|
|
منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-11-2006, 04:15 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
قصة قصيدة
قصة قصيدة شيئ من التاريخ عبر أبيات الشعر المفاهيم المغلوطة من دوافع الأسي الشديد أن هناك عدد من المفاهيم التى يتعامل معها الناس عامة كما لو أنها مفاهيم ثابتة ويقينية نظرا لانتشارها كمعارف شهيرة أو كحكم متداولة على نطلق واسع .. الا أن الجلوس الى أهل الحكمة عبر التاريخ الماضي والمعاصر وتعلم أسس التفكير العلمى منهم عبر كتاباتهم بالغة الثراء يدفعنا بسهولة ويسر الى ادراك حقيقة بسيطة .. أن غالبية تلك المفاهيم التى نتعامل معها على أنها حقائق راسخه تسقط كبناء من الرماد أمام أقل مناقشة وتأمل منطقي فمثلا إذا أُثيرت مناقشة سياسية فى مجتمع ما ـ فى الحديث السياسي تحت زعم " أن للسياسة أهلها " أو بالتعبير الدارج " أنا مليش فى السياسة يا عم !!" وذلك فى حقيقة الأمر شيئ مذهل .. وبغض النظر عن أسباب رفض الخوض فى تلك المناقشات والتى تتركز غالبيتها فى معيار الخوف أو الجهل .. سنكتشف ـ للكارثة ـ أن من بين الرافضين لتلك المناقشات أهل أدب وفكر ومواهب شابة واذا خرجنا بعيدا سنجدها منتشرة الى حد ساحق بين غالبية مواطنى العالم العربي .. وتعالوا نناقش الأمر بهدوء .. أولا ما هى السياسة .. هل هى مجال العلاقات الدولية بين الدول الأعضاء فى العالم وبين المنظمات الدولية باختلاف أنشطتها .. كلا بالطبع فهذا التعريف هو تعريف العلوم السياسية أو القانون الدولى وهذا المجال يـُتصور فيه عدم المباردة الى الخوض فى مناقشته بدون علم .. فهل السياسة هى الحديث فى نظم الحكم وتشكيل الحكومات والموقع الدستوى لكل موظف عام كلا أيضا فهذا التعريف خاص بالقانون الدستورى الذى ينظم الحياة السياسية لأى مجتمع وفق ما يعرف فى القانون باسم " العقد الاجتماعى " وهذا أيضا مجال يصح فيه عدم الخوض الى نقاشه أو العزوف عنه فهل السياسة هى ممارسة حق الترشيح والانتخاب للمجالس النيابية كلا أيضا فهذا هو ما يسمى بالحقوق السياسية للمواطنين وهى قابلة للمارسة من عدمه حسب سلبية وايجابية المواطن وان كان عدم ممارسته لحقه الدستورى تقصير فادح الا أنه يتصور أيضا عدم الحديث فيه وممارسته وفق قناعات كل شخص أما السياسة .. فهى كل ما يمس المواطنين بصفة مباشرة عبر قرارات وممارسات أولى الأمر وهذا مجال لا يتصور فيه بأى حال من الأحوال أن يعزف عنه ذو عقل وبديهة .. لأنه وببساطة ان تنازل عنه سيكون كمن تنازل طواعية عن حق المعيشة وسط مجتمع ارتضاه فالحياة وسط المجتمع أيا كان نوعه هى تلاقي حقوق وواجبات يعمل الناس وفق التناسب فيما بينها ومنها خرج تعريف الحرية الشهير بأنها .. " هى استقلال ارادة الفرد في فعل ما يشاء بشرط أن تقف حدود حريته عند حدود حرية الآخرين " نخلص من هذا الا أن الحديث فى السياسة والاهتمام بها ومناقشتها أمرٌ لازم لكل فرد طبيعى يعيش فى مجتمع لا يسقط هذا الحق الطبيعى مطلقا الا فى حالتين الأولى أن يعيش الانسان منعزلا عن أى شخص وأى مجتمع وهذا مستحيل والثانية أن يقبل الانسان طواعية بتحوله الى مجرد عبد رقيق لغيره من أفراد الجتمع لأن العبيد عليهم واجبات وليس لهم حقوق الا الطعام الذى يكفل لهم الحياة للممارسة طقوس عبوديتهم .. فهل هناك من يقبل طائعا أن يصم نفسه ويتركها لنير العبودية بهذا الشكل ؟!! للأسف نعم .. هذا بالنسبة للمواطن العادى .. فما بالنا اذا كان المواطن الرافض للخوض فى مضمار حياته المجتمعية الطبيعى من أصحاب القلم والفكر .. انها كارثة كبري ولا شك .. ولا أبالغ مطلقا .. ان قلت أن تدنى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية مردها المنفرد والأقوى هو تخلى أصحاب الفكر عن رسالتهم الرئيسية وهى تربية