منتديات مجلة أقلام - عرض مشاركة واحدة - التوسل بين المانع والمجيز!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2006, 08:57 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ياسر أبو هدى
أقلامي
 
الصورة الرمزية ياسر أبو هدى
 

 

 
إحصائية العضو







ياسر أبو هدى غير متصل


Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم

( محمد سعيد الكوثري) وفقه الله لما يحبه ويرضاه

أولا- قولك : هذا الموضوع مليء بالمتناقضات والأخطاء, فلا حول ولا قوة إلا بالله.

يستدل الكاتب بقول أبي حنيفة "اكره أن اسأل الله تعالى بغير الله" لكنه يجيز أن يُسأل الله بالأعمال الصالحة, فما هذا التناقض؟

الجواب على ما ذكرت:أنا أشرت إلى مكان وجود قول أبي حنيفة –رحمه الله –

وقلت:قال اكره أن اسأل الله تعالى بغير الله (الدر المختار)

فتوجه إلى هذا الكتاب وانظر قوله هناك

ثم مسالة الأعمال الصالحة هي لله وليس لغير الله والدليل

انظر صحيح البخاري كتاب التفسير قوله تعالى

( كل شيء هالك إلا وجهه)

أي كل شيء هالك إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة

فهذه الأعمال الصالحة والتوسل إلى الله بالعمل الصالح ليس من بنات أفكاري وإنما من الحديث انف الذكر

ومن توسل عباده بإعمالهم الصالحة: في الحديث المتفق عليه

قصة أصحاب الغار التي رواها عبد الله بن عمر عن الرسول( صلى الله عليه وسلم)

( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار، فدخلوه

فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار. فقالوا: انه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله

بصالح أعمالكم فأنفرجة الصخرة. فخرجوا يمشون)
البخاري 3 /50 ومسلم برقم 2743

ففي هذه القصة التي حدثنا بها النبي( صلى الله عليه وسلم) عن حال الرجال الثلاثة

توسلوا إلى الله تعالى بأعمالهم فاستجاب الله لهم

فعلينا أن نقتدي بذلك كما اخبر النبي ( صلى الله عليه وسلم)

وليس الأعمال الصالحة محصورة بهذه الأعمال الثلاثة في القصة بل هناك أعمال كثيرة

كالصلاة والصدقة والصدق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القران

وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله والصلاة على النبي

( صلى الله عليه وسلم)


وكذلك ترك المعاصي والغلو والفجور كلها من الأعمال الصالحة

هكذا أنا قلت

فهل هؤلاء النفر لم يتوسلوا إلى الله تعالى بأعمالهم الصالحة!!؟

وليس كل منهم قال: اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه

أليس هذا توسل بالأعمال الصالحة التي ابتغي بها وجه الله؟؟

اترك الجواب لك ولكل الإخوة المشاركين

ثانيا:أما قولك: يستدل الكاتب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" لتحريم طلب المسلمين المدد من الأنبياء والأولياء مع أنه يجيز سؤال المدد من الحي وهذا بحسب فهمه يتعارض مع الحديث.

فجوابي لك هو: نعم أنا استدليت بالحديث الصحيح المذكور

ولكن أخي الكريم اريد أن أوضح لك شيء مهم آلا وهو

الاستعانة استعانتا ن . استعانة محرمة واستعانة غير محرمة . إما المحرمة هو سؤال غير الله

بالأشياء التي لا يستطيعها إلا الله كالإحياء والإماتة والرزق والنصر والهداية التوفيقية وغيرها من الأشياء

التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى

أما الاستعانة الغير محرمة: مثل الأشياء التي بمقدور الإنسان أن يساعد فيها

مثل استعين بك على دفع دين في ذمتي أو استعين بك على حمل شيء ثقيل لااستطيع حمله

أو استعين بك على أي أمر باستطاعتك فعله وإعانتي عليه وهذا مقرر في الشريعة كقوله تعالى:

( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) القصص

وقوله ( صلى الله عليه وسلم)

( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه) رواه مسلم

أليس هذه استعانة؟؟ في أشياء مقدور عليها؟

أما الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله كالإحياء والإماتة والرزق والولد وغيرها من الأمور التي لا يقدر عليها

إنسان لا تطلب إلا من الله تعالى . ففرق بين الاستعانتان هنا وليس كما توهمت!!

وأما مسألة فهم الحديث واني تناقضت به فأقول لك ارجع إلى مكان الحديث وشرحه

وتبين بنفسك هل هو من شرحي أم شرح أهل العلم له!!!

ثالثا:قولك. يقول الكاتب أن التوسل بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم توسل بدعي مع أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسل به ويقول "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" فقالها الأعمى في غير حضرة النبي صلى الله عليه وسلم.

نعم قلت التوسل بجاه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) بدعي

وأما استدلالك بحديث الأعمى فالحديث صحيح ولا غبار عليه

إلا مسألة واحد أنت أدخلتها على الحديث وهي غير موجودة فيه ولا ادري من عندك أم أنت نقلتها هكذا

وهي هذه العبارة(فقالها الأعمى في غير حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم.)

الحديث ليس فيه هذه العبارة مطلقا فأرجوك تأكد منها لأنه لو كانت هذه العبارة موجودة في اصل الحديث لكان كلامك صحيحا. ولكن هذه العبارة غير موجودة

في اصل الحديث وهذا تدليس بل كذب على النبي ( صلى الله عليه وسلم)

ولا ادري كانت عن عمد أم بغير عمد فالله اعلم

رابعا: قولك. يقول الكاتب لا يجوز التوسل برسول الله بعد وفاته مع أن راوي حديث الأعمى عثمان بن حنيف بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عثمان علّم واحدًا كان له حاجة عند الإمام عثمان بن عفان أن يقول "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" والحديث صحيح صححه الطبراني الحافظ الكبير.
الجواب:أولا اثبت العرش ثم انقش كما يقال!!

اثبت صحة القصة في وقت عثمان – رضي الله عنه

لان الحديث صحيح ولا غبار عليه أما إضافة القصة إلى الحديث فغير صحيحة واليك الدليل
خلاصة القصة: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان –رضي الله عنه –

في حاجة له. فكان عثمان لا يلتفت إليه . فشكا الرجل إلى عثمان بن حنيف

فعلمه دعاء الأعمى
(اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم إلى أخر الدعاء)
فقرأه. ثم ذهب إلى عثمان فقضى حاجته . بعد أن رده أول مرة... إلى آخر القص

( القصة ضعيفة ولا تصح . ولكن الحديث صحيح) وسأذكره بتمامه وسيأتي

وسبب عدم صحة القصة وضعفها لأمور ثلاثة منكرة:

أ‌-ضعف حفظ المتفرد فيها اى ( الراوي)

ب‌-اختلف عليه أهل الجرح والتعديل

ج- مخالفته للثقات الذين لم يذكروها في الحديث

والحقيقة أن أمرا واحدا يسقط القصة فكيف بها مجتمعة!!؟

ومن نكارتها كيف لا يلتفت عثمان لهذا الرجل ولا ينظر في حاجته!! فكيف يتفق هذا مع

ما صح عن النبي(صلى الله عليه وسلم)

( إن الملائكة تستحي من عثمان . ومع ماعرف به من رفقه بالناس . وبره بهم . ولينه معهم)؟ وهذا ظلم له يتنافا مع شمائله – رضي الله عنه –

وأما حديث عثمان بن حنيف وهذا نصه

إن رجلا ضرير البصر أتى النبي(صلى الله عليه وسلم)فقال: ادع الله أن يعافني .قال

(إن شئت دعوت لك . وان شئت أخرت ذلك) فقال :ادعه ،فأمره أن يتوضأ. فيحسن

وضوئه. فيصلي ركعتين. ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد

نبي الرحمة. يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي

. اللهم شفعه في وشفعني فيه)

قال: ففعل الرجل فبرأ
..وهو حديث صحيح ورواه الإمام احمد وغيره

وأما الشبهة. والتي يقع فيها كثير من الإخوة أن هذا الحديث يدل على جواز

التوسل بجاه النبي( صلى الله عليه وسلم)أو غيره من الصالحين. إذ فيه أن

النبي( صلى الله عليه وسلم)علم الأعمى أن يتوسل به في دعائه. وقد فعل الأعمى ذلك فعاد بصيرا.

والجواب:أن الأعمى إنما جاء إلى النبي( صلى الله عليه وسلم)

ليدعو له . وذلك قوله : ( أدع الله أن يعافني)أي قول الأعمى

فهو قد توسل إلى الله بدعائه ( صلى الله عليه وسلم) لان الأعمى يعلم أن دعاءه

( صلى الله عليه وسلم) أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره. ولو كان قصد الأعمى

التوسل بذات النبي ( صلى الله عليه وسلم) أو جاهه لما كان ثمة حاجة به إلى أن يأتي

إلى النبي( صلى الله عليه وسلم)ويطلب منه الدعاء له. بل كان يقعد في بيته

. ويدعو ربه ويقول مثلا

(اللهم اني اسألك بجاه نبيك ومنزلته عندك أن تشفيني.وتجعلني بصيرا) ولكنه لم يفعل

ثم نجد أن النبي ( صلى الله عليه وسلم) وعد الأعمى بالدعاء مع نصحه له وبيان ماهو الأفضل له

وهو قوله(إن شئت دعوت . وان شئت صبرت فهو خير لك)

ثم نجد إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله ( ادعه) فهذا يقتضي أن الرسول دعا له لأنه خير من

وفى بما وعد . وقد وعده بالدعاء له وقد أراد الأعمى الدعاء وأصر عليه

ثم نجد أن الرسول( صلى الله عليه وسلم) وجه الأعمى إلى النوع الثاني من التوسل المشروع . وهو

