منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - فلسفة .. لمن يجرؤ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 12:29 AM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سميرة جوهر
أقلامي
 
الصورة الرمزية سميرة جوهر
 

 

 
إحصائية العضو







سميرة جوهر غير متصل


افتراضي رد: فلسفة .. لمن يجرؤ..!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعدتك يا سميرة أن أعود وهأناذي عدت لأدلي بدلوي ، محاولة قدر الإمكان ألا أكون متطرفة أو متحيزة إلى فئة .. سأقسم الموضوع إلى أربعة محاور :

أولا : الكتابة في عالم ( النت ) وسأتكلم عنه من وجهة نظري الخاصة .
هناك أمور لا أضع لنظرة الناس أي اعتبار إذا ما كنت مقتنعة به ، وكان موافقا للشرع ، مع أني كثيرا ما أقول لبنات أختي وأولاد أخي إذا ما قالوا بتحد ( الناس ماهمونا ) فأقول : لااااا ( لازم يهموكم بس بحدود مش لدرجة الهاجس ، فلا تخلوهم الهاجس و كمان لا تخلوهم ع الهامش ) . وما ذلك إلا لأنهم شهداء الله علينا في الأرض كما جاء في الأثر .

ومن هنا أقول : العالم الرقمي عالم فيه الكثير من الاختلاط ، فيه الصالح والطالح ، فيه الشقي متنكرا بزي التقي ، وفيه - كالعالم الواقعي تماما - من في قلبه مرض يحسب أي بادرة إنسانية تلطفا وخضوعا فيطمع ..

فيه من يستدرج المراهقات بردود فيه الكثير من التخنث والخضوع الذي لايليق بمن يدعي الجدية وبمن يحرص أن يكون في منتديات جادة - طبعا هذه فئة شاذة ونادرة - لأن لكل فئة منتدى أو موقع على ( النت ) يليق بها .

فمن هذا المنطلق أحبذ ألا نترك الحبل على الغارب مع بناتنا المراهقات واللاتي قد تكون بينهن العاطفية وبينهن الطائشة بحكم سنها ، وبينهن من لم تعرف خفايا البشر ..

أما أمهاتنا وأخواتنا وخاصة من لديها قلم رصين وموهبة حاضرة تعلن عن نفسها ، وفكر راق ، وموضوعات تستحق الطرح ، وأطروحات تستحق المتابعة والاهتمام فمالمانع ؟
من حرم هذا عليها ؟ ألم يكن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه يحب شعر الخنساء ويستزيدها بقوله : هييييه ياخناس .. يقول لها خناس ترخيما لاسمها ، وكان يحب في بارعة بنت أبي الصلت أخت الشاعر أمية بن أبي الصلت - وقيل في رواية بل اسمها فارعة - فصاحتها وبراعة حديثها فكان إذا ما رآها يقول : هلا أسمعتنا مما تحفظينه من أشعار أخيك .. ثم كان يقول لها بعد أن تفرغ من إلقاء الشعر .. أخوك كان رجلا آمن شعره ، وكفر قلبه ..

وهذه سكينة بنت الحسين حفيدة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه كانت شاعرة وناقدة ويحتكم إليها الشعراء فكانت تفاضل هذا وتنقد البيت الشعري تطرح عنه المعنى غير المتجانس وتضع محله ماهو أبهى وأكثر انسجاما .. ( نعم نفوسهم غير نفوسنا ، وقلوبهم غير قلوبنا ) ولكن أورد هذا حتى لا يقولن أحدهم : ما أضيق هذا الدين ؟ وهو واسع رحب ماضيق يوما على أتباعه .. وإنما نحن من ضيقناها على أنفسنا ، بتراخينا عن الإلمام بسيرة نبينا ومن بعده من السلف الصالح .

مثلا قلم كقلم أختي الأستاذة / فاكية الشاعرة على سبيل المثال ، وكقلم أختي / سلمى الكاتبة في عدد من المجالات السياسية والطبية ومواضيع الحوار .. أليس من الاجحاف في حقهن أن يحظروا من الكتابة بدعوى ( عرف ٍ جائر ٍ آمن وامتثل به بعضهم ) .

