منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - حكي نسوان (ممنوع دخول الرجال)
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2010, 03:48 PM   رقم المشاركة : 1039
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد متصل الآن


افتراضي رد: حكي نسوان (ممنوع دخول الرجال)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
مرحبا أميمة .. أعانك الله على مسؤولياتك ..

وبالنسبة للقصة فهي من الأساطير الإغريقية أذكر أني قرأت عنها ذات يوم وهاأنت ذي ذكرتني بها من جديد ..

القصة تتكلم حين يتحول العشق إلى عبادة المعشوق .. تحدث يا أميمة إذا بالغ المرء في المشاعر
فمن يبالغ في الحب يبالغ في الكراهية ومن يبالغ في مدحك قد يبالغ في ذمك .. هي كلها مشاعر وانفعالات بشرية بيدنا السيطرة عليها أو جعلها تتهور حتى تصبح عاصفة هوجاء تقتل وتدمر ما أمامها ..

بالغت في الحب فباعت نفسها ووطنها ، وياللهول كيف ساعدت ذاك الرجل في قتل أبيها وأخيها ..
منتهى الخيانة .. أو فلنقل سذاجة ، غيبوبة ، عمى .. في أي حالة إنسانية أو غير انسانية كانت حين سمحت بذلك ..
ثم بعد ذلك بالغت في الكراهية وبالغت في الإنتقام وأصابها العمى من جديد فرمت بعاطفة الأمومة عرض الحائط ، ولم تر أمامها إلا الإنتقام ولو كان من فلذة كبدها .. تحصل أميمة كثيرا ما تحصل
ينتقم الطليق من مطلقته عن طريق الأبناء ، وتنتقم المطلقة من طليقها عن طريق الأبناء ..
يدفع رضيع بائس ملقى في كومة نفايات ثمن نزوة أم عابثة ..
كل الأمور الغريبة والقاسية ليس بمستبعد عن الإنسان هذا الكائن الذي ينضوي تحته كل المتناقضات والمتنافرات ..

ورد فعل الزوج كان رد فعل طبيعي أن يحتقرها وألا يأمن تهورها وراء عواطفها فمن باعت وطنها أباها وأخاها ليست جديرة بالإحترام عوضا عن الوفاء..

والعدل في أن يخونها من باعت له كل شيء هنا يكمن العدل في مصيرها وجزائها .. إنه المدبر المتصرف بحكمة في أمور العباد ما ضاع حق تحت ظل عدله سبحانه ..


هذا رأي راحيل فمن له رأي آخر ..وشكرا على الفكرة الجميلة أميمتي الرائعة ..
آه يا راحيل كم هو مؤلم أن تتحول عاطفة ملائكية سامية كعاطفة الأم تجاه أبنائها إلى رغبة شيطانية في الانتقام

ميديا أسطورة بشعة .. لم تتقن دورا في الحياة

خلت روحها من إعجاب البنت بأبيها .. وتفضيلها لأخيها .. وإيثارها لقيمها ووطنها على ما سواهما

ولم تستطع أن تكون زوجة محبوبة لأن ما ضحت به كان أصلا مما لا يجوز لها أن تضحي به

والأمر من ذلك أنها ما استحقت أن تكون أما

هو جزاء عادل كما ذكرت عزيزتي






 
رد مع اقتباس