منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2024, 01:14 PM   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:


ونحن نقول مطمئنين: إنَّ حواء اختراع إسـرائيلي؛ فالقرآن الكريم لم يورد حول زوج آدم اسـماً أو صفة، كذلك لم يذكر خلقها خلقاً منفصلاً عن آدم. أما خلقها في العهد القديم فعجيب. والأعجب منه ما تبناه كثير من مفسري القرآن، وما أضافوه من عبارات على قصة يستحسنون سردها في المقاهي كحكايات أبي زيد الهلالي والزناتي خليفة.

وتوجه الأمر بالسُّكنى على زوج آدم دليل على أنها كانت موجودة قبل السُّكنى، لكن بعض المفسرين قالوا: إنها خلقت من وقت علمه الله الأسماء وأنبأهم هو إياها. نام نومة فخلقت من ضلعه الأقصر قبل دخول الجنة! لكن أكثر أئمة التفسير أنها خلقت بعد دخول آدم الجنة. استوحش بعد لعن إبليس وإخراجه من الجنة فنام، فاستيقظ فوجدها عند رأسه قد خلقها الله من ضلعه الأيسر، فسألها: من أنت؟ قالت: امرأة، قال: ولم خلقت؟ قالت: تسكن إليّ، فقالت له الملائكة، ينظرون مبلغ علمه: ما اسمها؟ قال: حوّاء. قالوا: لم سميت حوّاء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي.
وإذا قارنا هذا بنص العهد القديم يلفتنا أنهما جاءا من مصدر واحد: «21 فَأوْقَعَ الرَّبُّ الإلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَاخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أضْلاعِهِ وَمَلَأ مَكَانَهَا لَحْماً. 22 وَبَنَى الرَّبُّ الالَهُ الضِّلْعَ الَّتِي أخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأة وَأحْضَرَهَا إلَى آدَمَ. 23 فَقَالَ آدَمُ: هَذِهِ الْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَاةً لأنَّهَا مِنِ امْرِيء أُخِذَتْ.» (سفر التكوين، الإصحاح الثاني).






 
رد مع اقتباس