اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الشرباتي
المجددون--عند السيوطي
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم
[COLOR="Green"]تتبارى كل فئة مع غيرها في تقديم أئمتها كمجددين لهذه الأمة --ويشتط البعض حتّى أنهم يضعون كل ما هب ودب في قائمة المجددين-- قال صلى الله عليه وسلم ": إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"
__________________
|
الأستاذ الفاضل جمال الشرباتي
أرى أخي جمال تحديد مفهوم التجديد أولا .
لعدم إمكان تحقيق مناطه من دون تحديد مفهومه .
وللخطورة الكامنة في الخلط بين التجديد والتبديل فلا يُعرَف المُجدد من المُبدل لدين الله تعالى .
وقد رجعت إلى شرح الحديث، فوجدت أن التجديد يرتبط بما قد يتعرض له الاسلام والأمة خلال مئة عام.
وقد رأيت أن التجديد لا يكاد يخرج عن الأمور التالية :
- إحياء الاسلام في نفوس المسلمين فهما وتطبيقا وحملا .
- تنقية الاسلام من الشوائب التي أُلصقت أو التصقت به وليست هي منه في شيء.
- تنقية الأمة نفسها من الأدران والمفاسد التي أدت إلى ابتعادها عن الاسلام أو التي تولدت عندها أثناء غيبوبتها عن الاسلام .
- إحياء الإجتهاد، إذ هو الطريقة لاستنباط معالجات الاسلام لمشاكل الحياة، فبالإجتهاد يظل الاسلام متصلا بالحياة، وبواسطته يخوض المسلمون معترك الحياة بالاسلام.
وعليه، فالتجديد ليس هو بالقطع استبدالا للدين أو تغييرا في العقيدة أو في الأحكام الشرعية أو أن نُضيف إليه ما ليس هو منه .
والخلط بين التجديد والتبديل قد مكن أعداء الاسلام من العمل على هدم الدين باسم تجديده، وأسماء المجددين من هذا الصنف كثيرون.
وللاسلام طريقة معينة في فهمه . فالتجديد لا يكون إلا بالتزامها، ومن يُحييها يكون مجددا. وأما التبديل فيكون بهدمها. وتقصد الهدم لأجل التبديل في الدين هو سبيل أعداء الاسلام .