بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الكريم , هذه القمم العربية . بل اٌقول هذه المستنقعات العربية الدورية التي تٌعقد , ما هي إلا مجالس تحفها شياطين الأمة من حكامها المستعربين و عملائها المستهزئين بمصير أمتنا الإسلامية . بغض النظر عن ما ذكرته في معرض حديثك عن بعض التفاصيل البسيطة ومنها عدم رضا أمريكا عن انعقاد القمة في السودان و أيضا فوز حماس الذي كما فهمت من مقالكم كان بمثابة صفعة في وجه السياسة الامريكية من الشعب الفلسطيني , بغض النظر عن هذه الاقتناعات , أتناول الفكرة الرئيسية في المقال أعلاه , ألا و هو هذه المؤتمرات العربية !! عفوا ... لعل التسمية المناسبة لهذه المؤتمرات بالمؤامرات , فهي وصف لواقع هذه المهازل التي يخطها الحكام العرب الخونة .
السؤال الذي يطرح نفسه , إلى متى ستبقى الأمة ترقص على جراحها بسكين أمرائها و عملائها المسلطين ؟؟ إلى متى يظل المستعمر صاحب الاخراج لهذه المؤتمرات التافهة و الحقيرة ؟
الواضح أن الحكام هؤلاء يستنفذون كل طاقاتهم في سبيل الحفاظ على كراسيهم و مصالحهم من خلال تنفيذ أوامر اسيادهم بعقد مؤتمرات مصطنعة تزيد سوء الحال سوءا و مهانة , هذه هي الحقيقة المريرة التي نعاني منها والتي ذكرها الرسول عليه الصلاة و السلام في حديثه : " .... وتكون حكما جبريا ما شاء ان تكون , ويرفعها الله ما شاء ان يرفعها ... "
الحل عند الأمة برجالاتها المخلصين الصادقين , يجب على هذه الأمة أن تلد رجالا يقومون بالتخلص من العار المتمثل بهؤلاء الحكام الدمى و مؤتمراتهم ( مؤامراتهم ) الخسيسة . ونسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبا بإذنه تعالى .
أخي الكريم نايف : هل لاحظت وجه الشبه بين الحكام و السارق الذي ذكرته في مقالك ؟