منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - قمة الخرطوم ... قمة الهموم والضغوط بلا حدود...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2006, 11:59 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
أحمد الجميلي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد الجميلي غير متصل


افتراضي

الأخ نايف ذوابة:

أتعرف لماذا هزمنا الصهاينة خلال فترة قياسية مداها ثلاثة عقود؟ السبب أنهم أتوا من أوروبا حيث الجامعات، بينما كنا شعوبا بسيطة نعيش بحالة إنحدار ثقافي سببه أمور بات الكل يعلمها. و هذا ما مكن 6 مليون شخص من هزيمة ما كان يساوي 170 مليون إنسان. السبب أنهم لا يأمركون من يخالفهم كما تفعلون حضراتكم، و السبب الأهم أنهم كانوا "واقعيين" يا أخ.


تخيل أن يدخل العرب بـ 22 دبابة بحرب 1948، بينما واجهتهم إسرائيل بـ 68 دبابة. حارب العرب حربا خاسرة، لأن شعوبهم ضغطت عليهم، و السبب أنها شعوب لا تفهم كيف تفكر بواقعيّة. لا تفهم أنني أرفض مهاجمة الصهاينة، و لكنني أرفض أن نهاجم بمعركة خاسرة.


حسنا، السودان بلد بغالبيّة ليست عربيّة، و هذه هي تقسيمات الأعراق بالسودان وفقا لموقع المخابرات الأمريكيّة و هو أصدق المواقع حاليا:

Ethnic groups:

black 52%, Arab 39%, Beja 6%, foreigners 2%, other 1%

المصدر

لو حسبتها ستجد أن غير العرب يمثلون نسبة 69% من سكان الشعب، فبأي معنى يكون السودان دولة عربيّة؟ و كيف أصبحت كلمة مثل "زول" تعني أخ عندنا نحن العرب؟ يا سيدي لينضم لنا شمال السودان بالأغلبيّة العربيّة، و لنترك باقي الأعراق بحال سبيلها، فهي تريد الحريّة و تريد أن تتمتع بحق التكلم بلغتها و الحياة وفق الإسلام و وفق تراثها.. أنها حقوقهم يا قوم. حقيقة أنني أصاب بالقرف عندما أرى رئيس الصومال يطلب حليبا، أو أن تعقد القمة العربيّة بالخرطوم! هل وصل بنا الهوان أن نحلم بدولة ليست لنا؟ يا سادة، الدولة القوية تكفي و لو كانت بحجم لبنان، و لكننا لسنا واقعيين بعد ليس إلا.

و ماذا عن المغرب؟ إن نسبة السكان منقسمة كالآتي:


Arab-Berber 99.1%, other 0.7%, Jewish 0.2%

"العرب البربر" أو "الأمازيغ" يا سادة هم من يمثل الغالبية، و أؤكد لكم أن ليس لهؤلاء أي تطلعات للوحدة العربية أو أي إكتراث لها، و هو حقهم.

أنا لن أرد على من ينصحني بالتزود من الثقافة، لآنني أشك إن كان يعرف معنى الكلمة ذاتها، و لكنني أطلب أن يتأدب البعض و يحاورون بأدب، فإن كانت لهم حجة قالوها، و إن لم يفعلوا صمتوا و قرأوا فقط.

البعض هنا يعتقد أنه يعيش بزمن الجمل و السيف و الفتوحات، و أن الشعوب لا تملك الحق بتقرير مصيرها أو العمل على أعتبار الإسلام مبدأ لكل شعوب العالم. البعض يريد أن يقمع الديمقراطية و الحرية و التفكير الحر عن الوجود، كي يبقى البشر و العباد يعيشون عقلية أن المرأة أتت من ضلع أعوج، و أن السيف هو الحل لحل القضايا.

أعرف أنني لن أغير أي عقليّة هنا، و لكنني أكرر أن السودانيون ليسوا عربا و يجب التعامل مع هذا بواقعيّة، فلا السودان أو الصومال أو المغاربة عربا، و لهم الحق بالإنتساب لنا أو تأسيس أمم لهم.


تحياتي يا سادتي المثقفين.







 
رد مع اقتباس