التوسل بالعمل الصالح ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين . ثم يدعو لنفسه

ثم إن قول الأعمى في الدعاء الذي علمه إياه النبي ( صلى الله عليه وسلم)

(اللهم شفعه في) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذا ته .أو بجاهه لان المعنى

اللهم اقبل شفا عته في اى اقبل دعاءه في أن ترد بصري على والشفاعة لغة(الدعاء)

وهو المراد بالشفاعة الثابتة له( صلى الله عليه وسلم)ولغيره من الأنبياء والصالحين يوم القيامة إذ لا تسمى شفاعة إلا إذا كان هناك اثنان يطلبان أمرا فيكون احد هما شفيعا للأخر

ثم: مما علم النبي ( صلى الله عليه وسلم) الأعمى أن يقول

( وشفعني فيه)

أي اقبل شفا عتي . أي دعائي في أن تقبل شفا عته( صلى الله عليه وسلم)أي دعائه

في أن ترد بصري علي.هذا الذي لايمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه

ولهذا نرى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد لأنها تنسف

بنيانهم من القواعد لأن شفاعة الرسول( صلى الله عليه وسلم) في الأعمى مفهومة

ولكن شفاعة ألأعمى في الرسول كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم أبدا

وهذا يدل على أن سر شفاء الأعمى إنما هو بدعائه( صلى الله عليه وسلم)

والخلاصة من هذا البحث إنما يدور حول التوسل بدعائه( صلى الله عليه وسلم)

وانه لا علاقة له بالتوسل بالذات إنما المراد به . أتوسل إليك بدعاء نبيك. أي على حذف المضاف وهذا

أمر معروف في اللغة كقوله تعالى

( وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي اقبلنا فيها) يوسف /80

أي اسأل أهل القرية وأصحاب العير وهذا معلوم لا يخفى على احد

وأما قولك: يحرّم الكاتب طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم مع أن صحابيًا

جاء إلى قبر النبي في خلافة عمر بن الخطاب وقال للنبي "يا رسول الله استسق لأمتك

فإنهم قد هلكوا" ولم ينكر عمر على هذا الصحابي ما فعله

من طلب الدعاء من الرسول.

فجوابي لك: أين هذا الحديث ومن الذي رواه وهل هو صحيح أم غير صحيح!!؟؟؟

والذي اعرفه من هذه الواقعة أنها كانت في زمن النبي( صلى الله عليه وسلم)
وليس في زمن عمر! ولكن لم يسأل القبر بل سأل الرسول وهو يخطب على المنبر

وهذا نص الحديث(دخل أعرابي المسجد والنبي( صلى الله عليه وسلم)قائم يخطب

فسأله الدعاء بالغيث. فرفع يديه يدعو: اللهم أغثنا.اللهم أغثنا . اللهم أغثنا

فلم ينزل عن منبره.حتى تحادر المطر على لحيته)
رواه البخاري

هكذا هو الحديث فأين الحديث الذي ذكرته من هذا

عموما أنت مطالب بالحديث وهل هو صحيح أم غير صحيح

أما قولك: يقول الكاتب أن الإعانة تُطلب من الله وحده مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "

إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر،

فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله"
وجوابي لك: أين هذا الحديث ومن أين أتيت به

اذكر المصدر وهل هو صحيح أم غير صحيح!!!!؟؟؟؟

وكما ذكرت سابقا الاعانه أو الاستعانة اثنان مقدور عليها وهي المباحة وتطلب من

أي إنسان وغير المقدور عليها لا تطلب إلا من الله تعالى!!!

أما قولك: يقول الكاتب بأن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته توسل بدعي

مع أن الإمام أحمد بن حنبل كان يتوسل بالنبي في دعائه كما نقل عنه أئمة مذهبه بل

ونقل ذلك عنه ابن تيمية نفسه!


في أي كتاب ذكر ذلك وكيف كان توسل الإمام احمد!!؟؟؟

ومن نقل ذلك عنه من ألائمة

وأين ذكر ذلك ابن تيمية أنت مطالب بكل ما ذكرت فأرجو منك أن تبين ذلك


إما قولك: فلا نقول إلا هدا الله كاتب هذا المقال فإن عنده

مغالطات عجيبة وتناقضات مريبة.

نسأل الله الهداية.

فجوابي :

اللهم اهدنا للحق وإتباعه

وجنبنا الباطل وارزقنا اجتنابه
وأما قولك:

فإن عنده مغالطات عجيبة وتناقضات مريبة.

سوف لن أجيبك عنها وسأعتبر نفسي لم اسمعها منك!!!

وتقبل مني التحية والسلام






التوقيع



nawras_68@yahoo.com
 
آخر تعديل ياسر أبو هدى يوم 22-04-2006 في 11:42 PM.