لو عندي قلم يستحق المتابعة لم التوقف ؟ من نزع مني هذا الحق بزعمه ( و ليس الذكر كالأنثى )
وللعلم هذه الآية بالتحديد بلاغيا تفضل الأنثى على الذكر لأنها جاءت من الله ليواسي أم مريم أن الأنثى التي وهبتيه ليس كالذكر الذي استوهبتينيه .. فالدارج عند العرب كان ( ليس الأنثى كالذكر ) فقال لها الله إنا وهبناك من كملت من النساء فليست هذه الأنثى كغيرها .. وهذا تفسير اللغويين وما جئتكم به من هوى أو شطط .
مثال للتوضيح : عندما نقول : (وليس القول كالعمل ) فنحن نفضل العمل على القول الاسم الواقع أخيرا .. ولو عكسنا الترتيب لقلبت المعنى ..

ما أردته هنا التوضيح ، وما كنت يوما ولن أكون وحاشا لله أن أكون ممن ينادوا بالدعوة السخيفة المضحكة المسمى بــ ( المساواة بين الذكر والأنثى ) . فهذا له دور يتفق مع ما خلق له ، وهذه لها دور يتفق وما خلقت له ..

ومن نافل القول أن نقول هنا مذكرين ختاما لهذا المحور : لكن حذار من الإفراط في تناول المباحات ( كون هذا الأمر مباح بإذن الله وفق الشروط الآنف ذكرها ) حتى لا يؤدي إلى نقيضها ..


ثم نتطرق للمحور الأخير : وهو كيفية خلق توازن بين كتابة المرأة في العالم الرقمي وبين قيامها بدورها كزوجة وأم على أكمل وجه والحق لو تحدثنا بتجرد وموضوعية .
لو أن الطاقة التي تحركنا مثلا 100% وصرفنا منها مثلا في أمر ما 20 % فمن المستحيل أن نقول أننا أعطينا الأمر الآخر تمام مائة اجتزأنا منها من قبلُ عشرين ، فالتقصير وارد ، لكن أليس من حق المراة أن تختار لنفسها متنفسا تصرف فيه بعض الضغوطات ، فالله سبحانه وتعالى الذي ما خلقنا إلا لعبادته أقر للعبد حقه في اللهو والتنفيس بما هو مباح له ، فكيف يأتيني رجل ليمنعني هذا الحق ؟ إلا إذا تنازلت المرأة طوعا للرجل بهذا الحق فهذا شأنها ، وأما إن كان هذا الرجل زوجا وأمرها أن هذا يضايقه ويزعجه فامتلث إلى أوامره احتساب الأجر من الله لأن طاعة الزوج ورضاه من رضى خالقها فلها عندئذ منا التحية ومن الله الرضوان والثواب بإذنه تعالى ..


هذا بعض ما سمح لي به وقتي الضيق أرجو أن أكون وفيت الموضوع حقه .

فإن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

ولكم الاحترام وعميق المحبة ..
الله الله .. ياراحيل ده انت وفيتِ وكفيتِ..أسعدك الله في الدارين أختي الغالية..
ولكن كل هذا لايمنع من وجود عقليات تمنع وتحجر حرية المرأة في الكتابة والتعبير عم يدور بخلدها..
أرى أن تستفتِ الواحدة منا قلبها وعقلها..وأن تراعي حدود الشرع والدين في كل ماتكتب..
وأنا بذلك انصح نفسي قبل أي أنسانة أخرى..
وأنا ما يؤرقني غالبا هو ميلي للبعد عن الشبهات في أي حكم أحاول تبينه ضد نفسي..
لذا لابد من توخي الحذر دائما ..ولاشئ يستحق أن تخسر المرأة من أجله زوجها(ان كان معارضا لقلمها)..أو مبادئها وشريعتها (ان لم تتوخ حدود الله في ذلك)..
يبدو أن هذه الفلسفة قد أخذت ماتستحق هنا وأكثر ..
لذا سأحاول إدراج فلسفة جديدة لتغيير المذاق الى حد ما..
منورة رحوله الله يسعد مساكِ
سررت جدا برأيك ومرورك الرائع..






 
رد مع اقتباس