الرأى العام هل الأدب غير السياسة .. ؟! مما سبق .. يسهل علينا استنتاج حقيقة واقعه وبسيطة للغاية منعا لللخلط القائم الذى شرحته .. وهو أن السياسة ليست مجالا منفردا يتطلب مواصفات معينة للممارسته .. بل هى وببساطة ضرورة اجتماعية بغيرها لا يستقيم أمر المجتمع ولا يبنى حضارة وهى واجبة للعامة والخاصة .. فهى للعامة من طوائف الشعب المختلفة لمعرفة سبل بناء حاضرهم ومستقبلهم وهى للخاصة .. وأعنى بهم العلماء والمفكرون والأدباء والمهندسون والأطباء .... الخ ويقع على عاتقهم توجيه العامة وخاصة الخواص فى نظرى هى طائفة المفكرين لأنها المرهون بها توجيه الرأى العام وتعليمه وتهذيب سلوكه وهو أمر من قديم .. ليس جديدا أخترعه .. فالأساس الذى قامت عليه الحضارة الاسلامية كلها وأسست دولة وامبراطورية مبهرة فى عدد من السنين هى كالثوانى فى عمر الشعوب كان أساسها نداء واحد بنى استراتيجية المشاركة وهو نداء " الصلاة جامعه " ينادى به أى صاحب فكر ليجتمع الجمهور فيناقش ويطبق ويغير بيده والا ولو كانت السياسة لها أهلها كما يردد البعض فكيف يكون لحكم كرة قدم ادراك واحد من أقوى الحقوق السياسية قاطبة فى المجتمع والتصرف على أساسه .. وهى حادثة شهيرة جدا فى بريطانيا الملكية .. حيث حضر الملك " جورج " مباراة كرة قدم بين فريقين شهيرين .. وأخطأ الحكم خلال المباراه ولم يحتسب هدفا صحيحا لأحد الفريقين تحت زعم أن اللاعب الذى أحرز الهدف أخطأ بحق زميله قبل احراز الهدف وبعد انتهاء المباراه .. صعد الحكم لمصافحة الملك ضمن اطار التكريم الذى يشمل المحكمين والللاعبين وأجهزة الفريقين فقال الملك للحكم " لقد أخطأت بعدم احتساب الهدف .. فقد كانت الكرة صحيحة " فنظر الحكم الى الملك هنية .. ثم قال للملك البريطانى المهيب " جلالة الملك .. انك ملك على بريطانيا كلها .. " وأشار الحكم الى الملعب مكملا " لكن هذا المربع الأخضر أنا ملكه الوحيد " هؤلاء هم المواطنون كما يجب أن يكونوا ومن هؤلاء كان الأدباء فلا أظن أن رسالة الأدب بفنونه المختلفة تقتصر على مجرد الامتاع الذهنى بقصة أو رواية أو قصيدة أو مقال بليغ وفقط بل الأهم ما يعالجه الوعاء اللغوى المبهر من قضايا ولست أعنى السياسة فقط بل جميع المجالات التاريخية والاجتماعية وما كان تركيزى على المجال السياسي الا لكونه المجال الأكثر تجنبا من الجميع ولن أغرق فى ذكر التاريخ العظيم وآثاره كما عاب البعض علينا فى هذا فسأدعوكم عبر هذا الموضوع " قصة قصيدة " لاثبات دور الشعر أهم فروع الأدب فى تغيير التركيب الاجتماعى والسياسي والتعبير النابغ عن قضايا وأحوال تندر معالجتها من خلال قصيدة ومع ذلك فعلها المبهرون العمالقة قديما وحديثا .. ولنا لقاء قادم مع أولى حلقات هذا الموضوع المسلسل مع أمير الشعراء فى العصر الحديث ومع واحدة من نوابغ قصائده فالى اللقاء
|
|||||
16-11-2006, 04:30 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
مشاركة: قصة قصيدة
|
|||||
16-11-2006, 04:59 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
مشاركة: قصة قصيدة
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصدق الفني في رداء التوبة عبر قصيدة " مرثية ابن عاق " | خالد جوده | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 0 | 20-10-2006 06:04 AM |
مجالات دلالية وملامح أسلوبية في ديوان "بين نهرين يمشي" | أحمد شبلول | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 1 | 09-10-2006 12:24 AM |
اكتبني قصيدة عشق | ريم يوسف | منتـدى الشعـر المنثور | 10 | 30-04-2006 12:00 AM |
صور شاحبة ، بلون اليأس في قصيدة ( أيراق ) | ياسر الدوسري | منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي | 1 | 21-04-2006 12:04 PM |