منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - عايدة النوباني . . شاهر خضرة شاعران في قصيدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2006, 09:52 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
هشام الشربيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام الشربيني
 

 

 
إحصائية العضو






هشام الشربيني غير متصل


افتراضي


اقتباس:
هذه هي عقلية التحريم وهذه هي عقلية مثقفي الشعر الإسلامويين وهؤلاء الشباب الذين يعتقدون أنهم هم في اهتمامي فقط خاطئون
اقتباس:
هل تطبّق عليّ مفاهيمك الإسلامية وأنا لا أومن فيها أصلا
اقتباس:
. تألمت عندما دخل الشيخ الأقلامي (ومشرف يا بعد عيني)
اقتباس:
ما هذا الدرك المنحط في فهم الشعر ؟؟؟؟
اقتباس:
وأنا لا أخاطب هؤلاء الأغرار
بالطبع قام السيد المشرف بحذف مشاركتي إذ أنها تمس السادة الزملاء بينما يقف متفرجا أمام هذه الاتهامات الهوجاء والتي لا تخرج إلا من صدر مكلوم بات يعج بالتناقضات المتلاطمة تلاطم الخلل في فطرته المنتــَــكــَــسةِ والتي تقلب الحق باطلا والباطل حقا ..

بل إنني أرى الآن السيد خالد وقد علت قسماتِه كلُّ أمارات الرضا وجميع أنواع ابتسامات القبول والقناعة ..

شوف يا سيد شاهر :

أنا لست مراهقا منحرفا استمع في يوم إلى درس لعمرو خالد فانقلب رأسا على عقب فجأة , وأطلق لحيته , وقصر جلبابه , وباتت ملامحه مكفهرة , وبات أسلوبه متجهما يصب جل غضبه على كل منحرف بل ويكفره .. ولا أعيش منعزلا في بوتقة أو صومعة مغضيا عن كل الاتجاهات والأفكار .. فها هو ذا أحمد عبد المعطي حجازي وهو أشد منك خلخلة وضراوة في اللجج لكنه يقف أمامي مشدوها رافعا راية الاحترام ليقول لي : أنا لم أستمتع بحديث مع أحد منذ عشرين عاما كما استمتعت بالحديث إليك برغم أنني لا أزال مختلفا معك ..

ولست ممن تمر أنتَ عليهم دون أن تحط رحالك لتقف وتتعلم وتستفيد .. وها أنت ذا تزعم أنني لست في بالك بينما كلامك كله ثمراتُ نبتي وإن كان ثمراتٍ فاسدةً ..

إن القلوب الخاوية والعقول المسطحة لهي المرامي السهلة لكل رامٍ خبيث يود أن يفت في عضد أمتنا .. معتقدا أنه بذلك يمكر للقضاء على دين الله .. وبالطبع أنت ربما تسمع عن مكر الله ..

إن قاسم أمين ـ بالطبع تعرفه ـ كان شابا يافعا التزمت جوارحه عن عقيدة باتت سليمة سلامة إلف العادة .. بمعنى أنه لم ير الخبيث ليشعر بحلاوة الطيب .. وإنما كان يصلي مع الذين يصلون ويُلبس نساء أسرته الحجاب كما يرى الرجال في عهده نساءَهم يُلبسون .. ولما خرج إلى فرنسا وقابلته تلك الفتاة الفرنسية والتي وقع في حبها انقلبت عنده كل الموازين .. إذ أن العقيدة المهترئة يتضح قبحها أكثر ما يتضح أمام المطبات والعراقيل والتي نسميها في ديننا ( الابتلاءات ) ولا أعلم ماذا تسمونها أنتم في دينكم !! ..
وظل ينظر إلى فتاته المنفتحة نظرَ المغشي عليه من الانبهار دون أن يستطيع من شرفها اقترابا .. حتى أصـَّـلت في رأسه فكرة الانفتاح النسوي في العالم الإسلامي دون أن يكون هذا الانفتاح مؤثرا على الشرف والكرامة والعرض ..
وكذا فعلوا مع سعد زغلول والذي استطاعوا من خلاله أن يجهضوا ثورة التاسع عشر ليقلبوها من ثورة إسلامية عارمة شعارها لا إله إلا الله والتي كادت تطيح بالوجود الإنجليزي إلى ثورة قومية وطنية شعارها ( الدين لله والوطن للجميع ) .. ومن العجب العجاب أن ترى النساء فيها يخلعن النقاب وكأن الإنجليز هم الذين فرضوه .. ولذا سمي عندنا هنا في مصر ميدان التحرير بهذا الإسم إشارة إلى تحرير المرأة حيث تمت هذه المهزلة فيه .. وبالطبع قمعت الثورة بذكاء سعد وسذاجة الإسلاميين الذين كان جل إسلامهم إلف عادة لا شرف عبادة .... وأيضا ما فعلته المرأة الفلبينية على ما أذكر في صلاح عبد الصبور وما فعلته الفرنسية في عبد المعطي حجازي ... الخ الخ الخ
.................................. ( شتائم محذوفة )
فأراك تهجم على كل ما يمت للإسلام بصلة وتهجم عليَّ في مقال طويل عريض ــ كل هذا وأنا لست ببالك ــ هجوما عجيبا متهما إياي بالتزمت والتخلف داعيا إياي إلى ترك الشعر والالتفات إلى كتابة الأدعية مؤصلا فكرة أن الشعر لا علاقة له بالدين .. وإذا ما ارتبط به خرج على الفور من منطقة الإبداع وألقي مهملا في مزابل التقليد الأعمى والنصح الساذج .. وهو اعتقاد لطالما يسود في أروقة شعراء الحداثة الذين اعتقدوا أن عبقرية المتنبي وأبي نواس وأبي تمام إنما ارتبطت بمجونهم وبعدهم عن الخط الشرعي , فأنت مثل من يعتقد أن النجاح في الدنيا لا يكون مع الالتزام ..

