الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2014, 04:07 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي الحياة كتاب

سلْ من أطلَّ بدنيانـــا كما القمَر ------- هل تدرينَّ بما يَطوي لَكَ القَدَرُ؟



إمّا تطولُ بك الأيَّـامُ في عَجَــزٍ ------- او أنْ تملَّكَ أيَّامٌ فتحتـَــضِرُ



لو حان يومُكَ مكتوبٌ بِه أجلٌ ------- لا يمنعنَّكَ حَوْطٌ كان أو حَذَرُ



لحظُ المنيِّـــةِ أمرٌ ليسَ يعرفُــهُ ------- إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ منحصِـــرُ



إذْ لا يفرِّقُ موْتٌ بينَ مُرتَضِـعٍ ------- أو منْ يمُــدُّ لأعوامٍ بهِ العُمُــرُ


فالموتُ مختلفٌ شكلاً و إن سبباً ------- إلا تشـــابُهُ مضمونٍ كما الأثَرُ



أو إنْ تعشْ فتعلَّم دونما كَلَلٍ ------- إنَّ الحيــــاةَ كتابٌ منه يُعتَبرُ



إنَّ الحيـاةَ تلاميذٌ و مدرَسَــةٌ ------- فيها النَّوائِبُ أُســــتاذٌ و مُختَبَرُ



ألإختبـارُ بها صعبٌ و مُلتَبِسٌ ------- إذْ فيهِ أمثِلةٌ تخفى و تســتَتِرُ



كاللِّغزِ حلُّــهُ برهانٌ و تجرِبــةٌ ------- لا تألُ جُهدَكَ في حلٍّ و تدَّخِرُ



إنْ فزتَ فلْتَكُ مرتاحـاً و مبتهجـاً ------- إنْ لم يكن فلَكَ الخُسرانُ و الكَدَرُ



فلتجعَلنَّ صُروفَ الدَّهرِ موعظةً ------- ماكان أمسُ لما يأتي غداً نُذُرُ



إنْ عشتَ في زمنٍ فاجعلهُ ذا نَجَعٍ ------- مثلَ السَّــما كرَمــا عُنوانهُ المطَـرُ



تبدو الحيــاةُ إذا لم تأتِ فائـدةً ------- كالغيضِ من زَبَدٍ يطفو فيندَثِرُ



واصنعْ لنفسِـكَ بين الناسِ منزِلَهـا ------- فيطـالُ اهلَكَ عُلوانٌ و يفتخِروا



باعد بنفسِكَ عن أمرٍ بأصغَرِهِ ------- تعظيمُ قصدِكِ فيه المجدُ و الظَفـَرُ



و اقبضْ على لهبٍ، لا تخشَ من ألَمٍ ------- لو كان في اللهبِ العلياءُ و الفَخَرُ



فالرِّيحُ ذاريــةٌ ما خفَّ من تُرَبٍ ------- و الصَّخرُ يصمُدُ ضدَّ الريحِ، والحَجَرُ



لا تسـتَهِنْ أبداً بالذَّاتِ مقدرةً ------- فالنفسُ يكمنُ فيها الخَلقُ و الفِكَرُ



لو كان قلبُكَ في التدبيرِ من ذَهَبٍ ------- فالعقلُ كان بهِ الياقوتُ و الدُّرَرُ



ما كلُّ من طلبَ العليـاءَ يبلُغُهـا ------- إنَّ الجحــافِلَ بالإعدادِ تنتَصِرُ



يا طالبَ الشّــَرفِ السَّــامي لمعرِفةٍ ------- لو تبتغي فعليكَ الجدُّ و السّــَهَرُ



بالعلمِ ترتفعُ الاوطــانُ منزِلةً ------- أو تعتلي أُمَمٌ مجــداً و تزدَهِرُ



لا تســألنّ أخـا جهلٍ بمنصحـةٍ ------- إنَّ الجهولَ بإدراكٍ كما الغَبَرُ



كم أُمَّـةٍ هَزَأتْ من جهلِهــا أُممٌ ------- إنَّ الجهـالةَ خصمٌ للعُلا قَذِرُ



لا يجعَلنَّكَ ضَنَكُ العيشِ مُكتَئِبـــاً ------- أو أنَّ قلبَكَ مجروحٌ و مُنكَسِـــرُ



