[أم اية البيطار]

قرى كاملة تشهر إسلامها في الكاميرون ووسط إفريقيا

يتواصل بشكل ملحوظ إشهار قرى عدة في الكاميرون ووسط إفريقيا إسلامها، وهو ما أرجعه مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالكاميرون، إلى "الحلول العملية التي يقدمها لإسلام لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، وكثافة الجهود أيضا الدعوية لمكتب الندوة العالمية"، حسب تأكيده.

وقال عبد الكريم أبو يريما، مدير مكتب الندوة بالكاميرون، في تصريح لوكالة "قدس برس": يتواصل دخول سكان القرى بالكاميرون الإسلام يوما بعد يوم، حيث أشهر نحو 40 شخصا إسلامهم يوم الأحد الماضي.
وأضاف أبويريما: "أسلم أيضا منذ شهرين ما لا يقل عن ألف شخص في 3 قرى واقعة في أقصى شمال البلاد على بعد 1300 كلم عن العاصمة ياوندي، وهي قرى قوداي، وتلوم وبيزيلي وينتمي سكانها إلى قبيلة التوبوري كبرى القبائل في الكاميرون".

جهود دعوية
وأرجع "أبويريما" تزايد الإقبال على الإسلام في الكاميرون إلى تعطش الناس للحلول الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: "من الأسباب أيضا الجهود الدعوية التي يقوم بها شباب الندوة في البلاد، وما يتلمسه الناس فيهم من سلوكيات طيبة تشجع سكان القرى على الدخول للإسلام".
ومن جهته أكد حمدي المرسي، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القاهرة، على أن "إشهار قرى بكاملها الإسلام يتكرر كثيرا في وسط إفريقيا، من خلال شيخ القبيلة، أو العشيرة، فبعد أن يسلم تتبعه القبيلة كلها".

وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس": "البساطة في دخول الإسلام تجتذب كذلك الإفريقي.. إذ ما عليه لدخول الإسلام، إلا الاغتسال ونطق الشهادتين".
غير أن المرسي، أكد على أن التحدي الحقيقي ليس في عدد من يدخلون الإسلام، وإنما في القدرة على توفير التعليم لهم "بمفاهيم الدين السليمة".
يشار إلى أن المجتمع الكاميروني يضم أكثر من 40 حزبًا سياسيًّا، و240 قبيلة، ويتساوى المسلمون والمسيحيون في العدد، ولكن هناك نسبة من المواطنين تسكن الجبال والمناطق الصحراوية، لا دينيين، وأقرب إلى الوثنيين.

وتنتشر بعثات إسلامية من عدد من الدول العربية كالسعودية ومصر من الأزهر الشريف. وفي المقابل فإن هناك عددا كبيرا من بعثات التنصير التي يشرف عليها الفاتيكان أو الدول الأوروبية، تعمل بإمكانيات مادية كبيرة