الأخ العزيز الدكتور محمد حفظه الله ورعاه
لقد أعجبني مقالك الرائع والذي وضع النقاط على الحروف في وصف الحالة النقدية هذه الأيام ونحن بأنتظار استكمال البحث حتى نتمكن من مناقشته والأخذ والرد فيه ...ولكن ليسمح لي اخي ان أعلق هنا بنقطة بسيطة ..أكررها كثيرا وهي وجهة نظري الشخصية ...أعتقد والله أعلم أن المشكله هي ليست في النص ولا في المؤلف ولكنها في المتلقي وهو ها هنا الناقد ...وهذا ينطبق على سوق السلع قاطبة ..فالمستهلك هو الذي يحدد جودة البضاعة من عدمها .أي أن مفهوم الجودة مرتبط بالمتلقي .نفسه ..فهو يقيس كل شيء بمقياس قربه أو بعده عن المواصفات الخاصة التي وضعها لما يطلب في النص .وأزعم أن الناقد كائنا من كان هو إنسان في النهاية وله مرشحاته الخاصة به ..ومن هنا أفهم ما قام به كانديرا . ..أو محمد درويش ....بكل بساطة فإن كاندير عندما استوعب هذه النقطه ...قام بما نستطيع أن نسميه الدراسة التسويقية للمنتج ..لمحاولة معرفة كيفية تذوق الآخرين للنص ...حتى يستطيع أن ينتج البضاعة التي تقترب من المواصفات المطلوبة في السوق ...أو القيام بحملة تسوقية ( توعوية ..تثقيفية ) لرفع مستوى الذائقة العام ..بحيث يكثر عدد المتلقين المثقفين ومنهم بالطبع النقاد ...
وإلى أن نتمكن من وضع مواصفات قياسية عالمية موحده لتقييم النصوص ....أيزو ثقافية..... فسيبقى الوضع على ما هو عليه ...
..سامحني على الأطالة ولنا عودة .....