وبالطبع استندت إلى شاعر الشذوذ الجنسي أبي نواس قبل أن يلتزم ويترك خطه الشعري الذي أعجبك ..
وبالطبع يعجبك قوله :

دع الألبانَ يشربها رجالٌ=رقيقُ الحال بينهمو غريبُ
إذا رابَ الحليبُ فبـُـل عليه=ولا تحرج .. فما في ذاك حوبُ
وأطيب منه صافية شمولٌ=يطوف بكأسها ساقٍ أديبُ

وبالطبع يعجبك أيضا قوله :

أعاذلتي اقصري عن بعض لومي=فراجي توبتي عندي يخيبُ
تعيبين الذنوب وأي حرٍّ=من الفتيانِ ليس له ذنوبُ ؟
غُررْتِ بتوبتي ولججتِ فيها=فشُقي اليومَ جيبكِ .. لا أتوبُ

وبالطبع يعجبك منه قوله :

واشرب الراح ودعني = من صلاةٍ كل يومِ

وطبعا يعجبك إذ يقول :

واشربْ .. فُديتَ .. علانية=أم التستر زانية
ودع التستر والريا=ءَ فما هما من شانيه

وبالطبع يعجبك إذ يقول أيضا داعيا للتفلت :

باكر صبوحك فهو خير عتادِ=واخلع قيادك قد خلعتُ قيادي

وبالطبع يعجبك في قوله :

رأيتُ الليالي مرصداتٍ لمدتي=فبادرتُ باللذاتِ مبادرة الدهرِ

وبالطبع يعجبك حين قال معترفا اعترافَ الأحمق :

الراحُ شيءٌ عجيبٌ أنت شاربها=فاشرب,وإن حملتْكَ الراحُ أوزارا
يا من يلوم على حمراءَ صافيةٍ=صِرْ في الجنانِ ودعْني أسكنُ النارا

وبالطبع يعجبك حين قال لأحد غلمانه
ــ معايا في أحد غلمانه دي ؟ ــ :

أصبني منك يا أملي بذنبٍ=تتيه على الذنوبِ به ذنوبي

وبات يقتنص من كل الذنوب آملا في المتعة حتى قال :

نلتُ لذيذ الحرام منه=وناله الناسُ بالأماني


ولكن ترى أيعجبك منه إذا علمت أنه القائل :
ياربُّ إن عظمت ذنوبي كثرة=فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ=فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ؟
أدعوك رب كما أمرتَ تضرُّعًا=فإذا رددت يدِي فمن ذا يرحمُ؟
مالي إليك وسيلة إلا الرجا=وجميل عفوك .. ثم أني مسلمُ
؟؟؟

وهو الذي كم كان يشتهي جلسة في المسجد الجامع ويبكي على ضياع مروءته حيث قال فيهما :

لن يخلف الدهر مثلهم أبدا=عليَّ .. هيهات شأنهم عجبُ

أم أنك لا تصدق ؟؟ لذا أقول لك ما قاله هو :

قل لمن يدعي في العلم فلسفةً=حفظتَ شيئا وغابت عنكَ أشياءُ


أرأيت كيف كان فاقد الثقة في الناس أجمعين .. والغارق في الذنب لا يتصور ملتزما .. ولذا فلا أعجب عندما يتهمني متهم بأنني أتستر خلف عباءة الدين , لأنني أعذره .. فإن من أسرف على نفسه في الذنب كالغارق في ظلمات الأعماق إذا أخرج يده لم يكد يراها , وإذ ذكر الالتزام أمامه لم يتصوره .. فكل الناس عنده مثله بل هو عند نفسه أفضل منهم .. إذ أنه الصريح الفصيح الذي تصالح مع هواه بينما يتلمس الآخرون نــُـصـَـيْفَ فرصة للإنحراف فلا يجدون ..
ومن هذا المنطلق الغاشم قال أبو نواس الحسن بن هانيء 763م. ــ 814م. :
( الجهر بالرذيلة خير من الكذب في الفضيلة )

إن أبا نواس ذلك الفقير المعدم الذي كان يميل إلى الحضارة الفارسية إذ أنها تناسب هواه الطليق .. ذلك الذي كان قميئا في شكله حقيرا في أهله لم يجد إلا أن يخالــِـفَ ليُعرف ..


كثير من الكتاب قال إن أبا نواس قد تاب في أخريات أيامه .. وأسأل الله عز وجل أن يمن عليكم بما من به عليه .. مع أن التابع أشد تطرفا من المتبوع ولذا نجد أبانواس يحن أحيانا إلى فطرته الأم ويشتاق كثيرا إلى الهداية بل إنه استغفر الله عز وجل بأبيات لم أجد لها مثيلا في هذا النوع من الأغراض ..









التوقيع

Hisham@Aklaam.net

Hisham_Elsherbiny@Hotmail.com
 
آخر تعديل خالد الجبور يوم 03-05-2006 في 12:12 AM.