منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - فتى اليابان
الموضوع: فتى اليابان
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2015, 06:02 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: فتى اليابان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
فتى اليابان

نحنُ نبكي عند قبرٍ نَتضرعْ
بينما الإسلامُ في القرآن يمنعْ

نحن نغتابُ صديقاً غاب عنَّا
نحن للتطفيفِ والتحريفِ نُهرَعْ

إن أكَلْنا زادُنا لحمٌ وشحمٌ
ثم في صالاتِ مشفًى نتوجَّعْ

نأخذ الشهقةَ والصدرُ عسيرٌ
ومن التدخينِ سُمًّا نتجرَّعْ

إن درسْنا فلأجلِ المال رُحنا
وفتى اليابانِ إذ يدرُسُ يصنعْ!

همُّنا أكلٌ ومالٌ ونساءٌ
لم نفكِّر مثل من يصنعُ مدفعْ

إنهُ قد تركَ الزادَ زمانا
صنعَ الصاروخَ، والوالدُ شجَّعْ:

يا بنيَّ، اصنع وأخلِص حينَ تصنعْ
إن أعداءك من صنعكَ تَهلعْ

ففتى اليابانِ لن يأكلَ حتى
يخسفَ الأرض بمن في الأرضِ يطمعْ

كنتُ في ماضيَّ لا أفقهُ قولاً
بينما اليومَ لغاتي تتفرَّعْ

لغة الحاسوبِ و(البيسِكِ) مني
أخذوها في فناءِ الكونِ تفرعْ

قد بدا جسمي نحيلاً ودماغي
فيه أعلى ناطحاتٍ تتجمَّعْ

إن في الإنسان إبداعاً دفيناً
غاب عن رأسٍ به الجهلُ تولَّعْ

لن تنال المجدَ من غير عُلوٍّ
والعلا من غير علمٍ لن يُرفَّعْ

فأعدُّوا ما استطعتُم من عتادٍ
لعدوٍّ لم يزل في الضعفِ يطمعْ
-------------

السلام عليكم
فتى اليابان مختلف عن فتى (العرب)، فتاهم أجدر بإثارة الإعجاب مذ تهيّأ لخوض غمار الحياة العملية بعلمه ونشاطه ،وفتانا البائس المتسكع أجدر بإثارة الشفقة مذ وُلِد َ في ربْعٍ يمتهنون بطالة العقل.
المسألة أن الفارق بين الفتيين يحدد المستقبل الذي بتنا نتشاءم إذ نفكّر فيه ، إلاّ أن يقدّر الله أمراً كان مفعولاً .. ونتساءل : تُرى..أمازال في هذه الأمة بعض خير تؤديه لنفسها ولباقي الأمم على الأرض .عسى الله ألا يقطع خيرنا ..
أخرج الإمام أحمد في مسنده ، من حديث أنس من قوله صلى الله عليه وسلم {أمتي كالمطر ، لا يدرى ، الخير في أوله أم في آخره } ..
لقد طرقتَ بقلمك أستاذنا الشاعر عبد الستار النعيمي جرس الإنذار الذي ما زال صوته يقرع في خواء خيباتنا .
والقصيدة من حيث الفكرة وأهميتها ترتفع إلى أعلى مصافِّ الأولويات ، لكنها من حيث الشاعرية تعد الأدنى بين قصائد الشاعر عالية المستوى . لقد أرهقتَ قصيدتك بثقل الفكرة فناءت بها الأبيات حتى كادت تجر بدنها جراً ، فتراءت كالنثر الفكري المنظوم قسراً ، وإليك مثلاً أقوالك
همُّنا أكلٌ ومالٌ ونساءٌ
لم نفكِّر مثل من يصنعُ مدفعْ

إنهُ قد تركَ الزادَ زمانا
صنعَ الصاروخَ، والوالدُ شجَّعْ:

يا بنيَّ، اصنع وأخلِص حينَ تصنعْ
إن أعداءك من صنعكَ تَهلعْ

ألا يشبه هذا تقريراً تلفزيونياً عن ضعف وسائل التعليم وعدم ربطه بحاجات المجتمع ؟
مع كامل تقديري
ومع التحية






التوقيع

 
رد مع اقتباس