السماء جفت مدامعها هذه الليلة من الخريف.
لم يكن في وسع الغيم أن يمطرك أكثر ، كم خشيت أن أبكيك فتسيلي على خدي،
ثم لا أُزهر.
ولا تتسع الصفحة للكثير من الكلمات.
بعض الكتابات تكون كثيرة جداً رغم قلة الحروف ، وبعض الصفحات تكون ضيقة رغم مساحة البياض.
يبدو أن للمعاني ما يجعل الصفحات أكثر قدرة على الاختناق.
يرتابني منك شك مقيت فلا أكتب ، ولا تسعفني مدارك الحبر هذا المساء.
يغتالني الضوء وأنا الليل المنهمك في عد النجوم وجمع الخفافيش عن قباب الشجر ، يرهقني أني ما زلت أبحث لك عن قمر.
* عبد السلام الكردي*