لا تتتظرْ أملاً من دونِ ما تَعَبٍ ------- فلتســعَيَنَّ بها كي يأتيَ الخَبَرُ



لا تنظُرَنَّ لمالِ الغيرِ في حسـدٍ ------- يَغنى الفقيرُ كما الميسـورُ يَفتِقِرُ



و اطرقْ لِرزقِـــكَ بابًا كنتَ تجهلَهُ ------- حِـلٌّ بأرضِكَ إنْ تلقاهُ أو سَـفَرُ



بِئْسَ الخضوعُ لغيرِ الله من عِوَزٍ ------- فاحفظ إباكَ فلا ذلٌ و لا صِغَرُ



فالنَّفسُ أكبرُ من أن ترتجي أحداً ------- عطفــاً مُقابِلُهُ الإذعانُ و الحسَـرُ



كالسِّــنديانةِ كُنْ طوداً و منتصباً ------- كالأرضِ كُنْ، فبِها الحبَّاتُ و الثَّمَرُ



و الحقُّ لا تتنازلْ بهِ لمغتصبٍ ------- و ادفعْ بعزمكَ ما أُوتيتَ يندَحِرُ



مثلَ الحديدِ فكن صلباً بموقعةٍ ------- لا كالزُّجاجةِ هشَّاً ثُمَّ تنكِسِـرُ



كالغُصنِ كن مَرِنا في وجه ِ زوبعةٍ ------- لا كالثِّمارِ فيُأتى فيكَ تنعَصِــرُ



كن في المروءةِ حِصناً يُستجارُ بهِ ------- كالمسـتظِلِّ بفيئٍّ دونَهُ الشَّــجَرُ



لا تدَّعي عمـلاً ما أنتَ فاعِلُهُ ------- من جهدِ غيرِكَ لا كسْبٌ و لا حَكَرُ



لا تنهَ عن عملٍ لو أنتَ تفعلُهُ ------- و ابدأْ بنفسِــكَ نهياً منهُ تُزدَجَرُ



بالغيرِ لا تتربَّصْ في مُؤامرةٍ ------- إذْ طالما ابتَلَعَتْ أصحابَها الحُفُرُ



ما كانَ بيتُ زُجاجٍ لكَ بمأمَنةٍ ------- فامنعْ حجارَكَ فوقَ الناسِ تنهَمِرُ



لا تأتمِنْ أحداً سرَِّاً فيجهَرُهُ ------- ما دمتَ أوَّلَ مَن في السِّرِّ قد جَهَروا



إجعلْ صنيعَكَ عند الناسِ ِأحســنَهُ ------- و اقبلْ لغيرِكَ ما نفسوكَ تنتَظِرُ



بِئْسَ الغُرورُ مَعَ الخُيلاءِ من صِفَةٍ ------- في منْ أبى عِظَةً جادت بها العِبَرُ



أو خالَ نفسَـهُ طاووسـاً بغطرسـةٍ ------- و الكلُّ محترمٌ زهواهُ مُنبهِرُ



لا يعلمنَّ بأنَّ النِّسـرَ سيــِّدُهُ------- ما نفعُ ريشِـهِ لو يجتاحُهُ الغَرَرُ



عارٌ عليكَ سُلوكاً مثل إمَّعــةٍ ------- لو ريحُكَ انحدرت تهوي و تنحَدِرُ



في الجهرِ كنتَ تُرائي في مُجامَلـــةٍ ------- في الغيبِ تُشبِـعُ تجريحاً بهِ السَّـخَرُ



