منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - نقض التدجيلة الكبرى للشيخ بسام جرار
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2006, 09:01 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي مشاركة: نقض التدجيلة الكبرى للشيخ بسام جرار

الحلقة الثالثة
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

أعاجيبُ أم ألاعيبُ؟

يقولُ الشيخُ "بسام جرار" : "إذا بدأنا عدّ الكلمات من بداية الحديث عن النبوءة: "وآتَينَا مُوسَى الكِتَابَ"، فسيكون ترتيب كلمة (أولاهما) في قوله تعالى: " فإذا جاء وعدُ أُولاهما بعثنا عليكم عباداً..." هو 38 ويكون ترتيب كلمة (وعد) هو 72، وترتيب كلمة (الآخرة) هو 73، وذلك في قوله تعالى: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيسُوءوا وجوهَكم وليدْخُلوا المسْجِدَ... ". أمّا ترتيب كلمة (وليدخلوا) فهو 76، وهذا ينسجم مع القول بأنّ عُمر دولة إسرائيل الثانية هو 76 سنة؛ لأنّ كل كلمة في السّورة تُقابل سنة، والدّخول يكون عند حصول وعد العقوبة".
وليَ ملاحظاتٌ على ما حكاهُ الرجلُ:
1- ذكرنا أعلاهُ أنَّ البسامَ يجعلُ النصَّ المتحدِّثَ عن بدايةِ النبوءةِ منْ: "وآتينا"، معَ أنَّ النبوءةَ تبدأُ منْ: "وقضينا".
2-لمْ يسلكَ سلوكاً متناسقاً مُطَّرِداً ذا منهجيةٍ: فلمْ يأخذْ رقمَ كلمةِ "وعد" في: "وعد أولاهما"، ورقمَ كلمةِ "وعد" في: "وعد الآخرة". وكذلكَ لمْ يأخذْ رقمَ "أولاهما"، ورقمَ "الآخرة".
3- ونجدُهُ يختارُ ترتيبَ:"وليدخلوا"، لا ترتيبَ: "ليسوءوا".. فالمهمُّ عندَهُ أنْ يجدَ كلمةً رقمُها 76.
حسناً، اختارَ البسامُ كلمة "وليدخلوا"، وهوَ اختيارٌ غيرُ موفقٍ، فقدْ كانَ الأوْلى أنْ يختارَ كلمة "ليسوءوا"؛ فهيَ الدالةُ على هزيمتِهم، وبالهزيمةِ تلكَ يكونُ قدْ تحقَّقَ وعدُ الآخرةِ. ولوْ أنَّ كلمةَ "الآخرة" جاءتْ في الترتيبِ في الرقمِ 76، لتشابَهَ وضعُ أخذِها معَ "أولاهما"، ولَنالتْ بذلكَ قسطاً منَ الوجاهةِ.
واسمعْ ما يقولُهُ الرجلُ، ممَّا يناقضُ بهِ نفسَهُ: " وتجْدر الإشارة هنا إلى أنّ الواو لا تفيد ترتيباً ولا تعقيباً: ( ليسوءُوا وجوهَكم ولِيَدْخُلوا المسجدَ... ولِيُتَبِّروا...) ولكن الترتيب يُرهِصُ بذلك، ويمكن تصوّر تراخي الدخول عن إساءة الوجه. أمّا الدخول والتتبير فقد يسبق أحدهما الآخر، وقد يتلازمان، وقد يأتي التتبير بعد الدخول وهذا بعيد إذا كان من سَيدْخُل هم أهل الإيمان".
ولوْ أنَّ البسامَ انتبهَ إلى أنَّ الآيةَ الأخيرةَ في الحديثِ عنِ الوعدينِ، هيَ الآيةُ رقمُ "7"، وأنَّ رقمَ سورةِ الإسراءِ، هوَ الرقمُ "17"، وجمعَ 7+1، لوجدَ الرقمَ "8"، ولوْ ضربَهُ في نفسِهِ: 8×8، لخرجَ معهُ الرقمُ: 64، وهوَ مجموعُ الكلماتِ منْ: "وقضينا" حتَّى "تتبيراً" – فماذا هوَ قائلٌ في الرقمِ: "64"؟
ويجبُ أنْ ننتبَهَ إلى أنَّ الآيةَ "8"، لا تتحدَّثُ عنِ الوعديْنِ، بلْ هيَ تعقيبٌ وتحذيرٌ: "عسى ربُّكم أنْ يرحمَكم وإنْ عُدْتُم عُدْنا..".
ولوْ عدَّ البسامُ الكلماتِ مْنْ: "لتفسدنَّ"، حتّى "تتبيراً"، وهوَ مجموعُ كلماتِ القضاءِ المقضيِّ لبني إسرائيلَ، لوجدَها 58 كلمةً – فما هيَ دلالةُ هذا الرقمِ عندَهُ؟! أليسَ كلٌّ منَ الرقمينِ: 58، و64، أقلَّ مقداراً منَ الرقمِ: "76"؟ فأيُّها أعظمُ تبشيراً إنْ كنتَم تعدّونَ؟.. فعلى أيِّ الأعدادِ نرسو، إذا كانَ الوعدُ سيُعرفُ منْ إخراجِ الأعدادِ، بهذا الترتيبِ، أوْ ذاكَ؛ وبالتبريرِ بمسوِّغٍ منْ هنا، ومسوِّغٍ منْ هناكَ؟!
ونحنُ، المسلمينَ جميعاً، نصدِّقُ بوعدِ اللهِ تعالى ونستعجلُهُ، ولوْ لمْ نعرفْ لهُ تاريخاً محدداً وميعاداً. وأمَّا البسامُ ومنِ اتَّبعَهُ منَ الحاسبينَ، فهم يُحَدِّدُونَ: 5/3/2022م، وأولئكَ هم "نون"، الأمناءُ العشرون (بسامٌ وتسعةَ عشرَ)!
ويقولُ البسامُ:"إذا ضربنا ترتيب كلمة (أُولاهما) في 19 يكون الناتج: (19×38) = 722. وهذا هو تاريخ سقوط دولة إسرائيل الأولى، أي عدد السنين الشمسيّة قبل الميلاد".
وأقولُ للبسامِ: الآيةُ تتحدثُ عنْ نهايةِ الإفسادِ، وهذهِ النهايةُ كانتْ سنَةَ 586 ق.م - فلماذا لم يأتِ رقمُ النهايةِ نفسِها مضاعفاًٌ للرقمِِ 19؟
أليسَ هوَ القائلَ:" كان فناء المرّة الأولى بالكامل سنة 586 ق.م؛ إذ تمّ دخول القدس وتدمير الهيكل، كما سبق وأسلفنا"؟..
وأيضاً أليسَ يقولُ:"وقد وجدنا أنّ عدد السّنين من زوال الإفساد الأول والخروج من القدس سنة 586 ق. م، إلى دخول القدس في المرة الثانية 1967م يشكل 76 دورة"؟
ألا يقولُ أيضاً: "لذلك نجدُ كُتب التاريخ تتواطأ على القول إن زوال مملكة يهوذا هو زوال الدولة الإسرائيلية الأولى، فلم تولد مرّة ثانية إلا عام 1948م"؟
ويقولُ البسامُ:"إذا ضربنا ترتيب كلمة (الآخرة) في 19 فالناتج: 19×73 = 1387. وهذا هو عدد السنين الهجريّة من الإسراء إلى العام 1967م، أي عام اكتمال الإفساد في الأرض المقدّسة".
واضحٌ منَ الآيةِ وضوحَ الشمسِ في رابعةِ النهارِ، أنَّهُ عندَ مجيءِ وعدِ الآخرةِ، يسوءُ عبادُ اللهِ وجوهَ اليهودِ: "فإذا جاءَ وعدُ الآخرةِ ليسوءوا وجوهَكم" – ولكنَّ العامَ 1967م كانَ – ولو ظاهرياً – عامَ نصرٍ لليهودِ، وهمُ الذينَ أساؤوا وجوهَ غيرِهم، وهذا يعني خطأَ ما يرتِّبُهُ البسامُ؛ فالعامُ 1967 م، لمْ يكنْ عاماً لإساءةِ وجوهِ اليهودِ؛ فلا شيءَ يسوءُ وجوهَ قومٍ كاملينَ، بفعلِ الناسِ، مثلُ الهزيمةِ يلحقُهاُ بهم عدوُّهم. ولوْ كانَ العامُ 1967 م، عامَ اكتمالِ إفسادِ بني إسرائيلَ الثاني في الأرضِ، لكانَ للمسلمينَ فيهِ نصرٌ مبينٌ، ولزالتْ إسرائيلُ منَ الوجودِ.
ويرى البسامُ أنَّ هناكَ فرقاً في العلاقةِ بينَ "الإفسادِ الأولِ والعقوبةِ المتعلقةِ بهِ"، وبينَ" الإفسادِ الآخِرِ والعقوبةِ المتعلقةِ بهِ"، فهوَ يعتبرُ أنَّ عقوبةَ الفسادِ الأولِ تلازمُهُ منْ بدايتِهِ؛ وأمَّا عقوبةُ الفسادِ الآخِرِ، فيعتبرُ أنَّها تحصلُ في نهايتِهِ.
يقولُ البسامُ:"ويُلحظ أنّ الإفساد والجوس كانا متلازمين. أمّا في المرة الثانية والأخيرة فقد بدأ الإفساد عام 1948م في جزءٍ من الأرض المقدّسة، ثم اكتمل فيها بعد 19 عاما، في العام الميلاديِّ 1967. أي أنّ الإفساد شمل الأرض المقدّسة على مرحلتين. أما الوعد الأول فقد تلازم فيه الإفساد والعقوبة. وهذا الفارق بين المرّة الأولى والأخيرة نجده ينعكس في الأرقام".
أقولُ للبسامِ: إنَّ المرتيْنِ في الآيةِ هما سواءٌ منْ حيثُ وقوعُ العقوبةِ عندَ مجيءِ الوعدِ: "فإذا جاءَ وعـدُ أولاهـما بعثنـا عليكم.."؛ "فإذا جاءَ وعدُ الآخرةِ ليسوءُوا وجوهَكم..".
ويقولُ : "العام 722 ق.م هو عام تدمير إسرائيل الأولى، والتي هي أولى الدولتين إفساداً؛ فهي التي بدأت الانفصال، وهي التي زالت أولاً، وبالتالي ينطبق عليها لفظ أولاهما".
واضحٌ منَ الآيةِ تماماً أنَّ "أولاهما" – هيَ أُولى المرتينِ، وليسَ أولى دولتيْ إسرائيل. ولوْ اتبعنا منطقَ البسامِ، فإنَّ ما حصلَ منْ تدميرِ دولةِ "يهوذا" عامَ 586 ق0م، لا يدخلُ في وعدِ أولاهما؛ فهذهِ دولةٌ، و"إسرائيلُ" التي تدمَّرتْ سنةَ 722ق.م، هيَ دولةٌ غيرُها، أيْ حسبَ منطقِ البسامِ في التلازمِ وعدِمِهِ، يجبُ أنْ نعتبرَ أنَّ ما حصلَ سنةَ 722ق.م، هوَ وعدُ المرةِ الأولى، وأنَّ ما حصلَ أيضاً سنةَ 586 ق.م، هوَ وعدُ الآخرةِ.
ويقولُ البسامُ: "إذا ضربنا ترتيب كلمةِ (أُولاهما) في 19 يكونُ الناتج: (19×38) = 722. وهذا هو تاريخ سقوط دولة إسرائيل الأولى، أي عدد السنين الشمسيّة قبل الميلاد".
واضحٌ أنَّ المقصودَ منْ: "وعد أولاهما"، هوَ مجيءُ عقوبةِ الإفسادِ، وهذهِ العقوبةُ كانتْ، وفقَ البسامِ، سنةَ 586 ق.م - فلماذا لم يكنْ هناكَ مضاعفٌ للرقمِِ 19؟.. وإذا كانَ التضاعفُ للرقمِ 19، هوَ ما يقنعُ البسامَ، فكيفَ يرضى بالسنةِ 2022 م أوْ موافقِها 1443هـ، وهما رقمانِ لا يقسمانِ على 19 بعددِ صحيحٍ؟
أليسَ هوَ القائلَ:"كان فناء المرّة الأولى بالكامل سنة 586 ق.م، إذ تمّ دخول القدس وتدمير الهيكل، كما سبق وأسلفنا"؟..
أليْسَ هوَ القائلَ:"وقد وجدنا أنّ عدد السّنين من زوال الإفساد الأول والخروج من القدس سنة 586 ق. م، إلى دخول القدس في المرة الثانية 1967م يشكل 76 دورة"؟..
أليْسَ أيضاً هوَ القائلَ:" لذلك نجدُ كُتب التاريخ تتواطأ على القول إن زوال مملكة يهوذا هو زوال الدولة الإسرائيلية الأولى، فلم تولد مرّة ثانية إلا عام 1948م "؟.
وقدْ لا أُجْحِفُ بحقِّ البسامِ، بلْ أنصَحُهُ، إذا ما تحدَّثتُ بلسانِ آرائهِ وقلتُ لهُ: ما منْ كتابٍ منْ أربعةِ كتبٍ لكَ، قرأتُهُا، إلاّ ومعظمُ ما فيهِ يتواطأُ على القـولِ لكَ: "دعْني" يكنْ خيراً؛ وعلى القـولِ لي: "دُعَّني" تعمَلْ خيراً. وبهما معاً خيرانِ!
============

هَلا، "هالي"!

يقولُ البسامُ: "يقول الأستاذ الراشد، بعد أن ذكر قول العجوز اليهوديّة بأنّ إسرائيل تعيش 76 سنة: إنّه يتوقّع أنّ الأمر يتعلق بمُذنّب هَالي، لأنّ مذنّب هالي مرتبط بعقائد اليهود. وعلى الرّغم من أنّنا لا نعلم حقيقة هذا الارتباط، فقد بادرنا إلى دراسة مذنّب هَالي، فوجدناه يُكمل دورته في كل 76 سنة شمسية مرّة، وأحياناً في 75 سنة. ووجدنا علماء الفلك يعتبرون أنّ بداية الدّورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس، وتسمّى نقطة الأوج. ويرى أهل الأرض المُذَنّب عندما يكون في أقرب نقطة له من الشمس، وتسمّى نقطة الحضيض.
"واللافت هنا أنّ هالي بدأ دورته الأخيرة عام 1948م، ونجد ذلك في كتب الفلك. وقد بحثنا في مراجع فلكيّة كثيرة لنعرف متى يرجع هالي إلى نقطة الأوج، ليكمل دورته الأخيرة، فلم نجد من يتعرّض لذلك. ولكن يمكننا أنْ نقدّر ذلك؛ فإذا كانت دورته 76 سنة، فسيكون في نقطة الأوج عام 2024م. وإذا كانت دورته 75 سنة، فسيكون في الأوج عام 2023م. وكان أنْ وقعنا على كتاب يُقدّم تطبيقات عمليّة لاستخدام الكمبيوتر في علم الفلك، اسمه: (ميكروكمبيوتر وعلم الفلك)، وجدنا فيه أنّه بعد تزويد الكمبيوتر بالمعلومات اللازمة كانت المفاجأة أنّ هالي سيعود إلى الأوج عام 2022م. وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة المذنب هالي، ولا يعني ذلك ما قد يتوهّمهُ البعض من احتمال ثأثير الأفلاك في حياة البشر، بل لا يزيد الأمر عن كونه علامة وردت في نبوءة، فلا فرق بين أن نقول:" عندما تزول إسرائيل يكون العام 2022م" أو نقول:"عندما تزول إسرائيل يكون المذنّب في أبعد نقطة له عن الشمس ". أو نقول:"عندما تقوم إسرائيل تدوم بمقدار دورة كاملة للمذنّب "(كلامُ البسام).
ولا بدَّ منْ ملاحظاتٍ على كلامِ البسامِ:
1- منْ أينَ جاءَ الراشدُ بارتباطِ مذنبِ هالي بعقائدِ اليهودِ؟
ويا ليتَ البسامَ علمَ منْ هوَ العالمُ "هالي" ومتى عاشَ! وكيفَ توصلَ "هالي" إلى معرفةِ أنَّ مذنَّبَهُ يعودُ للرؤيةِ كلَّ 76 سنةً شمسيةً! أيعودُ والميمُ غيرُ ضائعةٍ منهُ؟! وما دُمتَ يا أيُّها البسامُ لم تعرفْ حقيقةَ الإرتباطِ بينَ المذنبِ وعقيدةِ اليهودِ – فلماذا قمتَ بالربطِِ بينَهما؟ بلْ وكيفَ سمحتَ لنفسِكَ أنْ تربطَ القرآنَ بالاثنيْنِ؟
2- دورةُ مذنبِ هالي التي تهمُّ الناسَ هيَ منَ الرؤيةِ إلى الرؤيـةِ، أيْ – وفقَ ما يوردُهُ البسامُ - منَ الحضيضِ إلى الحضيضِ. فما لهمْ بهِ وهو في الأوجِ وهوَ غيرُ ظاهرٍ لهم!؟
3- لقدْ درجَ البسامُ على أنْ "يُرْهِبَ" الناسَ منْ خلالِ استعمالِ الكمبيوتراتِ في حساباتِهِ!.. عجباً لهكذا كمبيوتراتٍ لا تذكِّرُ البسامَ بأنّهُ قدِ اعتبرَ أنَّ سنيِ النبوءةِ، أل "76" سنةً، هيَ سنونَ قمريةٌ، وأنَّ حساباتِها هيَ – أيِ الكمبيوترات - كانتْ بالسنواتِ الشمسيةِ!.. وعجباً وألفَ عجبٍ منْ هكذا حواسيبَ لا تحسبُ لمستعملِها أنَّ "76" سنة قمريةً، لا تساوىِ حتَّى 74 سنةً شمسيةً.
4- ويرمي البسامُ بالتطابقاتِ ويقولُ:"وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة المذنب هالي"!.. ويقولُ: "أو نقول: عندما تقوم إسرائيل تدوم بمقدار دورة كاملة للمذنّب".
فيا أيُّها البسامُ كيفَ تتساوى عندكَ 76 سنةً شمسيةً معَ 76 سنةً قمريةً!؟.. تعتبرُ أنَّ سنواتِ النبوءةِ العجائزيَّةِ: 76 سنةً قمريةً، وتعتبرُ أنَّ دورةَ مذنَّبِ هالي: 76 سنةً شمسيةً، ثمَّ تجعلُ النبوءةَ تساوي الدورةَ عددَ سنينَ!

فلماذا يا أيُّها البسامُ لمْ تُخرجْ لكَ "الكمبيوتراتُ" تاريخَ أوجِ المذنبِ باليومِ والشهرِ، لا في عامِ 1948 هـ، ولا في عامِ 2022م؟!
5- قيلَ لأبي الحُصَينِ - لثعلبٍ منَ الثعالبِ – في المحكمةِ: منْ شاهدُكَ؟.. قالَ "أبو الحُصَيْنِ" – ما تلكأَ وما تلعثمَ -: شاهدي، هوَ ذََنَبي!.. وقدْ يتخذُ الناُسُ الحواسيبَ أذيالاً! وربما يحلو للبعضِ أنْ يقولَ بدلاً منْ "كمبيوتري": مِحْسَبي!
وإذا أردْنا يا أيُّها البسامُ أنْ نتقبَّلَ مذنبَ "هالي"، واعتبرْنا أنَّ السنواتِ أل"76"، هيَ دورتُهُ، فإنَّها تكونُ سنواتٍ شمسيةً؛ وعندَها يصبحُ مجموعُ 1948+76، هوَ 2024، وهوَ ما حسبتَهُ بنفسِكَ – فكيفَ سنأخذُ بعامِ: 2022 م، أوْ بموافقِهِ الهجريِّ: 1443؟ ألا ترى أنَّهُ لوْ صدَّقْنا "هالي" والحواسيبَ، وبعضاً منْ عقائدِ اليهودِ، فلا بدَّ أنْ نكذِّبَ بحساباتِكَ؟.. حسناً، فقلْ معي: رُبَّ حاسوبٍ يقولُ لصاحبِهِ: دَعْني، وربَّما يقولُ لهُ: دُعَّني"!.. ويعوِّضُ اللهً تعالى.
يقولُ البسامُ: "فقد بادرنا إلى دراسة مذنّب هَالي، فوجدناه يُكمل دورته في كل 76 سنة شمسية، وأحياناً في 75 سنة".
ما دامَ المذنَّبُ يًُكْمِلُ دورتَهُ في 76سنةً شمسيةً، أوْ في 75 سنةً شمسيةً، فكيفَ بكَ يا رجلُ تعرفُ هذا، وتذهبُ إلى أنَّ سِني النبوءةِ ألْ"76"، هيَ منَ القمريّةِ - والأخيرةُ هذهِ كما تعرفُ أنْ تحسبَ بنفسِكَ، تساوي منَ الشمسيةِ أقلَّ منْ 74 سنةً – كيفَ بكَ تدري كلَّ هذا ثمَّ تقومُ باختراعِ التطابقاتِ بينَها؟‍! أتدري أيُّها البسامُ لوْ أنَّني كنتُ مكانكَ وانخرطتُ في هذهِ الورطةِ – أتدري- ما كنتُ سأفعلُهُ؟.. بسية جدّاً، كنتُ سأقطعُ ذنبَ هالي!

ويتابعُ البسامُ:"رأى الناس مذنب هالي بتاريخ 10/2/1986م، أي عندما كان في الحضيض، وكان قد قطع نصف الدّورة في مدّة مقدارها 38 سنة شمسيّة، أي ( 19×2)، وإذا بقي يسير بالسرعة نفسها فسوف يكمل دورته في 76 سنة. ولكن وفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر دورة له في 75 سنة شمسيّة؛ إذ بدأ دورته في بداية العام 1948م، وسيكملها في أواخر العام 2022م [لكنَّ البسامَ الواضعَ التاريخَ في معادلةٍ رياضيةٍ واحدةٍ، يعتبرُ تاريخَ الزوالِ في 5/3/2022م]. ويُلاحَظُ أن المدة من 10/2/1986م إلى أواخر 2022م هي 38 سنة قمرية(19×2). وأنّ المدّة من بدايات عام 1948م، إلى 10/2/1986م هي 38 سنة شمسيّة. وبذلك يكون المجموع 75 سنة شمسية، وهذا يعني أنّ سرعة المذنّب قد ازدادت بعد عام 1986م. فهل لذلك دلالة تتعلق بالنبوءة؟!" (البسام).
يَخْرُجُ بارتباطاتٍ، هيَ في الحقيقةِ، انفكاكاتٌ متفكِّكاتٌ منْ غير مِفكَّاتٍ!.. وأكررُ: كيفَ يفكرُ في الربطِ بدورةِ "مذنبِ هالي"، وهيَ دورةٌ منْ 76 سنةً شمسيةً، أوْ منْ "75" سنةً شمسيةً، في الوقتِ الذي أقامَ فيهِ حساباتِهِ منَ افتراضِ ومنطلقِ أنَّ أل "76" سنةً الواردةَ في النبوءةِ هيَ سنواتٌ قمريةٌ؟!.. وما دامَ يريدُ الربطَ بمذنبِ هالي، فلماذا لمْ يأخُذْ، ومنَ البدايةِ، أنَّ السنواتِ أل"76"، هيَ سنواتٌ شمسيةٌ؟ وما دامَ مذنبُ هالي يا أيُّها البسامُ مرتبطاً بعقائدِ اليهودِ، ودورتُهُ هيَ بالسنواتِ الشمسيةِ، فهمْ إذنْ يأخذونَ سنواتِ النبوءةِ أل"76"، سنواتٍ شمسيةً! فتأمَّلْ!..
ويقولُ البسامُ: "سبق أن ذكرنا أنّ الحساب قبل 621م هو بالسنة الشمسيّة، وأنّ الحساب بعدها بالسنة القمريّة. وبمعنى آخر: ما قبل الهجرة بالشمسيّ، وما بعد الهجرة بالقمريّ، وكأن القمريّ خاص بالإسلام [ أما قلتَ عنْ أل "76": إنَّها قمريةُ، وأنَّ الحاخاماتِ يحسِبونَ بالقمريةِ؟]. فمِن أوج إسرائيل إلى بداية حضيضها 38 سنة شمسيّة. ومن بداية صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم 38 سنة قمريّة، وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل [ فعلى أيِّ أساسٍ يرى هذهِ الحضايضَ، وتلكَ الأوايجَ؟]. ويُلاحَظُ أنّ هالي يُسرع في حركته بعد عام 1986م، ومتغيّرات العالم أسرع من كل التوقّعات".
أسرِعْ يا أيُّها المذنَّبُ، ألا أسرِعْ، وإلاّ!؟.. يقطعْ بسامٌ ذنبَكَ، ويُتْبِعْ رأسَكَ الذنبا. أسرعْ! فقدْ يأتي العامُ 2022 م غيرَ مسرعٍ!
"جاء في الآية 12 من سورة الإسراء تعقيباً على النبوءة: "وَجَعَلْنَا الليلَ وَالنهارَ ءَاَيتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الليلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ ‎ النهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فضلاً مِنْ رَبكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب وَكُلَّ شَيْءٍ فَصّلنَاهُ تَفْصيلاً".
"لاحظ قوله تعالى: (وَلِتَعْلَموا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب.. ) وبحثُنا هذا في عدد السنين والحساب. واللافت للنظر هنا أنّ ترتيب كلمة والحساب في الآية هو 19 وسبق أن قلنا إنّ كلّ كلمة في السّورة تقابل سنة. وبحثُنا هذا يتَعامل مع السنين والحساب وفق العدد 19. فتأمّل!!" (البسام).
ومرةً أخرى نسألُ البسامَ: ما دامَ بحثُكم يتعاملُ معَ السنينَ والحسابِ، وفقَ العددِ 19، فكيفَ تصدقونَ أنَّ العامَ 2022م، أوْ موافقَهُ الهجريَّ: 1443، هوَ عامُ النبوءةِ؟ فهلْ أيٌّ منهما، هوَ منْ مضاعفاتِ الرقمِ "19"، حتَّى تصدِّقوهُ؟ ومنْ حقِّ البسامِ إذا ما صدقَ مذنبُ هالي، وعجوزٌ يهوديةٌ، أنْ يقولَ: أهلاً بُشرايَ، هلَّ هلالي!

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
إلى الحلقة الرابعة







 
رد مع اقتباس