منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2006, 06:00 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال الشرباتي
أقلامي
 
الصورة الرمزية جمال الشرباتي
 

 

 
إحصائية العضو







جمال الشرباتي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جمال الشرباتي

افتراضي ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )

السلام عليكم

قال تعالى

( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )


والوأدُ والوَئيْدُ: الثقلُ، و المَوْؤوْدَةُ: المثقلة بالتراب-----وقد كانوا يدفنونها حيّة ---

ترى ما التوجيه البلاغي لتوجيه السؤال إلى الموؤودة لا إلى الوائد؟؟

أي لماذا لم يكن الوائد هو المخاطب ليظهر أسباب قتله المولودة الأنثى؟؟

قال ابن كثير رحمه الله تعالى تسأل الموءودة على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدا لقاتلها فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذا ؟

وهو توجيه لطيف من مفسر كبير كإبن كثير

أمّا القرطبي فقد قال فيها

(:( وقوله تعالى : ( سئلت ) سؤال الموءودة سؤال توبيخ لقاتلها كما يقال للطفل إذا ضرب : لم ضربت ؟ )

ثمّ بين أنّ هذا هو رأي الجمهور فقال (والقول الأول عليه الجمهور وهو مثل قوله تعالى لعيسى : { أأنت قلت للناس } [ المائدة : 116 ] على جهة التوبيخ والتبكيت لهم فكذلك سؤال الموءودة توبيخ لوائدها وهو أبلغ من سؤالها عن قتلها لأن هذا مما لا يصح إلا بذنب فبأي ذنب كان ذلك فإذا ظهر أنه لا ذنب لها كان أعظم في البلية وظهور الحجة على قاتلها والله أعلم..)

وتوجيهه محكم ودقيق وخصوصا تمثيله بالآية ( { أأنت قلت للناس } موجها كلامه إليه مع أنّ عيسى عليه السلام لم يقل للنّاس اتخذوني إلها

ونعود إلى ألآية( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )--متخيّلين فظاعة الموقف---قتلت بلا ذنب---وفي النّص تعريض بهم لقتلهم من لا ذنب لها--
ترى؟؟

هل لديكم نماذج أخرى من أسلوب التعريض في كتاب الله؟؟

بالإنتظار






 
رد مع اقتباس