|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-01-2006, 01:54 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
قصة "فوانيس شاحبة" لأيمن جعفر
الالتفات وهدوء الصخب. هل هو التفات في فن القصة؟!وياله من التفات! عهدناه عند طرفة بن العبد فإذا بنا نفاجأ فيه هنا وبفن القصة عند أديب البحرين أيمن جعفر,فقد تناول الالتفات برشاقةٍ وكأنه يقترب من القارئ ليهمس في أذنه بين الآونة والأخرى بعض ماتعانيه النفس البشرية في أسلوب هادئ وكأني به مشتركا مع القارئ في تناول الموضوع,أو أنه يصر على توقفه قليلا بين الآونة والأخرى كي يأخذه على حين غفلة ليقر في نفسه أمرا قد لايعيه في الاسلوب الخطابي المباشر. (بعضُ الأشياء تجيء هائلة ً جدّا ً ، عملاقة ً ، بهيئة ٍ خرافيَّـة ٍ أسطوريَّـة ٍ ، و لذا فلابدَّ من التأكد منها جيِّــدا ً ، لنقيمَ لها ما يناسبها من مراسم استقبال . على السجاد الأحمر الأنيق الموصل إلى قلوبنا !!) (لا بدَّ من دفع فاتورة الشجاعة و الوفاء في زمن الجُبْـن ِ و الخيانة !!) (لكن مَـنْ يخاطبنا بتهذيب ٍ اليوم ) هذه العبارات التي التفت بالحكمة وغيرها كثير مما جاء متناثر بشتى أنحاء القصة له شأنه الفخم في الأدب,فهل كان ذلك اتباعا لأسلوب المتنبي في فنٍ آخر؟ربما.. الالتزام بالمنهج الاجتماعي يعلي من شأن القصة كثيرا,علما بأننا نادرا مانجده في أيامنا,فقد اصبح كل هم الأديب بث مشاعر نفسه الذاتية وإن حدث والتزم في مدرسة معينة فإنه يحرص على أن يفصل مشاعره النفسية وبوحه الذاتي عن التزامه,بمعنى أنه يحاول بث القضايا الملتزمة في نصه بشكل شبه مباشر دون أن يمزجه بفنه وأدبه. أما في "فوانيس شاحبة "فقد حرص الكاتب على موضوع الالتزام بشكل متميز ,هذا الشكل تجلى في الأسلوب بالدرجة الأولى فقد كان هادئاً رصينا بالرغم من ضخامة الحدث,وكأني بأيمن قد بسط المشكلة وفصلها في الخفاء ثم عاد ليُدخلها في نفس القارئ بعد أن أعدها لهذا الغرض بأسلوبٍ وفنٍ متميزين. إنه تحاول الولوج في المعاني الإنسانية عن طريق معالجة مواضيع اجتماعية وهذا هو الطريق الأسلم فهو لم يحاول تهييج العواطف دون الاهتمام بالفكر ةوالدفاع عنها في كافة النص على غرار الروايات الفرنسية المشهورة التي عنيت بمخاطبة العواطف بالدرجة الأولى وهذا السبب الذي أدى إلى انتشارها وشهرتها الكبيرة ولكن هذا لم يكن لايعني أنها الافضل على المستوى الفني والاجتماعي. وهاأنذا بدأت اقتنع بفكرة القاص, والتي تحاورنا بها في حديث سابق جمعنا وتشرفت به والتي لم يكن فيها بأفضلية القصص والأعمال الأدبية التي يحاول الكاتب فيها التأثير قبل معالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية بالرغم من من شهرتها. لم يكن الاسلوب الغامض الذي حرص الكاتب عليه والذي يدفع بالقارئ إلى نوع من التشويق الأسلوب الغامض الذي يحرص الكاتب عليه منذ بداية القصة حتى الاقتراب من نهايتها ,هل كان بهدف شد القارئ والحرص على متابعة القصة حتى النهاية في زمن لانجد فيه من يقرأ حتى النهاية إلا نادرا؟ أم هو الحرص على الإيصال الفكرة طازجة بعد إثارة العديد من المشاعر في نفس المتلقي؟ وبعد ذلك تختم القصة بعد أن وضع الاديبُ القارئ بجوٍ من الدهشة إذ أجاب على كل أسئلته المتواردة من خلال قراءته للنص بإجابات قصيرة موجزة وبليغةٍ في آن سواء كان من ناحية الحدث أو الشعور... ألا يستحق هذا أن نقف عنده طويلا ونسجله لأيمن جعفر؟ الحياة التي تأتي ببعض بالفرح والبهجة بعض الأرق والأمل والشجون.وتريق السعادة في القلب الذي شبع من ألم الأمس وحرقة الليل...في صباح اليوم الأول...كي تطفأ كل الفوانيس الشاحبة ويعود الإشراق من جديد... وددت الاسترسال والوقوف عند بعض النقاط الأخرى ولكن كوني لست من العالمين بفن القصة القصيرة فلم اشأ الغوص مخافة الغرض... تحياتي
|
|||||
11-01-2006, 02:40 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الأخ عمر سليمان اتمنى أن تنقل القصة هنا ما رأيك؟ أريد أن أقرأ النص هل هو موجود في منتدى أقلام؟ أما عن القراءة فهي جيدة وأتمنى أن تستمر في الكتابة تحياتي الخالصة ثريا حمدون |
|||
14-01-2006, 07:23 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
أختي الفاضلة ثريا حمدون..
|
|||||
16-01-2006, 10:49 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
أخي الحبيب عمر سليمان تحية ودّ و تقدير أقدِّرُ لك جهدك المبذول في تناول القصة على هذا النحو . سرَّتني جدا ً محاولتك الجادّة و المدركة لإظهار جماليات النصّ . قراءة جميلة و سأسعدُ دوما ً بمثلها في مقبل الأيام . شكرا ً جزيلا ً لك أخي العزيز مع أنَّ الشكر في هذا المقام قليل . ودّ لا ينضب .
|
|||||
|
|