منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - التوسل بين المانع والمجيز!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2006, 02:35 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد سعيد الكوثري
أقلامي
 
إحصائية العضو






محمد سعيد الكوثري غير متصل


افتراضي

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.

وعليكم السلام أخ ياسر.

بالنسبة لكلام الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه, فلا عبرة به لمصادمته الصحيح ألا وهو حديث الثلاثة الذين أواهم المطر إلى الغار.

وعجبت منك كيف تستدل به وقوله لا يوافق اعتقادك بأنه يجوز أن يُدعى الله بالأعمال الصالحة؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى

فهل هؤلاء النفر لم يتوسلوا إلى الله تعالى بأعمالهم الصالحة!!؟

وليس كل منهم قال: اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه

أليس هذا توسل بالأعمال الصالحة التي ابتغي بها وجه الله؟؟

اترك الجواب لك ولكل الإخوة المشاركين
بما أنه يوجد حديث صحيح في أن التوسل إلى الله بغير الله جائز, ينبغي أن لا تلتفت إلى كلام الإمام أبي حنيفة إن صح عنه لأنه مصادم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الذي يعتقده كل الأئمة هذه القاعدة: إذا صح الحديث فهو مذهبي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى

ولكن أخي الكريم اريد أن أوضح لك شيء مهم آلا وهو

الاستعانة استعانتا ن . استعانة محرمة واستعانة غير محرمة . إما المحرمة هو سؤال غير الله

بالأشياء التي لا يستطيعها إلا الله كالإحياء والإماتة والرزق والنصر والهداية التوفيقية وغيرها من الأشياء

التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى
طيب إذن نحن متفقان بأن سؤال غير الله بما لا يقدر عليه إلا الله غير جائز. فمن قال يا رسول الله اغفر لي أو يا رسول الله اخلق لي كذا فهذا كافر لا شك في كفره.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى

أما الاستعانة الغير محرمة: مثل الأشياء التي بمقدور الإنسان أن يساعد فيها

مثل استعين بك على دفع دين في ذمتي أو استعين بك على حمل شيء ثقيل لااستطيع حمله

أو استعين بك على أي أمر باستطاعتك فعله وإعانتي عليه وهذا مقرر في الشريعة كقوله تعالى:

( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) القصص

وقوله ( صلى الله عليه وسلم)

( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه) رواه مسلم

أليس هذه استعانة؟؟ في أشياء مقدور عليها؟
وهنا أيضًا نحن متفقان أن الواحد يستطيع أن يستغيث بأخيه فيما يقدر عليه. لكن ما دخل كلامك هذا بموضوعنا؟

هل المسلمون طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الغفران؟ طبعًا لا.

هل إذا واحد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الغوث يكون طلب ما لا يقدر عليه إلا الله؟ طبعا لا.

إذن ما علاقة ما لا يقدر عليه إلا الله بما يفعله المسلمون من استغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم؟؟

وللعلم, فإن قول المسلم "يا رسول الله أغثنا" هو دعاء لله أن أغثنا يا رب برسول الله, فالمغيث في الحقيقة هو الله. ولو أن الله لم يعط الميت بل والحي القدرة على الإغاثة لما استطعنا أن نغيث بعضنا. فخالق الغوث هو الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى

نعم قلت التوسل بجاه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) بدعي

وأما استدلالك بحديث الأعمى فالحديث صحيح ولا غبار عليه

إلا مسألة واحد أنت أدخلتها على الحديث وهي غير موجودة فيه ولا ادري من عندك أم أنت نقلتها هكذا

وهي هذه العبارة(فقالها الأعمى في غير حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم.)

الحديث ليس فيه هذه العبارة مطلقا فأرجوك تأكد منها لأنه لو كانت هذه العبارة موجودة في اصل الحديث لكان كلامك صحيحا. ولكن هذه العبارة غير موجودة

في اصل الحديث وهذا تدليس بل كذب على النبي ( صلى الله عليه وسلم)
ولا ادري كانت عن عمد أم بغير عمد فالله اعلم
قال عثمان بن حنيف راوي الحديث: "فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر" اهـ. فتوسل الأعمى بالنبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة التي علمه رسول الله لم يكن بحضور الرسول, بل ذهب إلى الميضأة فتوضأ وصلى ودعا باللفظ الذي علمه رسول الله, ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي لم يفارق مجلسه. وانتبه لقول راوي الحديث "حتى دخل علينا" فالأعمى لم يكن في حضرة النبي إذن, وما قلته أنا صحيح لا غبار عليه أحمد الله على ذلك.

ومما يدل أيضًا على أن توسل هذا الأعمى كان في غير حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قال يا محمد في غير حضرته, أنه قد ثبت النهي عن نداء الرسول باسمه في وجهه لقوله تعالى {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُم كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا (63)} سورة النور.

ثم قولك هذا كذب على النبي أقول اتق الله يا رجل, لا تسارع في توجيه الاتهامات لا سيما إن كنت أنت المخطىء لا أنا, فإن أنت كنت تجهل أنه قالها في غير حضرة النبي فهذا لا يعني أن ما قلتُه غير صحيح. والذي يكذب على النبي هو الذي يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويكذب عليه. وأنا لم أنسب هذا القول للنبي فاعلم ذلك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
اثبت صحة القصة في وقت عثمان – رضي الله عنه
هذه القصة صححها الطبراني في المعجم الصغير (1/184). وكفى به من حافظ يصحح هذه القصة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
( القصة ضعيفة ولا تصح . ولكن الحديث صحيح)
لست بحافظ أنت حتى تصحح وتضعّف الحديث. والقاعدة عند أهل الحديث تقول من لم يصل إلى درجة الحافظ في الحفظ, فليس له أن يصحح ويضعّف.

قال الإمام السيوطي في ألفيته:

وخذه حيث حافظ عليه نص.

أما كلامك حول حديث الأعمى, وتفصيلك في الأمر, ففهم الصحابة وتحديدًا راوي الحديث عثمان بن حنيف مقدّم على فهمي وفهمك, وهو لم يفهم بأن هذا الدعاء خاص في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه علّم هذا الدعاء للرجل الذي كان سيدنا عثمان لا يلتفت لحاجته. وهذا الأمر ليس فيه طعن في سيدنا عثمان رضي الله عنه, فإنه كان زمانه ما هو أولى بالنظر من حاجة هذا الرجل. فسيدنا عثمان لا يستطيع أن يلبي طلبات جميع المسلمين. والقصة صحيحة كما أسلفنا لتصحيح الحافظ الطبراني لها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
فجوابي لك: أين هذا الحديث ومن الذي رواه وهل هو صحيح أم غير صحيح!!؟؟؟
هذا هو الحديث بنصه: "أصاب الناس قحط في زمن عمر ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر فاقرئه السلام وأخبره أنكم مسقيون ، وقل له: عليك الكيس، عليك الكيس، فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه" اهـ.

هذا الحديث رواه الحافظ البيهقي وصححه ووافقه على تصحيحه الحافظ ابن كثير وصححه أيضًا الحافظ ابن حجر العسقلاني بل وأقر ابن تيمية بثبوته.

انظر البداية والنهاية (7/91), فتح الباري (2/495), كتاب ابن تيمية الذي سمّاه "اقتضاء الصراط المستقيم" ص/373.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
وجوابي لك: أين هذا الحديث ومن أين أتيت به

اذكر المصدر وهل هو صحيح أم غير صحيح!!!!؟؟؟؟
الحديث رواه البزّار وقال الحافظ الهيثمي: ورجاله ثقات, وحسنه الحافظ ابن حجر في أماليه.

وقد روى البيهقي في شعب الإيمان (6/128) أن الإمام أحمد بن حنبل قال: "حججت خمس حجج اثنتين راكبًا وثلاث ماشيًا, أو ثلاث راكبًا واثنتين ماشيا, فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت أقول: يا عباد الله دلوني على الطريق, قال: فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق" اهـ.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
وكما ذكرت سابقا الاعانه أو الاستعانة اثنان مقدور عليها وهي المباحة وتطلب من

أي إنسان وغير المقدور عليها لا تطلب إلا من الله تعالى!!!
أريد أن أعرف يا أخ ياسر, إذا قال واحد ضل الطريق "يا رسول الله أعني حتى أجد الطريق" هل يكون طلب ما لا يقدر عليه إلا الله؟؟؟

إن قلت نعم كأنك قلت بان الرسول علّمنا أن نطلب من الملائكة أمرًا لا يقدر عليه إلا الله, ولا أعتقد أنك تقول مثل هذا الكلام.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو هدى
في أي كتاب ذكر ذلك وكيف كان توسل الإمام احمد!!؟؟؟

ومن نقل ذلك عنه من ألائمة

وأين ذكر ذلك ابن تيمية أنت مطالب بكل ما ذكرت فأرجو منك أن تبين ذلك
أما توسل الإمام أحمد بالنبي في دعائه, فنقل ذلك عنه أكثر من إمام نذكر منهم البهوتي الحنبلي في كتابه "كشاف القناع" (2/69) قال ما نصّه: "وقال السامريّ وصاحب التلخيص: لا بأس بالتوسل للاستسقاء بالشيوخ والعلماء المتقين, وقال في المذهَّب: يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح, وقيل يستحب.

وقال أحمد في منسكه الذي كتبه للمرّوذي: إنه يتوسّل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره " اهـ.

وقال الشيخ علاء الدين المرداوي الحنبلي وهو من مشاهير علماء الحنابلة في كتابه "الإنصاف" (6/456) ما نصّه: "ومنها يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب, وقيل: يستحب, قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه, وجزم به في المستوعب وغيره" اهـ.

وقال ابن تيمية في كتابه "الفتاوى الكبرى" (1/351) ما نصّه: "ولذلك قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروزي صاحبه: إنه يتوسل بالنبي في دعائه" اهـ.

فالإمام أحمد كان يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه,ولم نخالف السلف الصالح نحن إن توسلنا بالنبي إنما المخالف هو من حرّم التوسل. نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.

والحمدلله رب العالمين.






 
آخر تعديل محمد سعيد الكوثري يوم 23-04-2006 في 10:38 PM.