الحرب !

[عبدالرزاق الياسري]

الحَرْبُ جَيْشٌ كامِلٌ في وَجْهِ جَيْش ِ
ما بينَ حَقٍّ ، باطِلٍ مِنْ أجْلِ عَيْش ِ !
فتَراهُما جَيْشاً ويَبْدو غازِياً
تَحْتَ النّوايا أنْ يَقومَ بأخْذِ عَرْش ِ !
والجَيْشُ في أُخْرى فيَبْدو دافِعاً
لِيَرُدَّ جَيْشاً قَدْ أتاهُ بكُلِّ جَحْش ِ !
لكنَّما جَيْشٌ ويَبْدو هاجِماً
بسِلاحِ رُعْبٍ ضارِبٍ في كُلِّ وَحْش ِ !
وأمامَهُ لا جَيْشَ يَبْدو مِثْلَهُ
غَيْرَ النِّساءِ وطِفْلَةٍ في حالِ طَيْش ِ !
فالجَيْشُ هذا في هُجومٍ ساحِقٍ
لِفَناءِ شَعْبٍ أعْزَلٍ في كُلِّ بَطْش ِ !
والحالُ في وَصْفٍ فلا حَرْبٌ هُنا
غَيْرُ اعْتِداءٍ ظاهِرٍ في كُلِّ نَقْش ِ !
ومِثالُ هذا في احْتِلالٍ غاشِمٍ
يَبْدو بكُلِّ حَديدِهِ في كُلِّ طَشِّ !
فحَديدُ في طَيْرٍ بنارٍ حارِقٍ
فيهِ الدّمارُ لِكُلِّ حَيٍّ فوقَ عُشِّ !
وحَديدُ في أرْضٍ ويَجْري هائِماً
مَوْتٌ وفيهِ مُقّدَّرٌ في كَفِّ فُحْش ِ !
والنّاسُ في أرْضٍ بغَزَةَ عُزّلٌ
لا حَوْلَ فيهُمْ كالّذي يَبْدو بجَيْش ِ !
آلافُ راحوا بينَ عَدِّ شُهورِها
ومِئاتُ آلافٍ وصاروا دونَ حَوْش ِ !
أيَصُحُّ حَرْباً أنْ نَقولَ وبينَهُمْ
وهُناكَ جَيْشٌ واحِدٌ في سَحْقِ قَشِّ !
وعَجيبُ هذا والسُّكوتُ بأُمّةٍ
فيها اقْتِدارٌ إنْ مَضَتْ في كُلِّ كَبْش ِ !
لكنَّها في الصَّمْتِ تَبْدو دائِماً
فمُلوكُ فيها في الضّميرِ بحالِ غُشِّ !

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرزاق الياسري

الحَرْبُ جَيْشٌ كامِلٌ في وَجْهِ جَيْش ِ
ما بينَ حَقٍّ ، باطِلٍ مِنْ أجْلِ عَيْش ِ !
فتَراهُما جَيْشاً ويَبْدو غازِياً
تَحْتَ النّوايا أنْ يَقومَ بأخْذِ عَرْش ِ !
والجَيْشُ في أُخْرى فيَبْدو دافِعاً
لِيَرُدَّ جَيْشاً قَدْ أتاهُ بكُلِّ جَحْش ِ !
لكنَّما جَيْشٌ ويَبْدو هاجِماً
بسِلاحِ رُعْبٍ ضارِبٍ في كُلِّ وَحْش ِ !
وأمامَهُ لا جَيْشَ يَبْدو مِثْلَهُ
غَيْرَ النِّساءِ وطِفْلَةٍ في حالِ طَيْش ِ !
فالجَيْشُ هذا في هُجومٍ ساحِقٍ
لِفَناءِ شَعْبٍ أعْزَلٍ في كُلِّ بَطْش ِ !
والحالُ في وَصْفٍ فلا حَرْبٌ هُنا
غَيْرُ اعْتِداءٍ ظاهِرٍ في كُلِّ نَقْش ِ !
ومِثالُ هذا في احْتِلالٍ غاشِمٍ
يَبْدو بكُلِّ حَديدِهِ في كُلِّ طَشِّ !
فحَديدُ في طَيْرٍ بنارٍ حارِقٍ
فيهِ الدّمارُ لِكُلِّ حَيٍّ فوقَ عُشِّ !
وحَديدُ في أرْضٍ ويَجْري هائِماً
مَوْتٌ وفيهِ مُقّدَّرٌ في كَفِّ فُحْش ِ !
والنّاسُ في أرْضٍ بغَزَةَ عُزّلٌ
لا حَوْلَ فيهُمْ كالّذي يَبْدو بجَيْش ِ !
آلافُ راحوا بينَ عَدِّ شُهورِها
ومِئاتُ آلافٍ وصاروا دونَ حَوْش ِ !
أيَصُحُّ حَرْباً أنْ نَقولَ وبينَهُمْ
وهُناكَ جَيْشٌ واحِدٌ في سَحْقِ قَشِّ !
وعَجيبُ هذا والسُّكوتُ بأُمّةٍ
فيها اقْتِدارٌ إنْ مَضَتْ في كُلِّ كَبْش ِ !
لكنَّها في الصَّمْتِ تَبْدو دائِماً
فمُلوكُ فيها في الضّميرِ بحالِ غُشِّ !

نعم هم الملوك الذين نصبتهم قوى الظلام على عروشهم ليكونوا متفرجين على حال العرب اليوم
دمت بخير ومسرة أخانا الكريم الأستاذ الياسري
مع عميم تقدير

أما من حيث بناء القصيدة فإن القافية فيها سناد الردف وهو أن يكون فيها بيتا مردوفا وآخر لا كما مؤشر إزاء الأبيات المردوفة

[عبدالرزاق الياسري]

شكراً لكرم المداخلة والملاحظات أخي السيد النعيمي المحترم .