعادته كتابته وتفاعله الإيجابي مع النقاد العدول .
هذا عن علاقة الأديب ( كناقد وقارئ أول ) بعمله الفني ، أما عن علاقته بالنقاد الآخرين ، ونشير هنا إلي أهمية تقبل النقد الهادف من قبل مؤسس العمل الأدبي ، وفي نفس الوقت موضوعية الناقد واكتشافه الحسنات قبل الهنات في الأثر الأدبي ، وتفاعل الأديب وإنصاف الناقد يمكن تلخيصه بكلمة " الخبرة الأدبية " والتي تقتني ( جراءة الحذف ) ( 2 ) والإضافة ، وفضيلة الرجوع عن الخطأ في التفسير والتقييم ، بحيث يقوم الكاتب باستيعاب النقد والتفاعل معه ، ثم إذا كان من الصنف الذي يعايش عمله دائما فيقوم بالتعديل حسب قناعته بداية أو يبقي النص علي وضعه ، فالفن حمال أوجه ، والقضية في النهاية وجهات نظر وليست قضية ملزمة نهائيا خاصة وأن بعض النقد لا ينطلق ويتحدث من داخل النص بل من خارجه حسب نظريات نقدية ( وأغلبها للآسف غربي ) جاهزة ( كلاعب التنس يحضر كراته ويخرجها من جيبه ليتعامل بها مع النص حسب تعبير الناقد الكبير د . مصطفي ضبع ) ( 3 )
وأكيد أن منتدانا الكريم به أفاضل وأنواع الأدباء الذين تتنوع مواقفهم حول تعديل وتنقيح العمل الأدبي وأود تفضلهم بالمشاركة لإثراء الحوار وحتى نستفيد من حضراتكم دائما .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) ص 227 / الصوت المنفرد / ترجمة د . محمود الربيعي / الهيئة المصرية العامة للكتاب .
( 2 ) تعبير " جراءة الحذف " استخدمته القاصة نعمات البحيري في التعليق علي قصة قصيرة القيت أمامها اهتمت القصة بالقيمة الجمالية وتكثيف اللغة علي حساب الحدث القصصي .
( 3 ) تعبير استخدمه الناقد د . مصطفي ضبع في أمسية أدبية بخصوص رؤية نقدية أعدها لمناقشة مجموعة قصصية .






 
رد مع اقتباس
قديم 05-03-2006, 06:44 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عايدة النوباني
أقلامي
 
إحصائية العضو






عايدة النوباني غير متصل


افتراضي

الأخ خالد جودة

موضوع هام تطرّق لأهم طرفين في العملية الإبداعية وهما المؤلف للنص الأدبي والناقد، واقتراب المؤلف من نصه المكتوب سواء باحترام للحظة ولادة النص الإبداعي أو بالجرأة على هذا النص بالتعديل والتبديل والحذف والإضافة ليخرج العمل وقد رضي عنه صاحبه، وهنا لا أريد تكرار ما جاء في المقال ولكني أود طرح عدة أسئلة تتعلق في هذا الموضوع من واقع تجربتي الشخصية سواء الكتابية أو من إطلاعي على تجارب كتابية كثيرة، وهي : هل يختلف موقف الكاتب من كتابته تبعا لموهبته ؟ أي هل يكون الكاتب ذو الموهبة الضحلة * هو الكاتب الأكثر جرأة على نصوصه والأكثر حرصا على تعديلها وتنقيحها لمعرفته المسبقة بمقدار موهبته ومكانته الكتابية ؟؟؟ علماً بأن كثير من الكتاب الكبار يقومون بالتعديل والتنقيح كثيرا سواء أعلنوا ذلك أو لم يعلنوه،
ثم هل يختلف النص الأدبي في مدى إمكانية تعديل كاتبه عليه؟؟ أي هل يكون القاص مثلا أكثر جرأة على التعديل في نصه الأدبي من الشاعر ؟؟؟ وهل يفقد العمل الأدبي خصوصا الشعري توهجه الإبداعي في لحظة ولادته الأولى ؟؟ وهل تختلف القصة في هذا الشأن بحيث يضيف لها التعديل أبعادا جديدا تزيدها جمالا ومنطقية ؟؟ خصوصا وأنها تعتمد على أدوات فنية تملك منطقها الخاص؟؟
ثم ماذا عن العمل السردي الكبير كالرواية مثلا ؟؟ أسئلة كثيرة تحتاج لوقفة.

ما أود أن أضيفه أن عمق العمل الأدبي نابع من عمق الموهبة ومن عمق الكاتب تفكيرا ودراية ومقدرة على اقتناص اللحظات الإبداعية التي تكثف حالته الكتابية وتجعل من عمله الإبداعي وليد لحظة تدفق تحتوي شقين من الصعب التفريق بينهما وهما في رأيي الوعي بالعمل الإبداعي المكتوب دون الإخلال بلحظات التدفق الحقيقية للعمل الأدبي. ورغم صعوبة التفريق بين هذين الشقين إلا أنني أعتقد أن ذلك نابع من البنية الداخلية للكاتب ذاته، وما إضافات وتعديلات الكاتب الحقيقي على العمل الأدبي إلا تعديلات طفيفة لا تمس أساس عمله، أما الكاتب المبتدئ - أو الذي يعرف تماما ما يستطيع تقديمه في المجال الذي أغواه في خوضه- فهو الذي يعكف على عمله تصليحا وتعديلا حتى لا يعود يتعرف على عمله الأول.

------------
* لا أقول عدم الموهبة لان العمل الأدبي يجب أن ترافقه موهبة ما، حتى لو كانت موهبة التقليد وإعادة كتابة النصوص إي المحاكاة والتقليد.







 
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2006, 09:34 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد جوده
أقلامي
 
إحصائية العضو






خالد جوده غير متصل


افتراضي المدار علي نضج التجربة

الأستاذة الفاضلة / عايدة
مرحبا بكم علي صفحات أقلام الثقافية ، وأسلوبكم في الحوار هو ما رمينا إليه من إثراء الساحة الأدبية بمثل هذا الحوار المثمر ، وتجميع الآراء هو ما نقصد إليه من صب الأفكار في مصبات رئيسة نؤسس بها فهما للابداع والأداء الأدبي ، ونعود لموضوعنا فقد ناقشت بعض الأدباء فأشاروا إلي أن الأمر يتوقف علي مدي اكتمال التجربة والتي يؤسس عنها العمل الأدبي ، فالتجربة الكاملة تولد كاملة ولا يتم عنها التعديل ، أما إذا كانت مبتسرة كان العمل ناقصا يحتاج إلي التعديل ، وهذا الرأي يبدو قريبا من رؤيتكم بخصوص مدي عمق الموهبة ، وبالتالي فالتعبير الأوفق هو مدي نضج الكاتب وإستوائه فنيا ، حيث لا توجد تجربة بلغت حد الاكتمال ، وهذا يذكرنا بمقال الأصفهاني ، وسوف أقوم بإدراج المقولة واستكمال الحوار في مداخلة تالية ( بعون الله تعالي )
ومرة أخري لكم كل التقدير ، وأرجو أن نقرأ مداخلتكم تلك القيمة لأهميتها البالغة ، فلكم أطيب تحية .







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إطلاق موسوعة أعلام القصة القصيرة والرواية د.سامر سكيك منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 39 10-01-2012 02:40 AM
أجنحة طائر الأدب ( رؤية حول الابداع والنقد وإشكالية الأديب الناقد ) خالد جوده منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 8 05-06-2006 01:36 AM

الساعة الآن 10:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط