منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - أشلاء ... فاحتواء ... فتشظٍ
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2006, 12:26 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
د . حقي إسماعيل
أقلامي
 
إحصائية العضو







د . حقي إسماعيل غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم محمد شلبي
د. حقي،

في النص رغبة لتحطيم قيود الذات، هذه القناعات المستترة، والتي لا تظهر في النص، تحاول للحظة أن تخرج عن طورها أو إطارها، فكلما كبرنا كلما ازددنا مراهقة بفعل الحنين، وكلما ازددنا حنينا كلما عظم احساسنا بالضعف والنقص، فنخرج عن طورنا في الكتابة، في الغالب نحطّم رزانتنا ونطلق الحرية لأنفسنا كي نعبث قليلا، شعور طفولي لطالما فقدناه، وتعابير الطفولة بسيطة مكونة من ثنائيات متضادة: الحب والكره، الجوع والشبع، العطش والإرتواء... وهكذا.. وحين نكبر يطغى قاموس الحب على مراهقتنا فنجعل تعابيرنا أكثر تعقيدا لتصبح مركبة، فتختفي الثنائيات المتضادة لتحل محلها خماسيات وسداسيات فننسى في غمرة العبث أنفسنا اللاهية ليمسح الوقار الحزين كلماتنا فتزداد بذلك تركيبا، ولكنها تزداد عمقا، فتأتي الصورة في الغالب في عدة تداخلات وتحتاج عينا تنظر بمنظار آخر لتدرك خفايا ذلك البسيط الذي يتعدى الحاجة والعاطفة اللتين تبدوان كمرز للنص للوهلة الأولى. أنا أحللك فقط.



قد يمر بعضنا لا كلنا بمثل هذه الحالات ولكنها في الغالب تختلف في تعقيداتها من شخص لآخر، ما يهمني الآن أن النص -كما تقول- كُتب على عجالة، وهذا يُثبت صدق ما جاء أعلاه، إذ لم يدخل النص إلى معجن الترتيب وفرن التشذيب والتقنين، وهذا يدل على الصدق والمباشرة بدون تركيبات التلاعب والاخفاء.

دمت.
أخي الحبيب أستاذ إبراهيم .
تحية ومودة .
أشكر لك مداخلتك القيمة التي بحثت ي النص ، وهناك تطور ملحوظ في مداخلاتك ، وهذا ما أشرت إليه في غير موضوع .
أخي الكريم : لم أعتد أن أهذب وأشذب نصوصي ، وتلك ملحوظة مهمة ، فأترك لها العنان على وفق ما تخرج لا على وفق ما أريد في الغالب ، فالكلمة إن هذبت وشذبت تفقد كثيرا من رونقها ، وأعتقد ـ وهذه وجهة نظري ـ أن الكلمات يجب أن تخرج لكن ليس واجبا أن تدخل فرنا لغويا أو شاعريا أو عاطفيا ؛ لأن الكلمات لا بد أن تعطي معانيها الأصل ، والمعاني الأصل لا يمكن الحصول عليها بالتشذيب والتهذيب ، وما المشكلة لو خرجت الكلمات غير مشذبة ، أليس ذلك أدعى لأن تكون معبرة حقيقة ؟
ورد في مداخلتك اصطلاح ؛ ( مراهقة ، والحرية ) ، أما بخصوص الأول فلم أفكر به ، ولن أفكر به ، ربما هي سمة النص أو أي نص أكتبه ويكتبه أي كاتب ، لكني في كل مرة أدعو القارىء والقارئة على السواء للتدقيق في النص ، فهناك عنصر ارتكاز دائما في كتابتي المتواضعة ، وعنصر الارتكاز غالبا ما لا يكون موجها إلى أنثى وإن كان النص يوحي بذلك .
أما الحرية فأنا أفهم أن النص لابد أن تكون له الحرية الكافية على وفق ضوابط معينة ، لا تقلل من شأن النص وجوه المشحون وحبكته الفنية ـ أنا أتحدث عن أي نص ولا أقصد نصوصي هنا ، لكن نصوصي بوصغها جزءا من كل ـ ، والحرية ـ أينما كانت ـ في أي زمن وفي أي مكان ـ هي ما يجب أن نفعله ، وليس هي كل شيء نفعله ، ربما هذا المنظور الأوروبي لهذا المصطلح لم يستطع كثير من العرب أن يفقهه ـ ولست المقصود بالكلام ـ لكن فهمنا الحرية بشكلها الخاطىء وإن كان على مستوى النص الأدبي .

تحياتي






التوقيع

الموال كحل عين دجله ... وبغزل الفرات الشعر يحله
 
رد مع اقتباس