منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - افتتاحية الصحف: مصور الجزيرة علي حسن الجابر .. المهمة الأخيرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2007, 11:52 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف




(الحقيقة الرئاسية)
لماذا نقلها الى نيويورك بدل قولها في قصر الشعب




كتب المحلل السياسي:في معرض ردِّه على (منتقدي) رحلة نيويورك، بسبب أكلافها العالية وبسبب إعترافه بالحكومة (موضعياً) لتوافق له على المصاريف، قدَّم رئيس الجمهورية دفاعاً غير مقنِع، عن الرحلة، متذرِّعاً بأنه سيقول (هناك) الحقيقة التي يخشاها الجميع، ولذا فإنهم يحاولون عرقلة رحلته.
قليلٌ من الهدوء والمراجعة، يُثبت أن هذا الكلام يحتاج الى تدقيق.
في الأساس يُفتَرَض برئيس الجمهورية أن يُطلع مجلس الوزراء على الكلمة التي سيُلقيها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، واستطراداً لا يحق له القاء كلمة لا يوافق عليها مجلس الوزراء، فكيف سيُبقي ما سيقوله سرّا? ومَن هي الجهة التي ستخشى مما سيقوله?
ثانياً، إذا كان الرئيس لحود يتحدث عن حقائق يخشاها الجميع، فلماذا يتأخر الى أواخر أيلول، الموعد المبدئي لرحلة نيويورك، ليقولها?


إذا كانت تفيد وتخدم الشعب اللبناني فلماذا لا يقولها الآن أو حتى حين وصلت الى يديه?
أليس منبر رئاسة الجمهورية هو أرفع منبر في الجمهورية اللبنانية?
ألا يليق هذا المنبر بالشعب اللبناني ليُخاطبهم (رئيسهم) عبره?
ما العِبرة في أن نقطع آلاف الأميال ونُكلِّف خزينة الدولة ملايين الدولارات، لنقول حقيقة كان بالإمكان قولها في أي وقت وعبر رسالة تُوجَّه الى الشعب اللبناني?

* * *
لقد أسهب رئيس الجمهورية في الرد، لكنه لم يُجِب عن سؤال أساسي:
كيف يُرسِل الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً يطلب فيه من الحكومة (غير الشرعية وغير الميثاقية) ان توافق له على مصاريف الرحلة?
وكيف بالتالي يوافق الرئيس السنيورة على قبول المصاريف وعدم (قبول شرعية) حكومته?
اننا، مع كل شرائح الشعب اللبناني، ننتظر بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر، (الحقائق) التي سيُدلي بها رئيس الجمهورية من على منبر الأمم المتحدة، مع علمنا الأكيد والمسبق أنها لن تخرج على سياق ما يُدلي به بشكل شبه يومي أمام وفد طالبي أو ما شابه.
إن (حقائق) الرئيس لحود قالها مرَّةً واحدة في خِطاب القَسَمْ منذ تسع سنوات، ولا يسع الناس سوى أن يسألوا عن (الحقائق) التي حالت دون تطبيقه، إن الجواب عن هذه (الحقيقة المُرّة) تُغني عن السفر الى نيويورك وتُحتِّم الإجابة من قصر بعبدا

عن صحيفة الأنوار اللبنانية

الخميس 9/8/2007







 
رد مع اقتباس