[سلمى رشيد]

إنذار أصحاب المنازل المستهدفة يتم فقط قبل دقائق من قصفها
كتب عيسى سعد الله:
تتعمد قوات الاحتلال إنذار أصحاب المنازل المستهدفة بالقصف قبل دقائق معدودة فقط من تدميرها، حيث تلجأ إلى ابلاغها من خلال محادثة هاتفية لأحد أفراد الأسرة أو من خلال صاروخ تحذيري شديد الانفجار تطلقه طائرة استطلاع صغيرة على المنزل ومن ثم تقصفه بصاروخ أو قنبلة ضخمة تلقيها طائرة حربية مقاتلة.
ولا تسمح هذه الحالة لساكني المنازل المستهدفة بإخلاء أي شيء، وبالكاد يستطيع كل افراد الأسرة مغادرته، حيث سرعان ما تباغتهم غارة مميتة تدمر المنزل المستهدف وتصيب عشرات المنازل المجاورة كما هو الحال مع منزل المواطن القيادي في كتائب القسام اياد نصر في جباليا النزلة والذي لم يتمكن وهو وأشقاؤه من اخذ نقودهم من المنزل حتى باغتته طائرة حربية بصاروخ حوله الى اثر بعد عين.
وقال عبد نصر خلال حديث لـ"الأيام" ان عائلته تلقت اتصالا هاتفيا يبلغهم بضرورة اخلاء المنزل فوراً وبعد أربع دقائق فقط قصف المنزل.
وأشار نصر الذي أصيب باصابات خفيفة نتيجة تطاير ركام المنزل أثناء هروبه من محيطه إلى عدم تمكنه من اصطحاب النقود والوثائق الشخصية.
وقصف طيران الاحتلال الحربي ما يقرب من مائة منزل سكني في مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، ولم يتوان عن استهداف عدد كبير منها من دون مجرد تحذير سكانها لإخلائها في تعمد واضح لإيقاع أكبر خسائر بشرية في صفوفهم.
واستشهد بشكل مباشر خلال قصف هذه المنازل نحو 33 مواطنًا واصيب العشرات، جلهم من النساء والأطفال.
وعلى عكس الحروب السابقة، حيث كانت تعطي قوات الاحتلال نحو 15 دقيقة كي يتمكن سكان المنزل من إخلائه بالكامل والابتعاد عنه، تلجأ قوات الاحتلال إلى هذا الأسلوب من اجل ايقاع اكبر عدد ممكن من الإصابات كما هو الحال مع منزل يعود لعائلة الهبيل في حي الشيخ رضوان حذرت قوات الاحتلال ساكنيه بصاروخ تحذيري أطلقته طائرة استطلاع وبعد اقل من خمس دقائق قصفته طائرة حربية مقاتلة.