[راحيل الأيسر]

أنا حزين يا حكيم
حزين جدا على عمري الذي أضعته وأنا أستمع إلى حكمكم وأصدقها ..
مع أنها شبه المصاص ( الشلموه ) مجوف من الداخل
يمر الهواء منه مرمرة المرير إذ يتمرمر مرارة المر متمرمرا ممرر الحال مرا مرائر الممر المرمري ..

ماذا دهاك يا كادح ؟
هل انت بخير ؟
كأنك تهذي ..

- صب صب يا حكيم في كأسي هذه ، وإياك أن تصب البيبسي او الكولا .. أهلك الله صانعه وبائعه
فإني له مقاطع ، ولمن يشربه معاتب ..
صب صب خلا للتفاح ، او بقايا دمع مسفاح .. صب اي سائل يحمل في طريقه الذائب من القلب والضلع ..
مابك يا كادح ؟
حكمكم لا معنى لها يا حكيم
فلتذهب الحكم إلى الجحيم
اسمع أولها
لن يسقط ويقول آخ
من كان له في الدنيا أخ ..

ومثل معناه
لن ينطق الآه والآخ
من أهدته الأزمان أخ

دوشتم بهذه الحكم رأسي ورأس ( قندي گل ) على مر السنين ..
- من قندي گل ؟
هذه أمي كان أبي يدلعها ب( قندي گل ) أي ( الورد والسكر )

دعني أكمل يا حكيم لا تقاطعني
دعني قبل أن أنفجر
( نو كات مي ، أوكلي )

وأنا كم رأيت من يسقط ويقول آخ حتى تقطعت أحباله و ادمي حلقه وانطفأت عينه مع بياض الدمع وله من الإخوة العشرات
ولا من قائل له كف الآااخ مادمت لك الأخ ..

وحكمة أخرى قاتل الله حكمكم
أما كنتم تقولون ( اتفق العرب على ألا يتفقوا )
- لا يا كادح هذه ما لك حق أن تخطئنا فيها ..

- بل أقسم أنكم مخطئون
ما بكم اليوم اتفقتم على ذاك الذي ينادي عليكم كل ليلة ويقول آآخ
ولا من أخ
يقول له أنا اكفيك يا - ابن دمي - الآااخ
أنا لك الأخ ..


صب صب يا حكيم
صب لي دمعا سفوحا ودعني أدعك بملحه أضلعي فتذوب ..