منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - هل ضعف الإمام الألباني أحاديث في البخاري ومسلم؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2009, 09:41 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد جاد الزغبي
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي
 

 

 
إحصائية العضو






محمد جاد الزغبي غير متصل


افتراضي رد: هل ضعف الإمام الألباني أحاديث في البخاري ومسلم؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية لك منى الشكر والتقدير لاستيعابك
وأرجو أن تتحمل وجهة نظرى من وجهها المحدد حتى لا يتسع الموضوع فيخرج بنا إلى اطار مناقشة قد تجلب الكثير من اللغط وسوء الفهم

اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
الثالث : قام بن حجر العسقلانى أمير المؤمنين بالحديث بالرد على سائر الاعتراضات التى أثارها الدارقطنى وغيره ووافقه جمهور المحدثين على ذلك
وجاء الألبانى منضما للفريق الأقل والعبرة بقول الجمهور

العبرة عندي بالحجة والدليل.. ولو كانت العبرة فيما ذكرت لما تركها الإمام المحدث الألباني رحمه الله تعالى.. وهذه المقولة بحاجة إلى مزيد من التوضيح والشرح والتعليق والتفصيل والتأصيل، ولا أظن أن المقام هنا سيتع للخوض في غمار تلك المسألة.
المقولة أبسط مما تتخيله ,
فكما قلت إجماع جمهور المحدثين على صحة البخارى ومسلم وهناك فريق قليل ـ انضم له الألبانى ـ يقول بضعف واشكال بعض الأسانيد ـ دون مساس بالمتون بالمتفق على صحتها ـ

ومسألة أن الأمر لو اتضح كذلك أمام الألبانى لما قاله , أراه تفسير خاطئ ,
فالرجل عالم حديث يري نفسه ـ وهو صادق ـ أنه عالم يستحق أن تكون له رؤيته المبنية على ما يراه من أدله
وتفصيل تلك الرؤية تجدها مفصلة فى كتاب " ردع الجانى المتعدى على الألبانى " حيث قام أحد تلامذة الشيخ بالدفاع عنه ضد ما انتقده عليه المحدثون المعاصرون بل وتلامذته أيضا من عدم صحة ما ذهب اليه من تضعيف تلك الأحاديث
وكان المعترضون على نوعين
الأول : يهدف لاسقاط الشيخ مستغلا تلك السقطة , وهؤلاء هم الذين رد عليهم تلامذته وبينوا أنه لم ينفرد بمثل تلك الرؤية وسبقه غيره اليها
الثانى : هو الفريق الذى خالف الشيخ ـ مع تقديرهم له ـ باعتبار أنهم احترموا اجتهاده لكنهم لم يوافقوه عليه , ولا يوجد تلميذ من تلامذته ذهب إلى ما ذهب إليه الشيخ من متابعة المضعفين فى قولهم

وليس هذا بالأمر الغريب فقد اختلف أبو اسحق الحوينى ومقبل الوادعى وعلى السالوس وهم تلامذة الشيخ مع شيخهم فى كثير من المسائل التى انفرد بها أو تابع عليها قولا شاذا لبعض أهل العلم ولعل أبسط مثال على ذلك مسألة تفسير الألبانى للعلة قول النبي عليه الصلاة والسلام
" شر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها "

أى أننا نخلص من هذا إلى أن رأى الألبانى له احترامه , لكن موافقته عليه غير متوفرة بسبب أن الجمهور اتفقوا على خلاف رأيه وقد تلقت الأمة صحيحى البخارى ومسلم بالقبول

هذه هى النقطة الأولى

أما بالنسبة لما تسميه الكهنوت ـ سامحك الله ـ فهذا والله ما خطر لى ببال ,
ولم يقل أحد بعصمة أحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام
ولكن ليس معنى أن العلماء قابلون للنقد أن نجعلها قاعدة تجاه كل عالم حتى لو لم يخطئ
فالأمر مرهون بوجود الخطأ فعليا لا أنه مجرد رخصة يتبعها كل صاحب هوى وينتقد شبه إجماع للأمة على مسألة أو قول لعالم فحل ولو كان منفردا بدعوى أنه غير معصوم فالأمر متعلق بالبرهان

وأنت عندما تدافع وتبرز فتوى الألبانى تقع فيما انتقدته حيث قدمت قوله على قول جمهور المحدثين وهو أمر غير مناسب
وإذا أضفنا لهذا مدى خطورة مسألة فتح تلك الموضوعات للعامة والخاصة هكذا بشكل علنى يصبح الأمر الأسلم ألا نفتح هذا الباب
وإن كان ولابد من فتحه فلا يكمون هذا بمنتدى عام , ليس للخوف أو الخشية كما يروج البعض
بل لأننا نتبع السنة فى ذلك حيث نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن نحدث الناس بلا يفهمون حتى لا يصبح لبعضهم فتنة
فهذا أمر يتداوله طلبة العلم لا عامة المثقفين وعامة الناس
لا سيما وأن البخارى لم يدعى لكتابه الصحة من فراغ بل جاء علماء الأمة ففحصوا ودققوا وأقروا له بذلك

أما قولك وتشبيهك للأمر بانتشار الموضوعات والمرويات الضعيفة بين الناس كالمقولة المنسوبة لعمر رضي الله عنه " متى استعدبتم الناس .............. "
فهذا المثال ليس له محل هنا
لأننا لا نتحدث عن مجرد أحاديث موضوعة أو ضعيفة انتشرت بين العوام
بل اننا نتحدث عن الصحيحين وحاشاهما أن يحتويا مثل ذلك
وسبق أن بينت أن وجهة نظر الشيخ والعلماء من قبله لم تتطرق إلى المتون بل كان الإختلاف فى الأسانيد
وحتى الأحاديث التى تعرضوا فيها للمتون لم تكن من ضمن الصحيحين بل إن البخارى أوردها للتوضيح ولبيان الرأى الفقهى دون أن يفرد لها بابا فى صحيحه
أى أنه لم يجعلها ضمن الصحيح
ولا يخفي عليك أن كتاب البخارى شيئ وصحيح البخارى شيئ آخر
واجماع الأمة كان على صحيح البخارى أما الكتب الذى سجل فيه الصحيح فقد احتوى معه لمرسل واحتوى البلاغات مثل بلاغ الزهرى بحديث نية النبي التردى من فوق رئوس الجبال

أتمنى أن أكون قد أوضحت وجهة نظرى
مع خالص التقدير لك






التوقيع

الإيميل الجديد
 
رد مع اقتباس