أو مثلُ شــاهدِ زورٍ بابَ محكمـةٍ ------- يَشري ضميَرك من في الَّدفعِ مُقتَدِرُ



أو كالسّــَرابِ لِظمآنٍ فيحْسَــبُهُ ------- ماءً، فإذْ هُوَ لا نفْعٌ و لا ضَرَرُ



كُنْ كالنَّســائمِ لو أحببتَهم رَقَقاً ------- مثلَ العواصفِ كُنْ بالرَّدِّ لو غدروا



أطفئْ بِحُبِّكَ ناراً من كراهيــَةٍ ------- فالنَّارُ لو شَــعُلتْ تمحو و لا تَذَرُ



رُدِّ الجميلَ بخيرٍ منهُ في كَرَمٍ ------- و اجعلْ عطاءَكَ في أهليهِ ينحَصِرُ



أوْفِ الكريمَ بمعروفٍ بلا أسَـفٍ ------- عندَ اللَّئيمِ فإنَّ الخيرَ مُنهدِرُ



إنَّ الِكرامَ لَئِنْ أكرمتَهمْ حفَظوا ------- أمَّا اللِّئامُ فإنْ أكرمتَهمْ نَكروا



ما كلُّ مَن حلفَ الأيْمانَ مُؤتمَنٌ ------- إذْ إنَّ أسوأهَمْ للكاذِبُ الأَشِرُ



لا بدَّ مِنْ ندَمٍ لو جئتَ مَظلمةً ------- و اقبلْ بتوبةِ مَنْ يأتيكَ يعتَذِرُ



لو كنتَ ذا سـقَمٍ أو فيكَ معسـِرةٌ ------- فاصبرْ عليهِ و قل بُشرى لمن صبَروا



للهِ فادعُ شـفاءاً ثُمَّ ميسَـرةً ------- فاللهُ وحدُهُ منْ يَشـفي و منْ يَسِـرُ



و احذرْ أذِيَّةََ أيّاً كنتَ مُحتَضِناً ------- ظُلْمُ الأقاربِ منهُ القلبُ يَنفَطِرُ



لا تقبَلنَّ بأمرٍ فيهِ تهلُكَةٌ ------- ما كنتَ تفعلُ لو ما جاءكَ الخطَرُ؟



لو إنْ تُحمَّلُ نفسٌ فوقَ طاقتِها ------- قد تنتهي كَمداً بالخُســرِ تَنتحِرُ



لا تحتقرْ أبداً شــخصاً لخلقَتِهِ ------- إذْ رُ بَّ مَنْ بِغَدٍ يأتيكَ يحتَقِرُ



فاللهُ نوَّعَ شكلَ الخَلقِ في صُوَرٍ ------- لكنَّ أجمَلَهُمْ خَلقاً هُمو البَشَرُ



لو جيئَ فيكَ كقاضٍ في مخاصَمَةٍ ------- أنصفْ و كن حَكَماً بالعدلِ تأتَمِرُ



لا تخشَ لومةَ لوَّامٍ و لائِمة ------- لو أنَّ حُكمَكَ عدلٌ دونَهُ العَوَرُ



لا تسخَرنَّ بأشياءٍ بِها وَ هَنٌ ------- عُودُ الثِّقابِ لمَنهُ الغابُ تســتَعِرُ



لا تغرُرَنَّكَ أشــياءٌ بظاهِرِها ------- خلفَ القُشـورِ فإن اللُّبَ مســتَتِرُ



ما كان كلُّ ضَحوكِ السِّنِّ في فرحٍ ------- أو أنَّ كلَّ عبوسِ الوجهِ منقَهِرُ



ما كلُّ مَن لبسَ الجِلبابَ محتَشِــمٌ ------- او كلُّ مَن قصَدَ الحرميْنِ مُعتَمِرُ



لا ترتكنْ أبداً للمجدِ في زمنٍ ------- قد كان فيهِ بطولاتٍ لها سِــيَرُ


ما نفعُ مجدِكَ إذْ جافاك منصرفاً ------ إنْ لم يكن لكَ درسـاً منهُ تَعتبِرُ







 
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط